عنوان مقال اليوم هو نفس عنوان كتاب أصدرته عن نادي إنبي عندما فاز بكأس مصر لأول مرة عام 2005 واعتبره النقاد موسوعة عن هذا النادي البترولي الذي أخذ طريقه ومشواره في كرة القدم بسرعة الصاروخ.. من القسم الرابع للثالث للثاني للممتاز في موسم 2002 2003 متخطيا كل الصعاب بفضل الانتصارات المتتالية التي يحققها. لم يكن صعود إنبي للممتاز من أجل اثبات الوجود أو ليكون ضيف شرف علي المسابقة المصرية الرئيسية ولكن أثار بوجوده مشاكل عديدة في فرق المسابقة بعد أن فرض نفسه كأحد الفرق الكبيرة بالمشاكسة ليحتل الترتيب الرابع في أول موسم حتي بلغ مركز الوصيف بعد الأهلي البطل في موسم 2004 2005 متخطيا فرقاً كبيرة وعريقة. ثم كانت كبري مفاجآت إنبي عندما تعادل مع الأهلي في آخر مباريات الموسم وأضاع عليه البطولة عام 2003 2004 ليفوز بها الزمالك وتاريخ نادي إنبي يرجع لعام 1985 رغم إشهاره بعد سنتين وكان صاحب فكرة انشائه وتأسيسه الدكتور مصطفي الرفاعي الذي رأس أول مجلس إدارة للنادي في 14 يونيه ..1987 وظل الفريق يصارع في المسابقات الأدني حتي وصل للممتاز تحت قيادة الكابتن طه بصري الذي وضع اللبنة الأولي لتألق هذا الفريق واستطاع أن يحصد معه أول بطولة لكأس مصر عام .2005 ولأننا نتحدث عن إنبي أحد طرفي نهائي كأس مصر 2011 فلابد أن نعود لتاريخ أول بطولة حصدها هذا الفريق البترولي في عام البطولة.. ففي دور ال 32 اكتسح إسكو 6/1 ثم حرس الحدود في دور ال 16 بضربات الجزاء 3/صفر بعد التعادل 1/1 وصعد لدور الثمانية الذي كان يلعب من مباراتين عندما واجه تليفونات بني سويف العنيد والذي قهر وقتها الإسماعيلي وبتروجت ونجح إنبي في إقصائه بعد التعادل 1/1 والفوز 1/صفر ليصعد للدور قبل النهائي ويواجه المنصوروة فتعادل في القاهرة 1/1 وفاز في المنصورة 2/1 ليدخل الدور النهائي لأول مرة في تاريخه ويواجه الاتحاد السكندري وينجح لاعبه ونجمه مجدي عبدالعاطي في تسجيل هدف المباراة الوحيد ويحصل علي الكأس الأولي. لم تقف مسيرة إنبي في كأس مصر والوصول للمباراة النهائية عند فوز 2005. ولكنه صعد لهذه المباراة في عام 2008 وواجه الزمالك الذي فاز 2/1 وحصد الكأس ثم في العام التالي صعد أيضاً لختام الكأس ليواجه حرس الحدود الذي استطاع الفوز بأول كأس وغاب إنبي عن نهائي كأس 2010 ليعود هذا العام من جديد ويتكرر الموقف ليواجه الزمالك علي لقب البطولة متمنيا تكرار إنجاز 2005 بعد أن تعلم درس .2008 وبعد أن تخطي فرق الرباط والأهلي واتحاد الشرطة والمقاولون. خلال هذه السنوات التي اقتربت من العشر اشتد عود إنبي بعد أن تعددت أجهزته الفنية من طه بصري وأنور سلامة وتوتو وأخيراً مختار مختار واحد من أفضل المدربين المصريين الذي طور أداء الفريق كثيراً ودعمه بمجموعة من الشباب الحالم يحصد الكأس متحديا كل الظروف. ومن الطريف في المباراة القادمة أن النجم الكبير عمرو زكي سوف يواجه فريقه الأول إنبي ولكنه هذه المرة بالفانلة البيضاء ومع فريق الزمالك كل التوفيق لأبناء فخري عيد وماجد نجاتي وهم يواجهون المارد الأبيض العائد من جديد آملين تكرار إنجازهم الثاني ليظل إنبي هو النجم الساطع.