نظمت السفارة المصرية في باريس. حدثاً كبيراً بمتحف "بيتي باليه" في العاصمة الفرنسية باريس. تحت رعاية البنك التجاري الدولي. بمناسبة مرور 200 عام علي اكتشاف معبد أبوسمبل الكبير. حيث يأتي هذا الاحتفال ضمن سلسلة فاعليات كبري تنظمها مصر بمناسبة حلول المئوية الثانية علي اكتشاف المعبد. فضلاً عن قرب حلول الذكري الخمسين علي اتمام انقاذ معبدي أبوسمبل عام 1968 في إطار الحملةالدولية لانقاذ آثار النوبة. والتي تعد من المشروعات المحورية التي قادتها منظمة اليونسكو منذ نشأتها. واللبنة الأولي التي رسخت الدور الدولي الرائد للمنظمات في مجال حماية التراث العالمي مما أسفر عن تبني اتفاقية التراث العالمي عام .1972 ألقي السفير إيهاب بدوي سفير مصر في باريس ومندوبها الدائم لدي اليونسكو كلمة رحب بها بالحضور رفيع المستوي. وأشار خلالها إلي ما يمثله معبد أبوسمبل من مكانة في الحضارة المصرية العريفة. وما يعسكه من اهتمام الحضارة المصرية بالمرأة وإبراز مكانتها. حيث تجلي ذلك في حرص الملك رمسيس الثاني علي تشييد معبد خاص بزوجته نفرتاري بالقرب من معبده الكبير.. كما أشاد "بدوي" بالتعاون الممتد والمتنوع بين مصرر واليونسكو منذ نشأة المنظمة. والذي بلغ أوجه خلال حملة انقاذ آثار النوبة التي استمرت علي مدار عقدين من الزمن. مشيراً في ذات السياق إلي أن تزامن هذا الحدث مع الحملة المصرية للفوز بمنصب مدير عاام منظمة اليونسكو يعكس حجم الاهتمام الذي تتمتع به المنظمة وبرامجها في مصر. شارك في الاحتفال الدكتور خالد العناني وزير الآثار وقدم عرضاً نال إعجاب وإشادة الحضور حول تأسيس المعبد من قبل الملك رمسيس الثاني لتخليد ذكري انتصاره في معركة قادش الشهيرة مروراً بملابسات اكتشافه من جديد قبل مئتي عام من قبل المستشرق السويسري "Jeam-Louis Burckharclt" والرحالة الإيطالي "" وصولاً إلي عملية انقاذ المعبدين ضمن الحملة الدولية لانقاذ آثار النوبة من الغرق بعد تشييد السد العالي وتكون بحير ناصر. والتي مثلت جهداً دولياً غير مسبوق لانقاذ تراث ثقافي مهدد. حضر الاحتفال عدد من الوزراء الفرنسيين الحاليين والسابقين وعلي رأسهم فلورانس بارلي وزيرة الجيوش الفرنسية. وعدد كبير من السفراء الأجانب المعتمدين لدي فرنسا والمندوبين الدائمين لدي منظمة اليونسكو. فضلاً عن رموز الفن والثقافة والإعلام في المجتمع الفرنسي. كما شاركت أيضاً الوزيرة مشيرة خطاب مرشحة مصر لمنصب مدير عام اليونسكو والتي لاقت مشارتها اهتماماً كبيراً من قبل الحضور. خاصة المندوبين الدائمين لدي اليونسكو ومسئولي المنظمة الذين حرصوا الاطلاع علي رؤيتها لإدارة اليونسكو وآخر مستجدات حملتها الانتخابية قبل أسابيع قليلة من الانتخابات المقرر عقدها يوم 9 أكتوبر المقبل. ويخوضها أيضاً مرشحون من الصينوفرنسا وقطر ولبنان وفيتنام واذربيجان والعراق وجواتمالا. شهد الحدث. الذي حظي باهتمام كبير من قبل وسائل الإعلام الفرنسية والأجنبية استخدام تقنيات فنية عالية الجودة من بينها تقنية الهولوجرام لكل من وزير الثقافة الراحل "ثروت عكاشة" الذي كان له دور بارز في انقاذ آثار النوبة. ونظيره الفرنسي آنذاك "أندوريه مالرو" الذي كان لبلاده دور كبير في توعية المجتمع الدولي بضرورة التحرك للمشاركة في الحملة الدولية لانقاذ هذه الآثار. كما تم استخدام التقنيات التكنولوجية السمعية والبصرية الحديثة لتجسيم معبد أبوسمبل الكبير داخل مقر الحدث. وهو ما لاقي إعجاباً وتقديراً كبيرين من قبل الحضور. ساهم في إحياء الجانب الفني من الحفل عازفة الهارب المصرية د.منال محيي الدين وفرقتها "أنامل شرقية" بالإضافة إلي "فرقة توشكي للفنون الشعبية" النوبية التي أوفدتها وزارة الثقافة المصرية للمشاركة في الحدث.