"طالعين من الجوامع رايحين على الكنائس .. بهذا الشعار نظم عشرات المتظاهرين اليوم مسيرة للتعبير عن الوحدة الوطنية من ساحة الجامع الازهر إلى المقر البابوى بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية .. وقد شارك فى المسيرة مسلمين ومسيحيين على حد سواء ورددوا جميعا شعار الوحدة الوطنية "مسلم ومسيحى إيد واحدة". وقد احتشد أمام الكاتدرائية أيضا أصدقاء مينا دانيال مرددين شعار "مينا دانيال مات شهيد .. ثورة تانى من جديد وأنا اسمى مينا دانيال أنا مصرى من الأبطال". وقد شارك فى مسيرة اليوم الجبهة الحرة للتغيير السلمى وحركة 6 إبريل وإئتلاف شباب الأزهر وعدد من النشطاء المستقلين وقد أدى المتظاهرون صلاة العصر أمام الكاتدرائية للتعبير عن روح التسامح الدينى بين عنصرى الأمة. وباسم اتحاد شباب ماسبيرو وأقباط أحرار وجميع الأقباط أدلى أحد النشطاء الأقباط بيانا أكد فيه على أن الوحدة الوطنية لا تقبل الانفصام أبدا وأن مسيرات الأقباط فى المرحلة الماضية لم تكن ضد أحد وإنما كان هدفها احترام دور العبادة واحترام الرموز الدينية وعدم إهانتها وهده المطالب هى لم تعد قضية قبطية وإنما قضية كل المصريين ولهذا يجب الوقوف يداً واحدة ضد من يسعى لنشر الفرقة بين الشعب المصرى. وألقى ممثلون عن الجبهة الحرة وإئتلاف شباب الأزهر بيانا أكدوا فيه رفضهم استخدام القوة ضد حرية الرأى والتعبير وأشاروا فى البيان إلى أن هناك قوى مريبة لاتزال تعبث بأمن الوطن وأن هذه القوى ترتبط بفلول النظام السابق وبعضها يرتبط بجهاز أمن الدولة المنحل ووفق البيان ذكر المتظاهرون أن بلطجية أمن الدولة لا يزالون يعملون لصالح هذا الجهاز بغرض أن تسير البلاد وفق مخططات عليا لإجهاض الثورة. ومكث المتظاهرون طيلة اليوم أمام الكاتدرائية وسط تغطية مكثفة من الفضائيات وكانت المسيرة قد توجهت بشكل سلمى من الأزهر إلى شارع رمسيس ثم إلى العباسية دون أن تتسبب فى تعطيل حركة المرور.