رغم تصريحات د.خالد العناني بأنه يجري الآن نقل الخيول من داخل المنطقة الأثرية بالأهرامات.. إلا أن جولة "المساء" كشفت عكس ذلك.. فمازالت منطقة الأهرام ونزلة السمان تبدو في شكل غير حضاري. فالشوارع والأرصفة مليئة بالاسطبلات العشوائية وروث الخيول والجمال يشوه جمال المكان. وتفوح منه الروائح الكريهة التي تعكر صفو الاستمتاع بالمنطقة الأثرية والسياحية. هذا بخلاف الأتربة التي تملأ الشوارع التي تعاني من الحفر والمطبات وتحتاج للرصف. مما جعل الزائرين والسكان يشكون ويعربون عن اشمئزازهم. وفي الوقت نفسه قالوا إن الخيول والجمال أصبحت جزءاً لا يتجزأ من منطقة الأهرام. فلا يمكن إزالتها. وإنما يجب الاهتمام بتنظيف المكان ورصف الشوارع وتكثيف الإنارة بما يتناسب مع هذا المكان السياحي الشهير والذي يستقطب الأجانب من مختلف انحاء العالم. من جانبهم أكد أصحاب الاسطبلات رفضهم لفكرة مغادرة المكان. خاصة أنه يمثل المصدر الوحيد "لأكل عيشهم" - حسب تعبيرهم - مطالبين الحكومة باقتراح وحلول بديلة تتناسب معهم. مشيرين إلي استعدادهم إلي تلبيس الخيول والجمال "بامبرز" بشرط عدم نقلهم من المكان إذا وافقت الحكومة علي ذلك. * محمد عبدالجابر "صاحب اسطبل خيول وجمال وصاحب أحد محلات العطور بنزلة السمان": لن نقبل فكرة نقلنا أو نقل الخيول والجمال من نزلة السمان. إذا أن مساكنا واسطبلاتنا موجودة هنا. وهذا المكان يمثل "أكل عيشنا". وبالتالي لن يمكننا الانتقال يومياً بالخيول والجمال إلي خارج المنطقة. خاصة أن المنطقة التي تنوي الحكومة نقلنا إليها تقع علي بعد كيلو متر من ميدان الرماية. وأن كل ما تنوي الحكومة تخصيصه لنا هناك هو مجرد "مرابط خيل" أي أسوار أو أماكن لربط الخيل. وبالتالي فإن الخيل لا يمكن أن تنام هناك وسوف نضطر إلي نقلها يومياً إلي اسطبلاتنا في نزلة السمان. أضاف: كانت الحكومة قد أصدرت لنا تراخيص عندما كان إبراهيم محلب رئيساً للوزراء ومن حينها لا يوجد أي اسطبلات أو حنطور بالمنطقة غير مرخص. وأي فرد من الخيالة أو أصحاب الحناطير والجمال يرتكب أي مخالفة أو مضايقة للسياح يتم سحب رخصته علي الفور. وبالتالي فوجودنا في نزلة السمان وممارسة عملنا يتم بشكل منظم. كما أننا نحاول تنظيف المنطقة من روث الجمال والخيول مجهودنا الذاتية إلي جانب جهود حي الهرم. وبشكل عام فمنطقة الهرم مشهورة منذ قديم الزمان بالخيول والجمال التي تمثل وسيلة لجذب السياح من مختلف أنحاء العالم. وبالتالي فلا يمكن منها أو استبدالها بالطفطف. رصف الطرق يواصل: يجب أن تقترح الحكومة حلولاً منطقية تضمن الحفاظ علي جمال المنطقة دون الاضرار بنا. فعلي سبيل المثال نحن مستعدون للالتزام بتلبيس الخيول والجمال "بامبرز" بشرط ألا يتم نقلنا. وبشكل عام فإن هناك ما هو أهم من نقلنا من المنطقة. حيث يجب أن تهتم الحكومة برصف الطرق ليسهل إزالة الروث منها خاصة أن معظم شوارع نزلة السمان تبدو في شكل غير حضاري. وكذلك طريق ترعة المنصورية المتهالك يحتاج إلي الرصف والتنظيم. كما أننا مستعدون للالتزام بخطوط سير للجمل والخيول داخل منطقة الأهرام