"إقبال كبير من أولياء الأمور علي التقدم للمدارس اليابانية التي سيتم تسليم أول مدرسة منها في القاهرة الجديدة خلال أيام لوزارة التربية والتعليم. تعتمد المدارس اليابانية علي تطبيق الأنشطة وهذه المدارس ثمرة الشراكة المصرية اليابانية والتي وقعها الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال زيارته لليابان حيث تم الاتفاق علي إقامة المدارس اليابانية في مصر في إطار عقد الشراكة في مجال التعليم. هناك سباق مع الزمن لإنهاء تسليم 28 مدرسة يابانية في محافظاتالقاهرة والجيزة والإسكندرية والبحيرة ومطروح والمنصورة والغربية والشرقية ودمياط والمنوفية والفيوم. "المساء" تستطلع رأي خبراء التعليم حول مميزات المدارس اليابانية وأسباب تلهف أولياء الأمور في التحاق أبنائهم بها رغم أن مصروفاتها تتراوح ما بين ألفين وحتي أربعة آلاف جنيه أكثر من مصروفات المدارس التجريبية الرسمية لغات بمراحل. المدارس اليابانية لا تعتمد علي طرق التعليم القديمة بل تعتمد علي ممارسة جميع الأنشطة والابتكار والإبداع واكتشاف الموهوبين في الرياضة والفن والأدب والعلوم والكيمياء من خلال التدريب العملي". يؤكد د. سعيد خليل عميد كلية التربية بجامعة عين شمس أن المدارس اليابانية هي فكر جديد تعتمد علي استخدام التكنولوجيا وتشغيل العقل وممارسة أنشطة "التوكاتسو" مما يساعد علي اكتشاف شخصية التلاميذ وأيضًا اعتماد التلاميذ علي أنفسهم في البحث عن المعلومة وعدم الحفظ وعدد التلاميذ في الفصل لن يزيد علي 40 تلميذًا وهو عدد يصلح معه تعليم الأنشطة والتدريبات واستخدام التكنولوجيا العصرية في التعليم. أضاف سعيد خليل أن طلاب كلية التربية قاموا في التربية العملية باستضافة تلاميذ المرحلة الابتدائية في المدرسة المجاورة للكلية وطبقوا عليهم نظام يوم دراسي كامل بالأنشطة حيث تم تعليم الأطفال بطريقة اللعب وعمل بوفيه مفتوح. وأيضًا ممارسة الرياضة والفنون واستخدام التكنولوجيا في التعليم وذلك في وجود مدربين يابانيين في برنامج المدارس اليابانيةبالقاهرة. أشار د. خليل إلي شروط القبول وهي أن تقع المدرسة في المربع السكني للطالب وأن يتم التقديم عن طريق الموقع الرسمي للوزارة وحاليًا يتم تدريب المعلمين والإداريين والمديرين لتطبيق أنشطة "التوكاتسو" بالمدارس حيث من المقرر أن تدخل الخدمة "212" مدرسة يابانية بعد اكتمال المشروع في مصر وأفضل ما تقدمه المدارس اليابانية استخدام التكنولوجيا والبحث عن المعلومة والبعد عن الحفظ والتلقين. يؤكد د. حسن شحاتة أستاذ المناهج وطرق التدريس بكلية التربية بجامعة عين شمس أن المدارس اليابانية في مصر تقدم فرصة جيدة لتعليم التلاميذ مهارات إضافية خارج نطاق الفصل التعليمي فيتم إجراء مناقشات وحوارات وأفكار لحل المشكلات وعمل برامج للابتكار والتفكير. أضاف انه سوف تقبل تحويلات التلاميذ من المدارس الخاصة واللغات والأزهري والتجريبي الرسمي ومن الشروط أيضًا قيام ولي الأمر في المشاركة بأنشطة المدرسة بمعدل 18 ساعة أسبوعيًا داخل المدرسة وتوقيعه علي موافقته بذلك. يشير د. حسن شحاتة إلي أن بروتوكول المدارس اليابانية الذي وقعته مصر مع اليابان ينص علي انتشار هذه المدارس في محافظات مصر وتقديم الدعم الفني والإشراف علي تنفيذ الأنشطة.. منوهًا إلي أن التدريس سيقوم به معلمون