نظم العشرات من المسلمين والمسيحيين مسيرة سلمية بعنوان الوفاق الوطني بدأت من مشيخة الأزهر مروراً بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية ثم الي ماسبيرو ومنها الي ميدان التحرير وتفرقت في شارع طلعت حرب. تقدم المسيرة مجموعة من الشيوخ ورجال الدين المسيحي متكاتفي الأذرع والأيدي رددوا هتافات "مسلم ومسيحي ايد واحدة" و"أكتب علي حيطة الزنزانة.. قتل المصري عار وخيانة". ارتدي الشباب خلال المسيرة تي شيرتات سوداء مرسوم عليها صور شهداء ماسبيرو وحملوا أعلام سوداء مكتوب عليها "حداد.. حداد". قالت نيرمين كمال ومينا لطيف ودميانة عزيز من المتظاهرات: مسيرتنا سلمية تهدف الي دعم الصلة بين قطبي الأمة المسلمين والمسيحيين وللتأكيد علي أن أحداث ماسبيرو الأخيرة لم تحدث فتنة بيننا لأنها كانت من أيادي خارجية تريد الفتنة بين المسلمين والمسيحيين.. وفي النهاية بأن الخاسر الوحيد في تلك الأحداث هو استقرار مصر. قال فادي نصر وإسحق محروس وأماني خالص: مسيرتنا هدفها نبذ أي بذور للفتنة الطائفية والتأكيد علي أن الشعب المصري نسيج واحد مترابط ومتكامل ولن يستطيع أحد أن يعكر صفو العلاقة بين أبنائه. أضاف مصطفي عبدالرحمن وعمر خالد وإبراهيم عطية: جئنا لنشارك أشقاءنا الأقباط في مسيرتهم السلمية للتأكيد علي أن أحداث ماسبيرو أحزنت كل طوائف الشعب المصري وهي بالتأكيد بأيد خارجية لا تريد أن تنعم مصر بالهدوء والاستقرار. قال بولس حنا ومحمد سليمان: أطلقنا علي هذه المسيرة اسم "الوفاق الوطني" حتي لا تندس بيننا أياد خارجية وتعكر صفو المسيرة السلمية التي سوف ننظمها أسبوعياً وباستمرار حتي تكون إحياءً لأرواح شهداء الأحد الدامي. من ناحية أخري.. ساد الهدوء ميدان التحرير و"الصينية الوسطي" به ولم يظهر فيه سوي بعض المجموعات الشبابية التي كان معظم حديثها عن الأحداث الأخيرة التي شهدها ماسبيرو بالاضافة الي المناقشات حول شكل العملية الانتخابية القادمة. وحدة وطنية.. أمام الكاتدرائية كتب محمد مجاهد: قامت مجموعة من شباب الثورة وبعض الرجال والشيوخ بالتوجه من الأزهر الي كاتدرائية العباسية وهم يحملون أعلام مصر بكثرة وهتفت بحرارة للوحدة الوطنية أمام الكاتدرائية وأحسن الشباب الأقباط استقبالهم وتجمع الاثنان وظلوا يهتفون لمصر.. ونددوا بأحداث ماسبيرو الدامية وطالبوا بضرورة التحقيق العاجل والسريع حتي تظهر الحقيقة الكاملة أمام الشعب. .. ووقفة صامتة بالإسكندرية نظم العشرات وقفة احتجاجية أمام كوبري "ستانلي" بالإسكندرية الليلة الماضية للمطالبة بسرعة اجراء التحقيقات في مقتل وإصابة عدد من المواطنين علي خلفية أحداث ماسبيرو. أشار المتظاهرون الي أن الهدف من وقفتهم الاحتجاجية استخدام نفس الاسلوب الذي تم اتباعه في الضغط الشعبي بقضية خالد سعيد وترميز وفاة "مينا دانيال" للتأكيد علي مطالبهم. رفع المتظاهرون اللافتات التي تؤكد علي حالة الحداد ورفض أية أشكال الفتنة الطائفية. والمطالبة بسرعة استصدار قانون دور العبادة الموحد. واصطف المتظاهرون أمام كورنيش الإسكندرية مرتدين ملابس الحداد السوداء ودون ترديد الهتافات في تظاهرة صامتة. شارك في الوقفة الاحتجاجية عدد من القوي والتيارات والائتلافات الشبابية المتضامنة مع مباديء نبذ الطائفية. والمشتركة في حالة الحداد بخلفية أحداث ماسبيرو الأخيرة.