* يسأل اسلام محمد "طالب" من المنوفية: هل يجوز للعاطس أثناء الصلاة أن يحمد الله وهل إذا سمعه أحد شمته .. وهل يرد عليه المصلي؟! ** يجيب الشيخ طلعت يونس من علماء الازهر الشريف : لامانع بل يستحب أن يقول العاطس أثناء الصلاة "الحمد لله" لأنه ذكر لله سبحانه وتعالي والصلاة كلها ذكر. أما تشميت العاطس بقول "يرحمك الله" فقد جاء في فقه المذاهب الأربعة "وعن الكلام المبطل تشميت العاطس فاذا شمت المصلي عاطسا بحضرته بطلت صلاته بشرط أن يقول له "يرحمك الله" أما إذا قال له : يرحمه الله . أو يرحمنا الله فان صلاته لاتبطل بذلك وهذا رأي الشافعيه والحنابلة. أما رأي الحنفية فيقولون : إذا شمت المصلي عاطسا بحضرته بطلت صلاته مطلقا سواء قال له : يرحمك الله . أو قال له يرحمه الله : أما إذا عطس هو فقال لنفسه يرحمني الله أو خاطب نفسه فقال يرحمك الله فان صلاته لاتبطل بذلك . أما المالكيه فقالوا : تبطل الصلاة بتشميت العاطس باللسان مطلقا. * يسأل أحمد سيد أحمد "محاسب": ما رأي الدين فيمن يسرف في صرف المال علي أصدقائه ويترك أهله؟ ** يجيب : تجاوز حد الاعتدال والاقتصاد في النفقات مما يعاب به المرء وقد جاءت الشريعة بذم الإسراف والتبذير وحقيقة ذلك : صرف الشيء فيما لاينبغي أو صرفه فيما ينبغي زائداً علي ما ينبغي ولذلك أمر الله بالقصد في النفقة فقال : "ولا تجعل يدك مغلولة إلي عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوماً محسوراً" "الإسراء : 29" ومدح عباده فقال : "والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما" "الفرقان:67". وهذا يقال في النفقة علي الأمور المباحة وأما النفقة في أمر محرم فإسراف وتبذير وإن قلت ثم إن من مقاصد الشريعة ومعالم العقل والحكمة أن يقدم الأهم في أبواب النفقات كما قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : إذا أعطي الله أحدكم خيرا فيبدأ بنفسه وأهل بيته رواه مسلم. وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : "تصدقوا فقال رجل : يارسول الله عندي دينار قال : تصدق به علي نفسك قال : عندي آخر قال : تصدق به علي زوجتك قال : عندي آخر قال : تصدق به علي ولدك قال : عندي آخر قال : تصدق به علي خادمك قال : عندي آخر قال : أنت أبصر" . رواه النسائي وأبو داود. * يسأل أحمد نجم الدين شعبان "خبير تحكيم": ما حكم تأخير الصلاة عن موعدها وقضائها في وقت الصلاة التالية بغير عذر؟ **يجيب : إن الصلاة لها مكانة عظيمة في الإسلام فهي الركن الثاني منه بعد الشهادتين وهي أول ما ينظر فيه من أعمال العبد فمن حافظ عليها فاز ونجا ومن ضيعها خاب وخسر وقد ثبت الوعيد الشديد في حق تاركها أو المتهاون بها قال الله تعالي : "فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غياً" "مريم :59" وقال تعالي :: "فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون" "الماعون:5.4". ومن المحافظة علي الصلاة أداؤها في وقتها لقوله تعالي : "فإذا اطمأننتم فأقيموا الصلاة إن الصلاة كانت علي المؤمنين كتابا موقوتاً" "النساء : 103". فمن أخر الصلاة عمداً بغير عذر حتي خرج وقتها ثم صلاها في وقت الثانية كأن يترك صلاة الصبح حتي يصليها مع الظهر أو العصر مثلاً فقد ارتكب معصية شنيعة بل إن هذا من كبائر الذنوب.