قال المخرج السينمائي خالد يوسف مشاركتي في مهرجان الإسكندرية السينمائي في دورته ال27 بفيلمي "كف القمر" كان بمثابة مهمة وطنية خاصة بعد قرار وزير الثقافة بإلغاء مهرجان القاهرة السينمائي لدورته السابقة بالإضافة إلي تقديري لإدارة مهرجان الإسكندرية لإصرارهم بإقامته في هذا الوقت الذي ألغي العديد من المهرجانات والمحافل الفنية حيث كان "كف القمر" الفيلم المصري الوحيد الجاهز للمشاركة بعد معرفتي بأن إدارة المهرجان لم تحصل علي فيلم مصري يعرض به مما جعلني أسارع حتي نلحق بعرضه في أولي أيام "حفل الافتتاح". نفي يوسف في تصريحات خاصة ل: "المساء" أن الفيلم كان مقرراً عرضه بمهرجان القاهرة لافتا إلي أنه قد انتهي من الفيلم في نهاية عام 2010 علي أن يعرض بدور العرض السينمائي في بداية العام الحالي ولكن جاء الحادث المؤلم "كنيسة القديسين" الذي راح ضاحيته العديد من الشهداء مما أجبرنا أن نؤجل عرضه لمدة شهر ولكن القدر استطاع أن يؤجل مرة أخري وذلك بعد اندلاع الثورة البيضاء التي جاءت لكي تطالب بمطالب شرعية فقررنا عرضه خلال أيام عيد الأضحي القادم وبعد قيام إدارة مهرجان الإسكندرية ببذل مجهود جبار علي إقامته قررت بأن أشارك معهم بكونه أول مهرجان فني يقام بعد ثورة 25 يناير. مشيرا إلي أنه لا يدعي البطولة ولكنه يري ذلك مهمة وطنية موضحا أنه حين يقدم علي عمل سينمائي لم يقصد به المشاركات في المهرجانات ولكنه يقدم عملا للجمهور الذي يعتبره التيرمومتر الحقيقي للعمل. أكد يوسف أنه بمجرد الانتهاء من الفيلم في العام الماضي لم يقم بالإضافة أو الحذف لأي مشهد لكي يتناسب مع وضع مصر بعد الثورة مشيرا إلي أنه يعتبر العمل السينمائي الجيد هو الذي لا يرتبط بوقت أو زمن أو تاريخ محدد حتي يتلائم معه والدليل علي ذلك بأن تأجيل عرض فلمه تجاوز العام ولكنه لم يؤثر عليه أو يختلف عن منظوره لتقديم الفيلم لأن فكرة الفيلم تناسب كل الأزمنة. أضاف يوسف أنه استغل مشاركة الفيلم بالمهرجان لكي يكرم رفيق عمره مهندس الديكور حامد حمدان الذي توفي أثناء تنفيذه لديكور فيلم "كف القمر" ورغم رحيله وهو في أوائل الأربعينيات إلا أنه كان علامة حقيقية في تاريخ السينما وعمل مع المخرج الكبير يوسف شاهين في العديد من الأفلام وكان يلقبه بالعبقري كما شاركني أغلب أعمالي. وعن اتهام بعض النقاد بعدم وضوح مضمون الفيلم واختلاف مضمونه من شخص لآخر أكد بأن هذا يعتبر شيء صحي وحق له مشاهد أو متلقي بأن لا يقيده المخرج أو كاتب العمل بفرض وجهة نظره أو رؤية واحدة وعلي كل شخص أن يفهم مضمون الفيلم كما يراها لأن الفيلم ينتمي إلي المدرسة الرمزية السينمائية لافتا إلي أن هناك من وصف الفيلم بأنه مشكلة كل أسرة مصرية وهناك من ترجمة بأنه مشكلة مصر وسط الدول العربية وتحقيق القومية العربية وآخرون استوعبو بأنه يعكس الوضع الداخلي لمصر. وعن المشهد الذي شاهده الجميع بارتداء فريق عمل الفيلم وبعض من شباب المخرجين تيشيرت مدون عليه "الحرية لفادي السعيد" قال إن فادي السعيد هو شاب بمعهد السينما كان في صدد تصوير فيلم قصير "مشروع التخرج" أمام السفارة الإسرائيلية وقد تم القبض عليه وقد ناشدت المجلس العسكري في كلمتي التي ألقيتها في حفل الافتتاح بالمطالبة بالإفراج عنه وعندما لم نجد رد فعل قررنا توصيل رسالة أخري عبر اردتائنا هذه التيشرتات لكي تؤكد علي إصرارنا علي المطالبة بالإفراج السريع لهذا الشاب من ضياع مستقبله. وعن آخر أعماله قال لدي عمل فني للكاتب والأديب الكبير يوسف إدريس بعنوان "سره الباتع" وسوف تتناول هذه القصة ما بين عمل سينمائي وآخر درامي لافتا إلي أنه سوف يقوم بإخراج القصة من خلال سينمائي يجمعه مع ناصر عبدالرحمن الذي يشاركه الكتابة أما المسلسل فسوف يقوم بكتابته محفوظ عبدالرحمن مشيرا إلي أنه سوف ينتهي من كتابته في غضون شهرين.