هل إسرائيل بالفعل هي ربيبة أمريكا أم سيدتها..؟! هل إسرائيل هي التي تحكم أمريكا.. أو أمريكا هي الراعي الرسمي والأسمي لدولة إسرائيل..؟! فمن الواضح أن الدور الذي تلعبه أمريكا لصالح إسرائيل يبدو وأن إسرائيل هي التي تتحكم في أمريكا وسياستها خاصة الموجهة ضد العرب.. عن طريق شبكة اللوبي الصهيوني المتصلة بكل شئ داخل الكونجرس أو اليهود المعلق بطرفهم الاقتصاد الأمريكي ويتحكمون فيه ويسير وفق أهوائهم. وتبعاً لهذه السياسات فإن أمريكا تمسك سلاح الفيتو بيد.. وفي الأخري سلاح المعونة الاقتصادية.. ولكنها لاتستخدمها إلا بأسوأ الاستخدام ضد كل من تغضب عليه.. ولا يستفيد منهما إلا إسرائيل. لقد أشهرت أمريكا سلاح الفيتو في وجه مجلس الأمن منذ قيام منظمة الأممالمتحدة إلي يومنا هذا حوالي أكثر من 87 مرة منها 43 مرة أو أكثر لقرارات تدين إسرائيل.. وعطلت ما يقارب من 57 قراراً لصالح العرب. وقد بلغت المعونة الاقتصادية إلي إسرائيل بحسب ماذكره "توماس ستوفر" الاقتصادي الكبير إلي ما يقرب من 3 تريليونات من الدولارات خلال 55 عاماً منذ نشأة الصراع العربي الإسرائيلي. في المقابل نجد أن المعونة الأمريكية اقتصادية وعسكرية إلي مصر في العام الحالي والتي تبلغ ملياري دولار تتوقف كما اعلن بعض اعضاء الكونجرس ومجلس النواب علي طبيعة الدورالذي سيلعبه الأخوان المسلمون في الحكومه الجديدة او بإبقاء القاهرة علي السلام مع إسرائيل . إلا أن أمريكا لاعبت مصر في الأيام الأخيرة علي زيادتها مقابل الافراج عن الجاسوس إيلان جرابيل . ولا تتمتع إسرائيل بهذه الحماية الاقتصادية والسياسية فقط بل الحماية الأمنية والعسكرية أيضاً.. فقد اعلن ليون بانيتا وزير الدفاع الأمريكي إن أمريكا ملتزمه بان إسرائيل وانها ستساعدها علي تحسين العلاقه الفاتره بينها وبين مصر وتركيا حتي لا تبقي بمعزل عن الشرق الأوسط بالاضافة الي حمايه التفوق العسكري النوعي لإسرائيل. ولكن ماذا بيدنا نفعله إزاء السياسة الأمريكية التي تكيل بمكيالين وميزانها دائما لصالح إسرائيل والتي كفتها هي الأرجح دائماً.. وان موقفها من القضايا العربية هو موقف المتخاذل دائماً..!! فأمريكا تكثر من استخدام الفيتو إما لضعف العرب أو لأن ولاء بعض حكامهم لها أكثر من ولائهم لأوطانهم.. فيجب عليهم اتخاذ حالة الربيع العربي التي تشهدها المنطقة منطلقاً لهم لإثبات شخصيتهم الدولية وتحقيق العزة التي افتقدوها.. وأن يقفوا بالمرصاد لأي دولة تريد العبث بأمن وسلامة العرب داعين إلي تفعيل اتفاقات الدفاع المشترك والسوق العربية وتحقيق التعاون الاقتصادي والسياسي بينهم.. وتكوين لوبي عربي للوقوف ضد استخدام الفيتو أو الغائه. آخر الكلام: كشفت أحدي وثائق ويكيليكس أن إسرائيل تثق بأن الجيش المصري تحت قيادة المشير طنطاوي يتدرب وكأنها العدو الوحيد.. متي تدرك إسرائيل ذلك..؟!