أعلنت قبرص أن تركيا قد انتهكت القانون الدولي باعتراض سفن حربية تركية. لسفينة تابعة لشركة "إيني" الإيطالية. التي كانت تستكشف حقول الغاز في مياه الجزيرة المتوسطية. ما أدي إلي نشوب خلاف حول مصادر الطاقة بين أنقرةوقبرص. وقالت شركة "إيني": إن سفينتها تلقت أوامر بالتوقف من قبل بوارج تركية بحجة وجود نشاطات عسكرية في المنطقة المقصودة. بعد إبحارها للبدء باستكشاف البلوك 3 من المنطقة الاقتصادية الخالصة القبرصية. وفقاً لوكالة الأنباء القبرصية. قال الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسيادس: نحن نلتزم الهدوء تجنبا لإثارة أي أزمة ونتخذ كل الخطوات الدبلوماسية الضرورية حتي يتم احترام الحقوق السيادية لجمهورية قبرص. وأضاف: نتولي معالجة المسألة عبر محاولة تجنب ما من شأنه أن يزيد الوضع سوءاً من دون إغفال حقيقة أن تصرفات تركيا تنتهك القانون الدولي. تأتي تصريحات الرئيس القبرصي بعد ان أكد المتحدث الرسمي باسم شركة "إيني" الإيطالية أن سفينة التنقيب "سايبم 12000" التي اعترضتها سفن عسكرية تركية ستبقي في مكانها إلي أن يتم حل الوضع الذي نجم عن النشاط العسكري التركي في منطقة شرق المتوسط.وقال المتحدث في تصريحات لوكالة الانباء القبرصية: إيني يمكن أن تؤكد أنه اضطرت سفينة سايبم 12000 إلي وقف رحلة انتقالها إلي موقع جديد عندما أوقفتها السفن العسكرية التركية وطالبتها بعدم مواصلة الإبحار لوجود أنشطة عسكرية في المنطقة المراد الانتقال إليها. وأضاف المتحدث أن السفينة "نفذت الأوامر بتعقل وأنها باقية في موقفها بانتظار تقييم الوضع. ووفقًا لصحيفة "قبرص ميل" فإن السفينة تعتزم البدء بعمليات الحفر لحساب إيني في بلوك 3 في مياه المنطقة الاقتصادية الخالصة لجمهورية قبرص. مشيرة إلي أن الحكومة القبرصية علي اتصال مستمر بنظيرتها الإيطالية وشركة "إيني". معربة عن تفائلها بأن الوضع سوف يحل قريبًا وأن قبرص أبلغت الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بآخر التطورات. وكانت إيني أعلنت عن اكتشاف الغاز النظيف في منطقة الاستكشاف 6 في المياه القبرصية في بئر كاليبسو 1 والذي تم حفره علي عمق 2074 مترًا من سطح المياه ويصل إلي عمق إجمالي نهائي يبلغ 3827 مترًا حيث وجد عمود غاز كبير في صخور من العصر الميوسيني والكريتاسي والذي وفقًا لإيني ان التعاقب الكريتاسي له خصائص خزان ممتاز. وجزيرة قبرص المتوسطية مقسمة إلي شطرين منذ عام 1974. الأول هو جمهورية قبرص الشمالية التي لا تعترف بها سوي أنقرة. والثاني جمهورية قبرص المعترف بها عالميا والعضو في الاتحاد الأوروبي.والجزء الشمالي من جزيرة قبرص ذات أغلبية سكانيه من أصول تركية. ورغم من إدارة هذا الجزء من جزيرة قبرص كدولة مستقلة. لا تعترف باستقلاله أية دولة أو مؤسسة دولية. ما عدا تركيا. فتدير جمهورية شمال قبرص علاقاتها الخارجية بوساطة تركيا. كذلك يرتبط اقتصاد الجمهورية بالاقتصاد التركي بشكل كامل حيث تستعمل العملة التركية كعملتها الرسمية.