أيام قليلة ويهل علينا مولد رسول الإنسانية "صلي الله عليه وسلم" حيث يحتفل المسلمون في شتي أرجاء العالم بمولده الشريف في الثاني عشر من ربيع الأول من كل عام. ويحتفي المصريون بهذه المناسبة منذ عقود طويلة بشراء حلوي المولد والتي كانت عبارة عن عروسة وحصان الحلاوة واختفت هذه الأشكال منذ سنوات وحل محلها العروسة والحصان البلاستيك. لكن عادت العروسة والحصان الحلاوة المصنوع من السكر للظهور من جديد في محلات وشوادر بيع حلوي المولد وبأسعار تنافس البلاستيك. قامت "المساء" بجولة علي بعض المحلات والشوادر لاستطلاع رأي المواطنين والبائعين حول عودة العروسة الحلاوة. * في شارع الجلاء قالت "أم زياد" إن هذا العام شهد عودة العروسة الحلاوة والحصان وعلي الرغم من ضعف التزيين المصاحب لهما إلا ان الاقبال علي شرائهما جيد ويفوق حلوي المولد لأن أسعارها تبدأ من 20 إلي 100 جنيه حسب الحجم وهي مصنوعة بالكامل من السكر وزبائنها أغلبهم من كبار السن الذين يحنون الي الماضي. أما علبة حلوي المولد التي يحملها الشاب لخطيبته فلابد أن تحتوي علي عروسة المولد البلاستيك "المزينة والمزكرشة" بالألوان الزاهية ولهذا فهناك تراجع في شراء عروس المولد الحلاوة. محمد فؤاد "بائع": المواطن فوجيء بوجود العروسة الحلاوة وفرح بها كثيرا أما الأطفال فينظرون إلي العروسة البلاستيك اكثر لانهم لا يعرفون العروسة الحلاوة المختفية منذ سنوات وعلي الرغم من سعرها المنخفض إلا أن الإقبال علي حلوي المولد ضعيف هذا العام بصفة عامة. * علي عبدالموجود "بائع": العروسة الحلاوة منتج رديءولا يوجد فيه إبداع أو ألوان وبالتالي بيعها سيكون صعبا وكل الشباب المقبلين علي الزواج يشترون العروسة البلاستيك مع حلوي المولد لشكلها الجميل وإن كان سعرها لا يقل عن 80 جنيها إلا انهم يقبلون علي شرائها ولهذا لا أقوم ببيعها أو عرضها خاصة ان مصدر تصنيعها مجهول. * عبدالله صالح "موظف": العروسة والحصان الحلاوة كان والدي يشتريها لنا ونحن اطفال صغار واشتريتها انا لزوجتي زمان أما الآن فأولادنا يهمهم حلوي المولد أما العروسة فشكلها غير مبهر ولا يجذب الانتباه فلا أعتقد أني سأشتريها. * منصور عبدالراضي "موظف": العروسة البلاستيك راحت عليها العروسة والحصان من عاداتنا وتراثنا ولو فكر أصحاب المحلات باضافة بعض الزينة والألوان الطبيعية علي العروسة لأقبل عليها الأطفال قبل الكبار. * عماد إبراهيم أخصائي حاسب آلي: العودة للقديم أفضل بكثير فالعروسة والحصان الحلاوة كنا نأكل بعض أجزائها ونستخدم باقي الأجزاء لتحلية الشاي وتقوم والدتي بتكسيرها وطحنها ذكريات قديمة.