قصفت القوات التركية مدرسة ابتدائية ومحطة للمياه في عفرين شمال غربي سوريا. حسبما أفاد مقاتلون أكراد ووسائل إعلام حكومية. وشنت أنقرة عملية جوية وبرية شاملة الشهر الماضي ضد وحدات حماية الشعب الكردية في عفرين الواقعة علي امتداد حدودها. لتفتح جبهة جديدة في الحرب السورية المتعددة الأطراف التي اقتربت من عامها الثامن. وقال نوري محمود المتحدث باسم وحدات حماية الشعب إن القوات التركية وحلفاءها من المعارضة السورية المسلحة ألحقوا الضرر بمحطة المياه الرئيسية التي تخدم مدينة عفرين. ونقلت وسائل إعلام عن محمود قوله إن الفنيين يحاولون إصلاح الضرر في منشأة معالجة وضخ المياه. بعدما أخرجها القصف المدفعي عن الخدمة. وأوضح المتحدث أن القصف أصاب أيضا مدرسة ابتدائية في قرية ميدانكي قبل ذلك بيوم دون أن يوقع قتلي أو جرحي. من جهتها. أفادت الوكالة السورية للأنباء "سانا" بأن القصف دمر أجزاء من المدرسة. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القوات التركية ألحقت أضرارا بالمحطة التي تبعد تسعة كيلومترات شمال شرقي مدينة عفرين. وقال المرصد أن المنشأة توفر المياه لمئات الآلاف من السكان والنازحين في منطقة عفرين. ومنذ بداية الصراع السوري في 2011. أقامت وحدات حماية الشعب الكردية ثلاثة مناطق خاضعة لحكم ذاتي في الشمال. منها عفرين. واتسعت رقعة الأراضي التي تسيطر عليها منذ انضمت للولايات المتحدة في قتال تنظيم داعش. وفي جبهة أخري للقتال في سوريا. لقي 31 مدنيا بينهم 12 طفلا حتفهم في ضربات جوية علي الغوطة الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة والواقعة قرب العاصمة السورية دمشق. قال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يراقب الحرب في سوريا من بريطانيا. إن بلدات دوما وبيت سوي وحمورية في الغوطة الشرقية تعرضت لضربات جوية وقصف مدفعي. وأضاف إن القصف أدي إلي مقتل 31 مدنيا بينهم 12 طفلا. وإصابة 65 شخصا آخرين. وجاء القصف الجديد علي الغوطة الشرقية بعد يوم من دعوة الأممالمتحدة إلي وقف فوري لإطلاق النار في سوريا لأسباب إنسانية لمدة شهر علي الأقل. وقال مبعوثو الأممالمتحدة إن الغوطة الشرقية. آخر معقل كبير للمعارضة المسلحة قرب دمشق بعد قرابة سبع سنوات من الحرب. لم تحصل علي أي مساعدات من وكالات الإغاثة منذ نوفمبر الماضي. أعلنت وزارة الدفاع الروسية. أن موسكو تعزز دفاعات قواعدها العسكرية بسوريا وتراقب الوضع في منطقة عدم التصعيد بمحافظة إدلب نظراً لأن تركيا لم تنشر حتي الآن مواقع للمراقبة في المنطقة. كما قالت الوزارة إن جماعة جبهة النصرة. التي تقاتل حالياً تحت لواء هيئة تحرير الشام. حصلت علي أنظمة صواريخ محمولة. وكانت هيئة تحرير الشام قد تبنت. السبت الماضي. إسقاط طائرة حربية روسية من طراز سوخوي-25 بصاروخ مضاد للطائرات يطلق من علي الكتف.