قال سيرجيو بيمينتا مدير إدارة الصناعة والتصنيع الزراعي والخدمات بمؤسسة التمويل الدولية IFC إن استعادة الاقتصاد المصري لمكانته الإقليمية بفضل منظومة الإصلاح الاقتصادي الحالية ساهمت في توجه المؤسسة نحو تمويل مشروعات استثمارية جديدة بالسوق المصري خلال المرحلة المقبلة مشيراً إلي أن المشروعات الجديدة للمؤسسة تستهدف تعزيز الشراكة والتعاون مع الحكومة والقطاع الخاص في مصر وخلق عدد كبير من فرص العمل المنتجة علي غرار مساهمة المؤسسة في شركة التحرير للبتروكيماويات والتي تمثل أحد أهم المشروعات الصناعية في مصر. كان طارق قابيل وزير التجارة والصناعة قد التقي وفد مؤسسة التمويل الدولية برئاسة سيرجيو بيمينتا مدير إدارة الصناعة والتصنيع الزراعي والخدمات بالمؤسسة. قال قابيل إن برنامج الإصلاح الاقتصادي ساهم في استعادة ثقة جميع مؤسسات التمويل الدولية وفي الاقتصاد المصري كأحد الاقتصاديات المحورية والواعدة بمنطقة الشرق الأوسط وقارة أفريقيا مشير اً إلي أن مؤسسة التمويل الدولية IFC تدرس زيادة برامج التمويل المخصصة لمصر للاستثمار بالقطاع الصناعي خلال المرحلة المقبلة في العديد من المجالات الصناعية الكيماوية والأسمدة والطاقة والخدمات والمشروعات الصغيرة والمتوسطة والبتروكيماويات والتصنيع الزراعي مشيراً إلي أن المؤسسة تستهدف توسيع نطاق عملها بالسوق المصري لاسيما في ظل الاستقرار السياسي والاقتصادي الذي تشهده مصر خلال المرحلة الحالية. أضاف ان الإصلاحات الاقتصادية الحالية ساهمت حتي الآن في تحسين البنية التحتية للاقتصاد المصري وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الكهرباء وتوفير 26 مليون متر مربع من الأراضي الصناعية وتدشين شبكة ضمان اجتماعي متكاملة لدعم محدودي الدخل فضلاً عن تسهيل منظومة التراخيص الصناعية. أوضح أن استراتيجية وزارة التجارة والصناعة لتعزيز التنمية الصناعية والتجارة الخارجية حتي عام 2020 تستهدف توفير 6 ملايين متر مربع من الأراضي الصناعية المرخصة وإنشاء 22 مجمعاً صناعياً وإنشاء عدد من المدن الصناعية المتخصصة وتخفيض عجز الميزان التجاري بنسبة 50% وخلق 3 ملايين فرص عمل جديدة مشيراً إلي أن الوزارة تنفذ حالياً عدد من الاستراتيجيات القطاعية المتخصصة لتنمية مجالات الصناعات الكيماوية والصناعات الهندسية وصناعة المنسوجات وصناعة مواد البناء.