إذا قامت الحكومة بتحديد خطوط سيرلها. حفاظاً علي حرمة المنطقة الأثرية ومقابرها حتي لا تتعرض للطمس. وبالنسبة لسعر ركوب الجمل أو الخيل فهو 200 جنيه للسائح في الساعة و100 جنيه للمصري وفقاً لما حددته الحكومة. مصطفي سلوي "صاحب أكبر الاسطبلات بنزلة السمان": لسنا مستعدين لترك المنطقة التي تمثل المصدر الوحيد "لأكل عيشنا" ونرجو أن تشعر الحكومة بحالنا وتتفهم عدم امكانية أن ننتقل يومياً بأسرنا وخيولنا وجمالنا. وبشكل عام فإننا نحاول تجميل المكان وعدم تشويهه بروث الخيول. فإلي جانب سيارات النظافة التابعة لحي الهرم التي تأتي مرتين يومياً لإزالة المخلفات. ننفق الكثير من الأموال لإزالة الروث من الشوارع وندفع لعمال النظافة "من جيوبنا" حفاظاً علي المنطقة. خاصة أن رضا السائحين عن المكان يضمن لنا قوت يومنا واستمرارنا في العمل. عنصر جذب إبراهيم المغربي "أعمال حرة": جئت لزيارة الهرم. لكنني صدمت بشوارع المنطقة. فهي تبدو بشكل مهلهل ينم عن الإهمال وعدم العناية بهذه المنطقة الأثرية التي تعد من أعظم كنوز مصر. وبرغم أن وجود الخيول والجمال بالمنطقة لم يؤرقني أو يشوه المكان. حيث إنها أصبحت جزءاً لا يتجزأ من الهرم. وتثمل عنصراً من عناصر جذب السياح. إلا أن عدم رصف الشوارع وتراكم الأتربة والمخلفات الحيوانية بها أفقد المكان بهجته. هذا بخلاف الإنارة الضعيفة بالشوارع ليلاً والتي لا تتناسب مع منطقة سياحية يتجول بها الأجانب. فأتمني أن يتم الاهتمام بمنطقة الهرم بما يتناسب مع قيمتها. سيد القمطاني "من سكان المنطقة وموظف بإحدي محلات التحف" ومصطفي رشدي "عامل بالمحل": نتضرر بشدة من فوضي انتشار الخيول والجمال بالشوارع. وما تخلفه من روث وروائح كريهة تنتشر بالمكان وتحوله من مكان سياحي وأثري إلي أشبه ما يكون بالمنطقة العشوائية المثيرة للاشمئزاز. وتتفاقم الكارثة في ظل وجود الأجانب والسياح الذين يمثلون مرآة عاكسة لصورة مصر وشوارعها. والمثير للقلق أيضاً عدم وجود رقابة أو متابعة لصحة الخيول والجمال من هيئة الطب البيطري أو غيرها من الجهات المسئولة. مما قد يتسبب في إصابة الراكب بأي عدوي في حالة مرضي الخيل أو الجمل. فيجب أن تهتم وزارتي البيئة والآثار وهيئة الطب البيطري وغيرها من الهيئات بجمال منطقة الأهرام. لتعود لأبوالهول ابتسامته المشرقة. وأيضاً يجب منع الاسطبلات المفتوحة والعشوائية بشوارع وأرصفة المنطقة وقصر وجودها علي الاسطبلات والأماكن المخصصة والمغلقة. بحيث يتم إخراج الخيل أو الجمل عند مجئ السائح فقط. أسامة زين ومحمود سعد وعبدالرحمن رجب "طلاب": نعشق ركوب الخيل والجمل بنزلة السمان. ونأتي للمنطقة مرتين أو ثلاث مرات أسبوعياً للاستمتاع بهوايتنا. وبالتالي فإننا لا نتخيل خلو المسكان من الخيول والجمال. لكننا نرجو أن تهتم الحكومة بنظافة المكان أو إلزام أصحاب الخيول والجمال بتلبيسها "بامبرز" حفاظاً علي الشكل الحضاري للهرم. كما يجب الاهتمام بوصف شوارع نزلة السمان وتمهيدها للسياح الذين يأتوا من مختلف أنحاء العالم لزيارة الهرم الذي يعد أشهر المعالم السياحية بمصر والعالم.