تتعلق عيون وقلوب أكثر من 100 مليون مصري وملايين الاخوة العرب اليوم بشاشات التليفزيون وتلهج ألسنتهم بالدعاء لله وهم يتابعون حفل اتحاد كرة القدم الأفريقي "كاف" لتكريم نجوم القارة عن عام 2017. ورغم ان مصر تنافس علي 4 جوائز لأحسن "لاعب وناد ومنتخب ومدير فني" إلا ان كل الاهتمام يتجه نحو لاعبنا العالمي محمد صلاح نجم ليفربول الانجليزي المرشح الأول والأوفر حظاً للكرة الذهبية كأحسن لاعب والتي لم نحصل عليها علي مدي 35 عاماً منذ فاز بها نجم النجوم الكابتن محمود الخطيب "بيبو" رئيس النادي الأهلي الحالي عام 1983. لا ابخس حق النادي الأهلي في المنافسة علي جائزة أحسن ناد.. فهو نادي القرن بلا منازع والحاصل علي البطولات الأفريقية لأبطال الدوري 8 مرات والكونفيدرالية 4 مرات.. إلا ان فقده لبطولة الابطال الأخيرة يضعف موقفه ويقرب نادي الوداد المغربي الفائز بها لاقتناص الجائزة.. وسواء الأهلي أو الوداد فهي في بيتها كما يقولون. ولا ابخس ايضا حق منتخبنا العظيم في المنافسة علي جائزة احسن منتخب.. حيث انهي الموسم بالوصول إلي مونديال روسيا بعد غياب 28 عاماً وإلي نهائي أمم أفريقيا بعد غياب عن البطولة 3 دورات متتالية وحصوله علي المركز الثاني فيها بعد الكاميرون.. ولو كان فاز بها لضمن جائزة أحسن منتخب بجدارة.. لكنه ينافس بقوة منتخب الكاميرون "بطل أفريقيا" الذي لم يصل للمونديال وينافس ايضا منتخب نيجيريا الذي وصل فعلا لنهائيات موسكو مبكراً. ولا ابخس كذلك حق هيكتور كوبر المدير الفني لمنتخبنا في المنافسة علي جائزة أحسن مدير فني لنفس الاسباب التي تميز منتخبنا.. وينافسه علي الجائزة اثنان من كبار المديرين الفنيين هما الألماني روهر المدير الفني لمنتخب نيجيريا والمغربي عموته المدير الفني لنادي الوداد.. الثلاثة لهم انجازات مشهودة.. والمنافسة قوية والنتيجة غامضة. كل هذا جميل ومشرف جداً لمصر وللكرة المصرية.. لكن تبقي جائزة "احسن لاعب" وهي درة الجوائز ومحط الأنظار خاصة ان محمد صلاح مرشحنا لها نجم هايل وله انجازات مشهودة سواء في المنتخب أو في الاحتراف الخارجي بناديي روما وليفربول.. اضافة إلي انه علي المستوي الشخصي يتميز بالالتزام والجدية والخلق الرفيع والتواضح الجم.. الكل علي اختلاف ألوان فانلاتهم يحبه حتي ان الكثيرين كانوا يتابعون مباريات روما الايطالي من أجله والآن تحولوا إلي متابعة مباريات ليفربول عندما انتقل إليه في صفقة تاريخية. محمد صلاح أو "مو" كما تطلق عليه جماهير ليفربول يواجه منافسة من "العيار الثقيل أوي" من السنغالي ساديو مانيه زميله في ليفربول والجابوني بيير اوباميانج نجم بروسيا دورتموند الألماني.. إلا ان كفة نجمنا العالمي ارجح من عدة وجوه: صلاح كان أكثر تألقاً في روما ثم ليفربول ولم يهبط مستواه طوال مسيرته فيهما بل ارتفع بشكل ملحوظ وصلاح الآن ينافس علي لقب هداف البريمريج بتسجيله 22 هدفاً خلال 4 شهور فقط ويسبقه بهدف واحد هاري كين نجم توتنهام وصلاح حصد مؤخراً جائزتين مهمتين هما "بي.بي.سي" ثم أمس الأول "الأسد الذهبي" التي تمنحها جريدة المنتخب المغربية حيث اقتنصها من نفس منافسيه علي جائزة الكاف "مانيه واوباميانج". وصلاح من واقع تسريبات حصل علي أعلي النقاط من جانب 54 مديراً فنياً ومديراً وكابتن للمنتخبات الأفريقية.. يأتي هذا في الوقت الذي ظهر فيه مانيه واوباميانج بمستوي أقل من صلاح سواء علي مستوي الأندية أو المنتخبات.. كما ان منتخبي السنغال والجابون لم يصلا إلي نهائيات موسكو ولم يحصلا علي بطولة أفريقية أو حتي لعبا في النهائي وهو عامل مهم جداً في صالح "أبو مكة" ربنا يبارك له فيها اضافة إلي ان بروسيا هبط ترتيبه في الدوري الألماني إلي المركز الثالث في حين ان ليفربول في صعود. كان هذا يدفع نجمنا العالمي محمد صلاح إلي منصة التتويج والصدارة لنيل الكرة الذهبية لمصر وله هو شخصياً. التوفيق من عند الله وربنا معاك يا صلاح.. وبإذن الله ستنالها وتفرح قلوبنا.. قولوا يارب. وتحيا مصر