أسعدنا وفرحنا اللاعب الخلوق محمد صلاح واسعد كل المصريين والعرب عندما انتزع 3 جوائز لمصر في أكبر احتفال كروي افريقي لاختيار الافضل في القارة الافريقية. كان صلاح صاحب الفضل الاول في اختيار منتخب مصر لكرة القدم ليكون افضل منتخب في قارة افريقية .. وذلك بعد ان نجح بادائه المتميز واهدافة المؤثرة في وصول منتخبنا الي نهائي بطولة الامم الافريقية بعد ان كان المنتخب مهددا بالخروج من الدور الاول للبطولة. وكان صلاح صاحب الفضل الاول في وصول منتخبنا الي نهائيات كأس العالم التي ستنظم في روسيا منتصف هذا العام. ومن منا لاينسي اصعب 5 دقائق في تاريخ الكرة المصرية عندما سجل منتخب الكونغو هدفا في مرمي مصر في الدقائق الاخيرة باستاد برج العرب .. مما اصاب المصريين بصدمة واصبح منتخبنا مهددا بعدم الوصول الي كأس العالم .. وانهار صلاح في البداية وسقط علي الارض وهو يبكي ويصرخ ولكنه سرعان ما تمالك اعصابة ووقف من جديد يشجع زملاءه اللاعبين ويدعو الجماهير الحزينة للاستمرار في الهتاف وتشجيع المنتخب المصري .. وظهرت العناية الالهية في استاد برج العرب عندما احتسب الحكم ضربة جزاء صحيحة لمصر .. ليعود الامل الي ملايين المصريين والعرب .. وتتعلق الامال مرة اخري باللاعب الفذ محمد صلاح الذي كان عند مستوي المسئولية وتوكل علي الله وسدد ركلة جزاء بكل قوة وثقة داخل مرمي الكونغو .. لتهتز المدرجات ويبكي المصريون في الشوارع فرحا بالوصول الي كأس العالم بعد غياب استمر 28 عاما ولذلك كان من الطبيعي ان يتم اختيار منتخب مصر الافضل في أفريقيا. وساهم صلاح ايضا في حصول الارجنتيني هيكتور كوبر علي جائزة افضل مدرب في أفريقيا .. ودعونا نكون صرحاء فلولا صلاح ما حصل كوبر علي هذه الجائزة الكبري. وانتظر المصريون بلهفة وقلوبهم تخفق بقوة اعلان افضل لاعب في أفريقيا .. وتحقق الحلم وتم اختيار صلاح للجائزة الذهبية بإجماع الاراء ووسط فرحة عارمة لاساطير ونجوم الكرة الافريقية والاعداد الغفيرة التي شاركت الاحتفال .. الكل اجمع علي ان صلاح يستحق الجائزة الذهبية بكل اقتدار. لقد اصبح صلاح صانع البهجة والسعادة في مصر .. وتحول الي قدوة للشباب المصري الذي يبحث عن النجاح والتفوق .. ليكون بحق حدوتة مصرية .. تدرس لاطفالنا وكان صلاح عظيما عندما اهدي جائزته لاطفال مصر وافريقيا ودعاهم الي الاصرار علي النجاح والتفوق. وخرج صلاح من قرية "نجريج" التي كان لايعرفها احد واصبحت الآن من اشهر القري ليست في مصر وحدها ولكن في العالم كله .. واستطاع باصراره وعزيمته ان ينتقل من اللعب من مركز شباب نجريج الي فريق ليفربول الانجليزي وهو واحد من اقوي وافضل الفرق في الدوري الانجليزي. وكان قد مر بفترة صعبة في فريق "تشيلسي" الانجليزي عندما لم يلفت انتباه البرتغالي مورينيو مدرب الفريق وعاني من عدم الاهتمام .. وظن الجميع ان رحلته قد انتهت وانه لاعب عادي سيخبو نجمه واذا به ينتفض من جديد عندما ينتقل الي الدوري الايطالي ويصبح نجم فريق روما ويحصل علي شعبية هائلة ليعود بقوة الي الدوري الانجليزي بل ويصبح هداف هذا الدوري الذي يعد اقوي دوري في العالم. ورغم الشهرة العالمية التي حصل عليها "ابو مكة" ظل الانسان الخلوق المتواضع المتدين الحريص علي السجود شكرا لله مع كل هدف يسجله ولم يعبء بغضب بعض المتعصبين الانجليز علي هذه "السجدة" وظل حريصا عليها مما اثار اعجاب وانبهار الغالبية العظمي من المشجعين الانجليز. ولم ينس "صلاح" اهل قريتة وخاصة من الفقراء فخصص لهم مبالغ شهرية تصل الي حوالي 100 الف جنيه شهريا .. كما تبرع بمبلغ 8 ملايين جنيه لاقامة معهد ديني لابناء قريته .. كما أنشأ جمعية خيرية لرعاية الايتام والاسر الفقيرة .. بالاضافة الي اقامة وحدة حضانات اطفال بالقرية بعد ان علم بوفاة طفل بالقرية بسبب عدم وجود وحدة حضانات كما اقام وحدة تنفس صناعي بالقرية .. وتبرع لتطوير مدرسته التي خرج منها بمرحلة الطفولة كما تبرع لانشاء وحدة للغسيل الكلوي لعلاج المرضي من اجل تسهيل التكاليف عليهم ومساعدتهم للشفاء من ذلك المرض .. وتبرع صلاح بمبلغ 5 ملايين جنيه لصندوق تحيا مصر للمساهمة في علاج مرضي فيروس سي. وعندما علم صلاح بتعرض والده لحادث سرقة وانه تم القبض علي السارق طلب من والده ان يتنازل عن المحضر وان يسعي للبحث عن فرصة عمل لهذا الرجل. شكرا يا محمد .. لقد رفعت رؤوسنا عالية في السماء .. واصبحت فخرا لكل مصري وعربي وندعو الله ان تستمر في اسعادنا في مونديال كأس العالم القادم. حفظ الله مصر وشعبها وقائدها من كل سوء