انطلقت الأفراح والزغاريد في كل أرجاء قرية المطرية بمحافظة الدقهلية ابتهاجاً بالإفراج عن ريس المركب "محمد علوش" الذي احتجزته السلطات السودانية منذ أكثر من 50 يوماً لتكتمل أفراحهم. وكانت المحكمة السودانية قد برأت أمس الأول جميع الصيادين علي المركب لتعيش المطرية أفراحاً من مصر إلي السودان. عاشت "المساء" يوماً كاملاً بالمطرية وسط أهالي المفرج عنهم.. حيث أشادوا بدور "المساء" ومتابعتها قضية أبنائهم المحتجزين. كما أشادوا أيضا بدور الدكتور أحمد شعراوي محافظ الدقهلية وأماني النادري وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالدقهلية. أكد حمادة الوزير والسيد الرفاعي وعبده الشوا من أقارب الصيادين أنه تم صرف إعانة مالية عاجلة 2000 جنيه لكل أسرة. بالإضافة إلي كرتونة مواد غذائية ولحاف وبطانية بالتنسيق مع الجمعيات الأهلية. فيما صرحت وكيل وزارة التضامن أنه سيبدأ من اليوم مسح كامل للأسر الفقيرة بمدينة المطرية لمساعدتها عن طريق برنامج "تكافل وكرامة" بوزارة التضامن وصرف مساعدات عينية عاجلة بعد تقسيم المدينة إلي قطاعات لتغطي جميع الأسر الفقيرة دون استثناء. التقت "المساء" أسر الصيادين ورصدت أحوالهم المعيشية.. تقول خديجة السيد علوش زوجة عبدالموجود أحمد "67 سنة" إن زوجي لجأ إلي المغامرة بحياته لتجهيز نجلته نجلاء التي تم عقد قرانها منذ فترة وتنتظر تجهيزها. وأضافت: زوجي مريض ومتوقف عن العمل منذ خمسة أعوام ولكنه العائل الوحيد للأسرة. موضحة أن نجلتها عاشت أياماً بائسة وحزينة. مؤكدة أنها لم تكن لتسامح نفسها لو حدث أي مكروه لوالدها. يؤكد فتحي فريد السيد: لقد أصر نجلي علي ركوب البحر بسبب توقف الصيد ببحيرة المنزلة في فصل الشتاء. فيما أكدت ميرفت محمد السيد والدة اسلام محمد الكفراوي "20 سنة" أن نجلها هو العائل الوحيد ل 5 بنات وهو الذي يتولي تربيتهن وتعليمهن ولا يوجد لدينا أي دخل سوي عمل نجلي في مهنة الصيد وركوب البحر ومواجهة المخاطر. أضافت رضا عيد البساطي: لقد فقدت زوجي في رحلة صيد. وأدعو الله أن يعود نجلي عمرو الكفراوي ولن أوافقه أبداً علي ركوب البحر مرة أخري وسأبحث له عن أي عمل آخر.و أكد ابراهيم الداش أن مركبه دخل المياه الدولية بطريقة شرعية بعد تحصيل الرسوم المقررة من قبل الشركة السودانية المتعاقدة مع الثروة السمكية هناك ووصول المركب محمد الداش إلي بورسودان وأخذت السلطات السودانية في إنهاء إجراءات الصيد برفقة 4 مرافقين من الثروة السمكية التابعة للسودان وقرب انتهاء رحلة الصيد وبالتحديد أثناء نوة الكرم الكبري التي تزيد فيها سرعة الرياح علي 30 عقدة بحرية ويقترب ارتفاع الأمواج من 4 أمتار اتجهت المركب إلي المياه الإقليمية السودانية خوفاً من الهلاك. ولكن حرس السواحل السودانية ألقي القبض عليهم جميعاً وتوجه بهم إلي بورسودان وتقديمهم للمحاكمة بتهمة الصيد بطريقة غير شرعية وتمت براءة الجميع. أضاف: أمس كانت محاكمة ريس المركب الذي حصل علي البراءة أيضا. وبالتواصل مع النائب محمد العتماني نائب دائرة المطرية أكد تواصله مع السفير خالد رزق رئيس الشئون القنصلية بالخارجية المصرية لتسهيل إجراءات وصول الصيادين المصريين. أعرب صاحب المركب عن شكره ل "المساء".. موضحاً أنها أول من زفت للأهالي بشري الإفراج عن ريس وطاقم المركب والجميع يستعد لركوب البحر والعودة إلي أهاليهم بمصر. وعلمت "المساء" أن الرحلة تستغرق من 3 إلي 5 أيام حسب سرعة الرياح وارتفاع الأمواج.