عشاق قلعة الزمالك للبطولات كانوا علي موعد مع افتتاح جديد لمدرسة الفن والهندسة لكرة القدم عندما شاهدوا فريقهم يكتسح بتروجت في عقر داره بمدينة السويس الباسلة بثلاثية مقابل هدف ولم تكن الأهداف الثلاثة سر سعادة جماهير ومجلس إدارة النادي برئاسة المستشار مرتضي منصور التي حصد معها نقاط المباراة ليتقدم خطوة نحو تحقيق الهدف المتبقي له في الدوري العام وهو القفز علي المركز الثاني بعد أن بات الأهلي يغرد علي القمة بمفرده علي بعد خطوات قليلة ليتوج بطلاً رسمياً للدرع الثالث علي التوالي والأربعين في تاريخه. وسر سعادة عشاق الزمالك بثلاثية في بتروجت تكمن في قوة العرض الذي قدمه الفريق لأول مرة منذ فترة طويلة والذي تميز فيه الأداء العام للاعبين بترابط الخطوط وسرعة التحرك والانطلاق وحسن استغلال المساحات الخالية واختراق دفاعات بتروجت وبناء العديد من الهجمات المؤثرة والخطيرة فكانت الثلاثية يقابلها سرعة ارتداد للخلف وحسن تنظيم وتمركز دفاعي نجح في القضاء علي محاولات صاحب الأرض لتهديد مرمي الشناوي. تلك الصورة الرائعة للزمالك بعثت برسالة قوية أن الفريق في طريقه للتخلص تماماً من كبوته وحالة انعدام التوازن التي عاني منها في الفترة السابقة وأدت لابتعاده عن المنافسة علي درع الدوري وأكدت أيضاً أن إيهاب جلال المدير الفني قد انتهي من مرحلة التعرف علي اللاعبين ووضع يديه علي مواطن القوة في فريقه ليبدأ معه مرحلة الاستقرار الفني والتوظيف الأمثل لإمكانيات لاعبيه.. وهو ما جعل عشاق وخبراء الكرة يرددون بقوة وثقة بأن الزمالك المعدل أعاد افتتاح مدرسته لفنون وهندسة الساحرة المستديرة. وأري أن مباراة المارد الأبيض مع النصر اليوم فرصة لنجوم الزمالك ومديرهم الفني للتأكيد علي أن مدرسة الفن والهندسة فتحت أبوابها بالفعل خاصة أن النصر يتذيل جدول مسابقة الدوري والأهلي اكتسحه بخماسية نظيفة وبالتالي فإن جماهير الزمالك تنتظر علي الأقل ثلاثية وعرضاً ممتعاً ومثيراً يعكس حجم الفارق في الخبرات والإمكانيات بين الناديين. *** خروج المقاصة مبكراً من الدور التمهيدي لبطولة الملايين الأفريقية لدوري الأندية الأبطال علي يد تلاميذ جينير تشن السنغالي نتيجة متوقعة لسببين الأول تراجع مستوي الفريق هذا الموسم وتذبذب نتائجه في الدوري المحلي.. والثاني: أن خروج المقاصة بدأ من مباراة الذهاب عندما خسر صفر/2 أمام "عيال" البطل السنغالي الذي تتراوح أعمار لاعبيه ما بين 17 إلي 23 سنة فالبطولة الأفريقية علمتنا أن فوز صاحب الأرض بهدفين نظيفين يمنح بطاقة الترشح للدور التالي بنسبة 95% وعندما نجد أن المقاصة بخبرات لاعبيه وفارق الأعمار السنية يخفق في العودة بنتيجة إيجابية من السنغال.. فهذا يعكس لنا حجم الأزمة الفنية التي يعاني منها المقاصة والتي امتدت لفشله أمام جماهيره ليس فقط في التعويض ولكن في تسجيل ولو هدف شرفي وتحقيق فوز معنوي يحافظ به علي صورته وسمعته أمام تلاميذ السنغال الذين أثبتوا أنهم مشاريع نجوم قادمة في الكرة السنغالية بفضل معدلات سرعتهم الفائقة ولياقتهم البدنية العالية والرشاقة في الأداء وامتلاكهم مهارات فردية فنية مميزة. ولن أبالغ إذا قلت إن البطل السنغالي جينيرتشن بتلاميذه وعياله سيكون مفاجأة بطولة الملايين الأفريقية هذا العام والحصان الأسود القادر علي الوصول لمدي بعيد في الأدغال الأفريقية. *** خسارة المصري البورسعيدي 2/1 من جاموس زامبيا الأخضر بالعاصمة لوساكا في مباراة العودة بعد أن كان قد سحقهم برباعية نظيفة في لقاء الذهاب ببورسعيد.. خسارة غير مفهومة وغير مقنعة لأن لقاء الرباعية أثبت أن فارق المهارات الفردية والخبرات والأداء التكتيكي يصب بفارق كبير في صالح المصري.. ولكن عندما يسقط في لقاء العودة فهذا مؤشر خطير يجعلنا نضع أيدينا علي قلوبنا خشية أن يلقي المصري نفس مصير المقاصة بالخروج المبكر في الدور القادم.