الحرب الشاملة التي يخوضها أبطال قواتنا المسلحة بكل الأسلحة ضد الإرهاب لاقتلاعه من جذوره وحماية البلاد من أخطاره وشروره التي اكتوي بها الوطن علي مدي فترات طويلة وراح ضحيتها الآلاف من شهداء قواتنا المسلحة ورجال الشرطة ومن أبناء الوطن.. بطولات هؤلاء الرجال من أبناء مصر تؤكد مدي الدور الوطني الرائد الذي امتلك وجدانهم.. لم يهابوا اقتحام أوكار هؤلاء الأوغاد الذين عانينا الكثير من أفكارهم المتطرفة وأعمال العنف البغيضة التي أقدموا عليها.. دمروا البؤر التي كانوا يختفون بها.. عزيمة وإصرار لتطهير سيناء شمالاً وجنوباً والدلتا وسائر حدودنا حماية لأمننا واستقرارنا. تدمير المعدات ومخازن الأسلحة والدراجات النارية وسيارات الدفع الرباعي والقضاء علي العناصر الإرهابية والقبض علي عدد كبير من هؤلاء الأشرار أثناء محاولتهم استهداف القوات ومراقبة تحركاتهم.. هذه التضحيات بمثابة وسام علي صدر كل مصري غيور يحب تراب هذا الوطن ويعشقه!! ولا شك أن هذه المهام الوطنية علاوة علي مشاركة عناصر من القوات البحرية في العملية الشاملة وتنفيذ مهامها المخططة وإبرار المجموعات القتالية لعناصر الوحدات الخاصة البحرية من حاملة المروحيات "الميسترال" لتنفيذ التمشيط بمنطقة ساحل العريش بالتزامن مع تكثيف عناصر حرس الحدود والشرطة أعمالها كلها إجراءات وتضحيات لتأمين الأهداف الحيوية والمرافق العامة. كما أن تنظيم الأكمنة الثابتة والمتحركة لدعم أعمال التمشيط بمناطق النشاط الإرهابي في الظهير الصحراوي بصعيد مصر وعلي الطرق والمدقات والدروب الجبلية علي كل الاتجاهات الحدودية الجنوبية والغربية.. إنها بطولات تستهدف إحباط أي محاولة لاختراق الحدود الدولية ومنع العناصر الإرهابية من الإفلات من قبضة أبطال قواتنا المسلحة ورجال الشرطة الوطنية وها هم يتساقطون كالجرذان!! ومما يثلج الصدر أن استخدام القوة الغاشمة ضد الإرهاب تسير بالتوازي مع استمرار عمليات التنمية في كل القطاعات بما يشير إلي ذلك المبدأ الوطني الرائع "يد تبني ويد تحمل السلاح" وفي ذات الوقت فإن أجهزة الدولة تتحرك خارجياً دولياً وإفريقياً وعربياً بتوازن دقيق في إطار المصالح الاستراتيجية للوطن وتحقيقاً لأهدافها وغاياتها القومية العليا.. وفي إطار هذه المهام الوطنية والإصرار علي مكافحة الإرهاب بكل أشكاله فإن قوات من الجيشين الثاني والثالث الميدانيين مدعومة بعناصر من وحدات الصاعقة والمظلات وقوات التدخل السريع بالإضافة إلي عناصر من قوات الشرطة تشارك في عمليات تمشيط ودهم واسعة النطاق تشمل كل المحاور والمدن والقري بشمال ووسط سيناء.. إنها بحق حرب شرسة ضد العناصر الإرهابية ومع كل انتصار جديد تحققه الدولة في التنمية وبناء المصانع وتشييد المدن الجديدة تزداد شراسة الإرهاب ورغبته في إشعال الحرائق في كل مكان في محاولات يائسة لإيقاف عجلة التنمية لكن هيهات فإن القيادة السياسية والدولة بكل أجهزتها تقف لها بالمرصاد ولم يهدأ لها بال إلا بعد اقتلاع الإرهاب من جذوره وتطهير مصر من عناصر قوي الشر وأفكارهم المتطرفة ومعارك العنف التي يشنونها.. انها مهام وطنية من أجل مصر وحماية استقرارها وضمان مسيرة التنمية في كل القطاعات وانطلاقها في كل الآفاق بلا معوقات!! إن هذه المعارك التي يخوضها أبناء القوات المسلحة وتحركات الشرطة الوطنية للقضاء علي الإرهاب وعناصره الشريرة من هذه التضحيات والأعمال البطولية والإصرار من هؤلاء الرجال علي مواجهة الإرهاب وعناصره.. تحظي باهتمام وتقدير من كل أبناء مصر لهذه المهام الوطنية.. الشباب من الجنسين والشيوخ من قبلهم في كل ربوع الوطن من أقصاه لأقصاه تقف صفاً واحداً خلف قواتها المسلحة الباسلة ورجال الشرطة الأبرار.. وتساند بكل قوة معاركهم في ساحة الشرف والفداء.. وتقدم كل ما تملك دعماً لتلك البطولات والتضحيات واستمرار مسيرة التنمية!!