المتابع لتاريخ د.عبدالمنعم أبوالفتوح يجده متلوناً ويعيش بأكثر من وجه.. المهم عنده - كما هو حال إخوان الشيطان - تحقيق أهدافه والوصول إلي مبتغاه حتي لو علي حساب الوطن وسقوط الدولة. أبوالفتوح المتلون لعب دورا خطيرا عندما كان عضوا بجماعة الإخوان الإرهابية واستغل نقابة الأطباء في بث سموم الجماعة وسط مجتمع البسطاء واستطاع ايجاد مكان لنفسه وظلت تراوده أحلام القيادة حتي دبت الخلافات بينه وبين قيادات الجماعة وتم طرده.. ولأنه كالحية سرعان ما غير وجهته وانضم إلي السلفيين أشد المعادين للإخوان "جماعته السابقة" لخوض انتخابات الرئاسة بعد طرد الإخوان له وترشيح المعزول محمد مرسي.. ولكن الشعب المصري لقنه درسا وحصل علي أصوات السلفيين فقط.. والكل يتذكر عندما تضامن مع حمدين صباحي لإعادة الانتخابات اعتراضاً علي اجرائها بين المرشح أحمد شفيق ومحمد مرسي في جولة الإعادة.. فدائما "أبوالفتوح" لا يحب إلا أبوالفتوح وحلمه الجلوس علي كرسي الرئاسة حتي لو تحالف مع الشيطان وفعلا هو الآن يتحالف مع شياطين الإخوان وتركيا ويجوب العواصم الأوروبية والأفريقية لضرب استقرار الدولة المصرية.. لقد أدمن أبوالفتوح الخيانة والتلاعب بمصالح البلاد والعباد.. المهم تحقيق أهدافه ولو علي حساب الوطن.. ولكن الشعب المصري أعلنها صراحة في 30 يونيو انه لا مكان لهؤلاء الخونة في مصر الحديثة حيث لفظهم الشعب بعدما كشف خيانتهم وتحالفهم مع الإرهابيين في محاولات بائسة لإسقاط الدولة.. فالمصريون لن ينسوا شهداء الجيش والشرطة الذين سقطوا برصاصات الغدر وتحريض الخونة. لم تعد سرا تلك العلاقة المشبوهة التي تربط القيادي الإخواني السابق عبدالمنعم أبوالفتوح بالجماعة الإرهابية.. خاصة بعد أن توجه إلي إيطاليا ومنها إلي تركيا لعقد لقاء سري مع قيادات جماعة الإخوان الإرهابية في أنقرة.. في محاولة لكسب تأييدهم له في انتخابات رئاسة الجمهورية. يسعي أبوالفتوح جاهدا لاقناع قيادات الإرهابية الهاربة بأنه الأنسب للحصول علي دعم جماعة الإخوان.. متعهدا بإعادتها إلي المشهد السياسي مرة أخري.. ومرددا ان "الحبل السري" بينه وبين "الإخوان" لم ينقطع أبدا وان معارضته للجماعة وقت حكم الرئيس الإخواني المعزول محمد مرسي لم تكن بسبب القرارات. بل فقط طريقة اتخاذها. وهكذا يحاول عبده مشتاق الإخواني اقناع قيادات جماعة الإخوان الإرهابية بطرح نفسه مرشحا لها في انتخابات الرئاسة.. قائلا: انه أقرب من معصوم مرزوق الذي ينتمي لتيار اليسار المعادي للجماعة فكريا الذي من الممكن أن ينقلب عليها في أي وقت. ورغم أن "أبوالفتوح" كان يتغني مدعياً أنه معتدل ويؤمن بالديمقراطية. إلا أنه قال في كتاب "محاورات الإسلاميين وأسئلة النهضة المعاقة" للكاتب نواف القديمي: نحن لسنا مجبرين علي اتباع الديمقراطية الغربية. فإذا رأي الشعب حظر بعض الأحزاب والاتجاهات فيجب أن تحترم إرادة الشعب. وهذا هو المتبع في أمريكا. حيث يمنعون هناك قيام أحزاب شيوعية. ما يؤكد أن الديكتاتورية متأصلة في "أبوالفتوح" وإخوانه. وأنهم يزعمون عكس ما تخفي صورهم. لكن الشعب المصري يدرك حقيقتهم وزيف ادعاءتهم وأنهم مدمنون للكذب. تأتي هذه الزيارة السرية تلبية لطلب أعضاء التنظيم الدولي للجماعة الارهابية وذلك لدراسة وضع الجماعة في مصر بعد أن نجحت الدولة المصرية في إحباط مخططاتها التخريبية وتوجيه ضربات استباقية موجعة لقوي الشر والظلام. ما أدي إلي شل حركة الجماعة وعناصرها وأذرعها المتطرفة. يؤكد المراقبون أن "أبوالفتوح" يعد مسئول الجماعة حاليا ويحاول ترتيب الأوراق. متلاعباً بكذبته المفضوحة بأنه منشق عن الجماعة الارهابية. قالت مصادر مطلعة إن "أبوالفتوح" سيلتقي القيادي عمرو دراج وعددا من قيادات الجماعة الارهابية الهاربين. وفي مقدمتهم يحيي موسي الصادر ضده أحكام علي ذمة قضايا إرهابية أبرزها اغتيال النائب العام السابق المستشار هشام بركات. وفي ابريل الماضي طار "أبوالفتوح" إلي لندن لمقابلة أعضاء التنظيم الدولي للجماعة الارهابية تحت غطاء معهد شاتم هارس البريطاني. وقد التقي ابراهيم منير وراشد الغنوشي إضافة إلي قيادات الاخوان بلندن. كان "أبوالفتوح" الذي يعتبر "رجل جماعة الاخوان في مصر" قد سافر أيضا إلي جنوب افريقيا وأقام في جوهانسبرج 5 أيام بدعوة من مكتب التنظيم الدولي في لندن. بما يجعله خطراً علي المجتمع. حيث يعقد لقاءات سرية مع القيادات الارهابية الهاربة بالخارج التي لا تريد الخير لمصر ولا للمصريين.