أكد القائد العام رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة المشير محمد حسين طنطاوي أن الظروف الأمنية التي تشهدها مصر مؤخرا هي التي دفعتنا إلي تفعيل حالة الطواريء. قال في رده علي سؤال ل "المساء" انه لا يوجد بيننا من يريد تطبيق حالة الطواريء ولكن الظروف الامنية التي تشهدها مصر مؤخرا دفعتنا لتفعيلها. فلا أحد يصدق أن زوجة تختطف من زوجها في الشارع. أضاف ان حالة الطواريء ستنتهي في أسرع وقت ممكن بشرط ان تستقر الأوضاع الأمنية وهذا يتطلب تضافر كل الجهود من الشعب وقوات الأمن وكافة طوائف المجتمع المصري لتحقيق الاستقرار والامن. جاء ذلك في تصريحات للمشير طنطاوي عقب افتتاحه طريق الجيش التنمية شرق النيل الذي شيدته الهيئة الهندسية للقوات المسلحة من مدينة حلوان إلي أسيوط بطول 309 كيلو مترات طبقا للمواصفات القياسية العالمية بتكلفة 2.4 مليار جنيه. استكمال المسيرة قال القائد العام رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوي: لن يوقفنا أحد أو يعطلنا عن استكمال مسيرة انطلاق مصر إلي الأمام. فكلنا شعب واحد وهدفنا واحد. ولن ننظر إلي قلة قليلة. فنحن ننظر إلي الشعب المصري. فهم أقرب لأن يكون مائة في المائة منهم عظماء. أكد التزام القوات المسلحة بما تعهدت به. وصولا إلي اجراء الانتخابات. ومن ثم ننطلق من دون طواريء. قال المشير موجها كلامه إلي الشباب- إن شباب مصر هم اللبنة الرئيسية للتطوير في هذه المرحلة. فهي مرحلة مهمة جدا. والمهم هي المرحلة القادمة. أضاف: الشباب هم البنية الرئيسية لثورة يناير. ونحن معه. وساندناه والثورة نجحت. والمهم استمرارية الثورة حتي تتحقق ونطلب ما نصبو اليه من اقامة منشآت دستورية حرة مدنية علي أساس سليم.. وبعدها سننطلق. وردا علي سؤال حول مطالبة المجلس العسكري لدعم دور المرأة في المجتمع. خاصة بعد أن تراجعت الانجازات التي كانت قد حصلت عليها بدون مجلس قومي للمرأة وانما من خلال دعمها في المراكز القيادية بكفاءتها قال: مهتم جدا بملف المرأة وسنعمل بكامل جهدنا بمساعدتها. وقال مازحا: عندما تأخذ حقوقها وتمكينها. عليها أن تعطي الرجل حقه. قال في سياق حديثه: نحن نعمل بروح أكتوبر ونرجو استمرارها لتكون اضافة إلي ثورة يناير العظيمة. وأكد أن مصر بروح أكتوبر وثورة يناير ستصل إلي ما تريد وإلي مصاف اعظم الدول في العالم فالأمل موجود. وعلي كل الناس أن تعمل بكل جدية. فشعب مصر عظيم. فنحن لسنا في محنة. نحن في مرحلة للتطور إلي الأفضل. مشروعات تنموية افتتح القائد العام رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة طريق الجيش- التنمية. شرق النيل الذي أقامته الهيئة الهندسية للقوات المسلحة من حلوان إلي أسيوط بطول 309 كيلو مترات طبقا للمواصفات القياسية العالمية. كما افتتح مركزا لعلاج الأورام بمستشفي المنيا العسكري. وذلك في اطار جهود القوات المسلحة للمساهمة في دفع عجلة التنمية الشاملة في صعيد مصر وتشجيع الاستثمار والسياحة واقامة مجتمعات صناعية وزراعية وعمرانية جديدة تنقل الكثافة السكانية بعيدا عن الوادي الضيق. وتزامنا مع احتفالات مصر والقوات المسلحة بالذكري الثامنة والثلاثين لانتصارات أكتوبر المجيدة. حضر الافتتاح الفريق سامي عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة. نائب رئيس المجلس الأعلي. والدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء. وقادة الأفرع الرئيسية. ووزراء الاعلام والاسكان والنقل والزراعة والصناعة والتجارة الداخلية وكبار قادة القوات المسلحة ومحافظو بني سويفوالمنياوأسيوط. كانت المحطة الأولي للمشير طنطاوي افتتاح طريق الجيش والمعروف بطريق الصعيد الحر الذي يبلغ عرضه 52 مترا ويتسع ل 6 حارات مرورية "3 حارات لكل اتجاه". فضلا عن حارة احتياطية للطواريء وبسرعة تصل إلي 120 كيلو مترا في الساعة واحمال مرورية تصل حتي 13 طنا. ويشتمل علي 3 محطات للتزويد بالوقود و5 محطات تحصيل رسوم و15 نفقا لمنع التقاطعات العرضية و28 استراحة المسافرين. كما تم تأمين الطريق بعدد 8 نقاط إسعاف و8 نقاط