مصريون في تلك المدارس علي أن تضم المدارس مساحات واسعة لممارسة الرياضة وتنفيذ التدريبات العملية والأنشطة وأيضًا ممارسة الفنون المختلفة. أشار د. شحاتة إلي أنه تم تنفيذ أبنية المدارس اليابانية علي هذه المواصفات وهي مدارس تقدم تعليما متميزا يعتمد علي التفكير ويبتعد عن الحفظ لتخريج أجيال متميزة عصرية قادرة علي استخدام التكنولوجيا. توضح د. إيمان فوزي شاهين أستاذ الصحة النفسية ومدير مركز الإرشاد النفسي بكلية التربية جامعة عين شمس أن تطبيق الأنشطة اليابانية من حيث إطلاق ملكات الابتكار والمشاركة في الاجتماعات وعمل حوارات بين طلاب والاعتماد علي النفس وممارسة الرياضة والفنون وعدم الاعتماد علي الحفظ والتلقين كل ذلك يؤدي إلي إنتاج خريج يتسم بالشخصية السوية ويتمتع بصحة نفسية جيدة. تؤكد فريدة مجاهد وكيل أول وزارة التربية والتعليم بالقاهرة أن هناك 212 مدرسة علي مستوي الجمهورية سوف تطبق أنشطة "التوكاتسو" اليابانية ومساحة كل مدرسة 6 آلاف متر ومساحة كل فصل 18 * 18 مترًا. ويضم كل فصل 40 طالبًا فقط ويحتوي علي سبورتين وساعة. أضافت أنه لن يتم تدريس اللغة اليابانية بالمدارس والمعلمون فيها مصريون يتم انتدابهم بمعايير مهنية وسيتم توحيد الزي المدرسي لجميع المدارس اليابانية علي مستوي الجمهورية ووضع "بادج" موحد عليه وتتراوح المصروفات المدرسية من ألفي جنيه وحتي أربعة آلاف جنيه. أشارت فريدة مجاهد إلي أن التجربة اليابانية تم تطبيقها منذ عامين في 10 مدارس بإدارة الوايلي والسيدة زينب وسيتم استلام 28 مدرسة يابانية تدخل الخدمة العام الدراسي الحالي إلي جانب وجود 12 مدرسة قائمة بالفعل وتطبق الأنشطة اليابانية وفقًا للنظام الياباني مع إعادة تأهيل المدارس الحكومية وإضافة مدارس أخري خلال الفترة المقبلة. يوضح د. خالد عبده مدير إدارة عين شمس التعليمية ان الخدمة سوف تبدأ في 28 مدرسة جديدة يابانية. بالإضافة إلي أكثر من 12 مدرسة تعمل بالنظام الياباني منذ عامين ويجب أن يستوعب أولياء الأمور أن الأنشطة هي التي تجعل اليوم الدراسي طويلا لأولادهم. أضاف أن من شروط القبول بمرحلة رياض الأطفال أن يكون عمر الطفل 4 سنوات وحتي 5 سنوات ومن سن 5 وحتي 6 سنوات KG2. وسيتم فتح باب القبول للمدارس اليابانية مع بداية العام الدراسي الذي يبدأ يوم 23 سبتمبر المقبل منوهًا إلي أن المدارس اليابانية فرصة جيدة لتطوير التعليم للأفضل. وأيضًا توفير تعليم متميز ويجذب التلاميذ وبمصروفات معقولة إذا ما قورنت بالمدارس الخاصة عربي ولغات. يوضح محمد عبدالتواب مدير عام الإدارات التعليمية بمديرية التعليم بمحافظة القاهرة ان تطوير التعليم يستلزم استحداث أنواع جديدة من طرق التعليم بالتكنولوجيا وتطوير طرق التقويم وأيضًا عدم تدريس المادة العلمية من أجل الحفظ والتلقين فقط. أضاف أن المدارس اليابانية تعتمد علي البحث عن المعلومة وبذل الجهد لتحقيقها وأيضًا عمل أنشطة متنوعة لتطبيق كل ما يعلمه التلاميذ علي أرض الواقع. أشار عبدالتواب إلي أن القاهرة سوف تضم 3 مدارس يابانية.. مدرستان في القاهرة الجديدة ومدرسة في الشروق وكل محافظة سيكون بها مدرسة أو مدرستان بسبب الإقبال الكبير علي الالتحاق بها وفور استلام أول مدرسة في القاهرة الجديدة سيتم الإعلان عن فتح باب القبول إلكترونيًا وتحديد المصروفات.