لن يكون في مقدور أي مشجع حضور أي مباراة إلا بعد تسجيل جميع بياناته. ولن يسمح له بشراء أي تذكرة إلا بعد صدور بطاقة رياضية معتمدة خاصة تعني بهويته وصفته. هذا ما أكده محمود الشامي رئيس رابطة الأندية المحترفة لكرة القدم التي تم تأسيسها مؤخراً وهو يري أن عودة الجماهير للمدرجات في الملاعب أمر لابد منه ويجب ان يتم في أسرع وقت ممكن. قال الشامي ل "المساء": يجب ألا نضع رءوسنا في الرمال. وأن ننتبه إلي طول غياب الجماهير عن الملاعب. فهذا الأمر خسارة كبيرة سواء للجماهير المتعطشة لكرة القدم. وللأندية التي تخسر كثيراً من الأموال والإيرادات بسبب عدم وجود الجمهور في المدرجات. ولذلك تري رابطة الأندية المحترفة أنه يجب العمل بكل قوة علي تقريب وجهات النظر والوصول إلي نقطة تفاهم سريعة لإعادة الحياة إلي جسد الاستادات والملاعب. أضاف الشامي: التقيت مع المهندس خالد عبدالعزيز وزير الرياضة وفاتحته في هذا الأمر ووجدته متحمساً لفكرة عودة الجماهير للمدرجات وشرحت له عن آلية مقترحة لهذا الأمر. وأكد أنه سيساعد بما أوتي من قوة لاسعاد الجماهير والأندية. خصوصاً ان الوقت طال كثيراً. ويوجد ضغط من الفيفا والكاف لإقامة المباريات القارية والدولية والمحلية بحضور الجماهير. ويقول رئيس رابطة الأندية المحترفة: لن يسمح بدخول أحد إلي الملاعب إلا بعد معرفة وتسجيل بياناته. وهو أمر متبع في أغلب دول العالم حالياً. ومن أجل ذلك سيكون التسجيل وشراء التذاكر لأي مباراة عن الكمبيوتر. ويحصل المشجع علي ما يريد إلكترونياً وقد عقدت الرابطة ثلاث جلسات مع ثلاث شركات متخصصة في النظم والمعلومات ولديها خبرات واسعة في تسجيل البيانات وبيع التذاكر إلكترونياً. إحداها إماراتية والثانية سعودية والثالثة تابعة لمنظمة الاتحاد الأوروبي التي تعمل فعلياً في مصر مع بعض الجهات الحكومية الخاصة. يضيف: في البداية سيقوم المشجع بتسجيل بياناته. ويتم التحري عنها لضمان صحتها. وبعدها يصدر لهذا المشجع بطاقة هوية تحت مسمي جمهور رياضي. وبها يقوم فيها بعد بالدخول علي موقع ناديه لشراء تذكرة إلكترونياً. وستكون هناك منافذ خاصة لتسهيل المهمة علي هذا المشجع ان لم يستطيع الحجز بنفسه. كما ستكون هناك منافذ بيع في يوم المباراة نفسها يمكن عن طريق هذه البطاقة الرياضة ان يشتري بها تذكرته. ولن يسمح مطلقاً لغير حاملها بشراء أي تذكرة مهما كان شأنه. جرت تجربة في هذا الشأن بواسطة النادي المصري الذي لعب مباراتين أفريقيتين في الأولي حصل علي إيراد ضعيف. وفي الثانية عند استخدام الحجز الإلكتروني تخطي إيراد التذاكر المليون جنيه وبيعت تذاكر بنحو 650 جنيهاً. وقد تابعت التجربة عن قرب خطوة بخطوة لأتعرف علي الايجابيات والسلبيات وسنصل في النهاية إلي الأسلوب الأمثل لراحة الأندية والجمهور معاً. يقول محمود الشامي: سيتم بعد شهر تقريباً عقد مؤتمر صحفي موسع لشرح الخطوات المطلوبة بدقة لإعادة الجماهير للملاعب. وذلك بعد الاجتماع بالجهات المعنية لتسوية الأمور والاتفاق علي التفاصيل وبالتأكيد ستكون هناك ورش عمل من أجل إنجاح تطبيق هذه التجربة.