هل ينجح إنشاء طرق جديدة في الوادي الجديد في كسر عزلته عن وادي النيل فمنذ إنشاء المحافظة في عام 1956 ولم يكن بها سوي طريق واحد يربطها بوادي النيل وهو طريق الخارجة أسيوط بطول 224 كم ونظرا لاتساع المحافظة وترامي أطرافها أصبح من الضروري إنشاء طرق طولية وعرضية تخدم التنمية علي أرض المحافظة وإعادة تسويق المنتجات والمحاصيل في باقي المحافظات. أكد سيد علي سيد "مدرس" أن المحافظة في السنوات العشر الأخيرة شهدت طفرة زراعية وصناعية كبيرة ولكن كانت المشكلة الكبري هي عدم وجود طرق عرضية تسهل من عملية نقل المنتجات إلي المحافظات المجاورة بسهولة. فنجد أن منتجات شرق العوينات عليها المرور بالخارجة ثم إلي أسيوط ثم إلي باقي المحافظات علي الرغم من أنه تم إنشاء طريق الداخلة منفلوط ليوفر في الرحلة الواحدة أكثر من 700 كم وبالتالي سيخفض من ثمن السلعة فإنه وبالتالي ستنخفض تكاليف الإنتاج وستختلف الخريطة الزراعية في نوعية المحاصيل نفسها إذا اقتربت المسافة. محمد عبدالعزيز "سائق جرار بمقطورة" الطرق في الوادي الجديد لازالت تعاني من سوء حالتها بالإضافة إلي المنحدرات الكثيرة الضيقة التي دائما ما تسبب الحوادث وخاصة للسائقين الذين يمرون لأول مرة بهذه الطرق. يضيف أن سوء حالة الطرق يكلفنا أموالا طائلة لاستبدال الاطارات التي ارتفع ثمنها في الآونة الأخيرة إلي جانب أن هناك العديد من الحمولات التي نرفضها بسبب سوء الطرق حتي لا تتهالك السيارات وحرصا علي سلامتها. عمرو محمد إسماعيل أكد أن الطرق الداخلية هي مشكلة المشاكل حيث تعاني المدن وخاصة الخارجة من صداع مزمن اسمه الطرق الداخلية. حيث أصبحت مدينة الخارجة مثلا لا يوجد بها طريق واحد مرصوف والسبب أعمال الحفر التي تتم للصرف الصحي مما تسبب في العديد من المشكلات التي أودت بحياة الكثيرين بسبب سوء حالة الطرق. أشارت نهي جمال الدين طالبة بكلية الهندسة جامعة القاهرة إلي أنه حتي الطرق الموجودة والسليمة لا تحظي بأي نوع من الخدمات كم وطريق باريس الأقصر بطول 350 كم وطريق الخارجة أسيوط بطول 224 كم لا توجد به أي خدمات ولا حتي كافتيريا ولا محطة تمويل ولا أي شيء.