شهدت انتخابات النادي الأهلي قمة التحضُر وجرت في أجواء أشبه بالعرس بعد أن حرص أعضاء الجمعية العمومية علي الزحف منذ الصباح الباكر إلي مقر النادي بالجزيرة للإدلاء بأصواتهم. وتوافدت أعداد غفيرة من الأعضاء إلي مقر القلعة الحمراء بشكل غير مسبوق وسط أجواء حارة جداً داخل السرادقات التي تم إعدادها بواسطة مجلس إدارة النادي.. ورغم ذلك لم يتوان أحد في الوقوف والالتزام ب "الصف" للوصول إلي اللجنة. ولم يكن هناك أي شيء لافت للأنظار أثناء سير العملية الانتخابية سوي حالة الإرهاق والمشقة للأعضاء كبار السن الذين عانوا وبشدة من الوصول إلي اللجنة واستمر هذا الوضع حتي الثالثة عصرا وتم تدارك الخطأ عن طريق بعض أعضاء الجمعية العمومية الذين تعاونوا مع الجميع لتسهيل مهمتهم. وظلت حالة الزحام الشديدة تفرض نفسها علي الساحة.. وبدأت الأوضاع تهدأ بداية من بعد الثالثة عصراً.. ثم عاد الهجوم المكثف من قبل الأعضاء مرة أخري ووضح أن هناك رغبة شديدة في التصويت مهما كانت الصعوبات. طاهر والخطيب دفعت حالة الزحام غير المسبوقة الكابتن محمود الخطيب والمهندس محمود طاهر المتنافسين علي مقعد العضوية للالتزام بموقعيهما داخل لجنتين ولم ينجحا في التحرك بحرية والمرور علي باقي اللجان بعد أن نصحهما المقربون منهما بالحصول علي أكبر قسط من الراحة وتوزيع جهدهما ثم التحرك داخل اللجان عقب صلاة المغرب حيث يكون الجو أفضل مع انكسار درجة الحرارة. أجواء ملتهبة ظلت الأجواء ملتهبة بعد أن عاد الزحام من جديد تحديدا قبل غلق باب التصويت.. وظهرت أعداد كبيرة من الأعضاء وسط تحفز منهم للوصول إلي لجنة كل منهم لمساندة ناخبيهم. وكانت هناك لفتة جميلة شهدها سير العملية الانتخابية تكمن في الحوارات الجانبية بين أعضاء الجمعية العمومية اثناء وقوفهم في الصف للانتظار من اجل التصويت وكان هناك من يساند قائمة طاهر وآخرون مع قائمة الخطيب وبعضهم أفصح للآخر بذلك ولم يكن هناك أي شيء ليعكر الصفو ودخل الجميع في نوبة ضحك وهزار قائلين: ربنا يولي من يصلح دون الدخول في أي مشاحنات أو أحاديث حادة في الكلام.. وهو ما يؤكد روح القلعة الحمراء التي سيطرت وكان لها اليد العلي حتي آخر لحظة من الانتخابات.