* أنا مش عارفني.. أنا تهت مني.. أنا مش أنا.. لا دي ملامحي.. ولا شكل شكلي ولا ده أنا.. أبص لروحي.. لقتني كبرت فجأة.. تعبت من المفاجأة ونزلت دمعتي.. تكونش دي نهايتي.. وآخر قصتي. * كلمات شعبية تمثل بكائية حزينة بصوت مؤثر صادق معبر عن فقدان الأمل وسرقة العمر فكم من الشباب الذي سرق عمره وسرق حلمه ونظر في المرآة ليري روحاً غير روحه وشكلاً غير شكله وعمراً غير عمره.. لم يحقق شيئاً ولم يعش سنوات عمره. * عبدالباسط حمودة الذي يعتبره جمهور العامة في الأحياء الشعبية والعشوائيات حكيم مشاعرهم ولسان حالهم وسلطان ألمهم يغني منذ أربعين عاماً علي نفس النسق وبنفس الإحساس العميق وبنفس حكايات الوجع والألم ويلتقط موضوعات أغانيه من قلب الحواري والأزقة والمقاهي من الجيران والأصدقاء وأولاد المنطقة لأنه يعش وسطهم. * عبدالباسط حمودة "الذي لا أعرفه شخصياً" لكني استمعت إلي أغانيه بشكل متفرق ضربة معلم سلفني ضحكتك دمعتي كلك عاجبني سيبوني وارجعوا سيبوني أبكي صعبان عليا نصيبي كده بكرة هتندم.. يتميز بأن أغانيه لها معني ولها مبني.. لها بداية ونهاية ولا تقتصر علي كلمات الحب والحبيبة التي هي كل أغاني نجوم كبار لامعين يعيشون في أبراج عاجية وفيلات مخملية.. فالرجل يمتلك صوتاً طربياً حقيقياً يجيد تللوينه بصدق وسر استمراره متربعاً علي أعلي قمة الطرب الشعبي أنه يستمد قلب وروح أغانيه من هؤلاء الذين يستمعون إليه وهم ملايين تفوق الخيال وتفوق كل النجوم الذين يدعون أنهم الأعظم والأكبر والأكثر شهرة. * ربما لا يعرف عبدالباسط حمودة أن مرصد الغناء عبر العالم قد رصد اسمه وعليه تعليق يتعدي صفحة كاملة حول غنائه واعتبره الأكثر تأثير في المناطق الشعبية وأن أغانيه توزع بالملايين ويستمع إليها ملايين ليس في الميكروباصات والتكاتك فقط ولكن عبر الفيس بوك ومواقع تحميل الأغاني التي تعد الأكثر زيارة.. عبدالباسط حمودة دخلل موسوعة "موسيقي العالم" التي تصدر بواسطة باحثين يجوبون العالم لرصد المغنين الأكثر انتشاراً وتأثيراً في بلادهم.. الموسوعة تصدر في ألمانيا والنسخة في حوذتي وضمن مقتنياتي المكتبية.