شرطة مدنية و6 نقاط للشرطة العسكرية و5 مهابط هليكوبتر للاسعاف الطائر و18 نقطة ارتكاز أمني. بالاضافة إلي العديد من المنشآت الإدارية والخدمية. مراحل التنفيذ استمع المشير حسين طنطاوي إلي شرح من اللواء أركان حرب طاهر عبدالله طه رئيس الهيئة الهندسية تناول الهدف من انشاء الطريق ومراحل التنفيذ طبقا للمواصفات القياسية العالمية للطريق الحرة بعرض 52 مترا قابلة للتوسع ويتكون من اتجاهين وجزيرة وسطي بعرض 14.5 متر لكل اتجاه يشتمل علي ثلاث حارات. وقد صمم الطريق ليكون الحد الأقصي للسرعة 120 في الساعة. مما يقلل زمن المسافة من حلوان إلي أسيوط إلي ساعتين ونصف الساعة. تم تنفيذ الطريق علي مراحل باجمالي 469 كيلو مترا منهم 309 كيلو مترات طريق رئيسي يمتد من حلوان وحتي أسيوط و160 كيلو مترا وصلات عرضية للربط مع طريق الصعيد القديم وتم تنفيذ المرحلة الأولي للطريق عام 2008 وامتدت من حلوان حتي بني سويف مرورا بالكريمات باجمالي طول 151 كيلو مترا منها خمس وصلات عرضية باجمالي طول 51 كيلو متر. أما المرحلة الثانية وتصل من بني سويف إلي المنيا. والتي بدأ تنفيذها اعتبارا من أول يوليو 2009 باجمالي 165 كليو مترا منها 65 كيلو مترا وصلات عرضية ودوائر مرور. وبمجرد الانتهاء منها بدأ العمل في المرحلة الثالثة من المنيا إلي أسيوط باجمالي 153 كليو مترا منها 44 كيلو مترا وصلات عرضية ودوائر مرور. ليوفر فرصا جديدة للتنمية خارج وادي النيل الضيق وخدمة المشروعات الاستثمارية الحالية وتسهيل أعمال النقل البري من وإلي الموانيء القريبة من محافظات الصعيد ويستوعب التطور في وسائل النقل البري الحديث. شاهد طنطاوي فيلما تناول اسهامات القوات المسلحة في تنفيذ العديد من المشروعات الاستراتيجية واقامة شبكة من الطرق الحرة تربط ساحل البحر الأحمر والبحر المتوسط والوجهين القبلي والبحري. ومراحل انشاء الطريق الجديد الممتد من حلوان وحتي أسيوط الذي تم التخطيط لاختيار مساره علي العديد من الأسس والاعتبارات الهندسية. حيث تم التنسيق مع أجهزة الدولة لتحقيق الاستفادة القصوي من الطريق. وبما يخدم الخطط المستقبلية في مجال الاستثمار والتعمير والمحميات الطبيعية. ودراسة موقع الطريق من خلال التصوير الجوي والصور الفضائية وتحليل خرائط المنطقة واستطلاع الأرض ودراسة كافة التصاريس لاختيار انسب مسار للطريق. كما تم اجراء الاختبارات المعملية الميدانية وتأكيدها بمعامل الهيئة الهندسية للقوات المسلحة ومعامل الهيئة العامة للطرق والكباري ومعامل جامعة عين شمس لتحديد انسب المكونات وكثافة التربة واختبار نسبة التاكل للخامات المستخدمة في المراحل المختلفة من انشاء الطريق مثل أتربة الردم واحجار السن وخامات الأسفلت وأعمال الحماية. قام القائد العام رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة بتفقد الطريق الذي شارك في انجازه أكثر من أربعين ألف عامل ومهندس من ابناء جنوب الصعيد. بالاضافة إلي 2500 من أحداث المعدات التابعة للهيئة الهندسية للقوات المسلحة لتمهد ممرا جديدا للتنمية الشاملة في جنوب مصر يضاف إلي سجل انجازات القوات المسلحة في كافة المجالات لتحقيق الأمن والرخاء لشعب مصر العظيم. مركز الأورام واستمراراً لمسيرة العطاء داخل القوات المسلحة انتقل المشير طنطاوي إلي مدينة المنيا لافتتاح مركز علاج الأورام الذي أقيم بنطاق مستشفي القوات المسلحة بالمنيا. واستمع إلي شرح من رئيس هيئة الامداد والتموين عن مكونات المركز الذي يعد أحد المراكز التخصصية التي اقامتها القوات المسلحة في العديد من مدن ومحافظات مصر. وما يضمه من أقسام تشخيصية وعلاجية وفقا لارقي النظم العلاجية الحديثة. ويتكون مركز علاج الأورام من قسم التخطيط العلاجي. ويشمل غرفة تخطيط العلاج الاشعاعي. ووحدة المحاكم. ووحدة العلاج الاشعاعي. ووحدة متطورة للعلاج الكيميائي. والتي تقدم خدماتها للمدنيين والعسكريين من ابناء محافظة المنيا والمدن المحيطة. لتشكل اضافة جديدة في منظومة الرعاية المتكاملة التي تقدمها القوات المسلحة لابناء مصر في كافة مدن محافظات الجمهورية.