طالبت المعارضة السورية التوصل لحل سياسي خلال ستة أشهر. فيما كشفت الأممالمتحدة أن ضاحية الغوطة الشرقية المحاصرة تعاني من أشد معدلات سوء التغذية منذ بدء الحرب في سوريا منذ نحو سبع سنوات. قال نصر الحريري رئيس وفد المعارضة السورية. إن المعارضة تريد من روسيا ودول أخري أن تمارس ضغوطا حقيقية علي الرئيس بشار الأسد للمشاركة في محادثات السلام في جنيف من أجل التوصل إلي حل سياسي خلال ستة أشهر. وصل وفد الحكومة السورية بشار الجعفري في وقت سابق إلي جنيف للمشاركة في الجولة الثامنة من المفاوضات في شأن التسوية السورية التي ترعاها الأممالمتحدة. وكان وفد الحكومة أرجأ قدومه يوماً واحداً احتجاجاً علي تمسك وفد المعارضة "بشروط مسبقة". في إشارة إلي مطلب تنحي الرئيس بشار الأسد. ومن المقرر أن يزور الموفد الدولي الخاص إلي سوريا ستيفان دي ميستورا الوفد الحكومي في مقر إقامته في جنيف في وقت لاحق. لعقد اجتماع "تحضيري". علي أن يعقد أولي لقاءاته الرسمية معه بعد ذلك في مقر الأممالمتحدة. وكان دي ميستورا استهل المحادثات بلقاء المعارضة السورية التي تشارك للمرة الأولي بوفد موحد يضم مختلف أطيافها. وتصطدم جولة المفاوضات الحالية علي غرار الجولات الماضية بالموقف من مصير الرئيس السوري. مع تأكيد رئيس وفد المعارضة نصر الحريري فور وصوله الي جنيف أن الانتقال السياسي الذي يحقق رحيل الأسد في بداية المرحلة الانتقالية هو هدفنا. إثر ذلك. أبلغ الوفد الحكومي دي ميستورا قراره بإرجاء موعد وصوله. قبل أن تثمر اتصالات أجرتها الأممالمتحدةوروسيا مع دمشق الي اتخاذه قراراً بالمجيء إلي جنيف. أوضح مصدر سوري مطلع أن القرار جاء بعدما تعهد دي ميستورا للوفد الحكومي ألا تتضمن هذه الجولة أي لقاء مباشر مع المعارضة. وعدم التطرق بأي شكل من الأشكال إلي بيان الرياض والشروط التي تضمنها. تأتي المفاوضات بعد سلسلة انتصارات سياسية وميدانية حققتها القوات الحكومية بدعم مباشر من حليفتها روسيا التي تقود دبلوماسية نشطة لتسوية النزاع المستمر منذ أكثر من ست سنوات.