أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي ان العلاقات بين مصر حكومة وشعبا والدول الأعضاء في تجمع "فيشجراد" علاقات صداقة تاريخية مشيرا إلي أنه تم الاتفاق مع هذا التجمع علي ضرورة مواجهة الفكر المتطرف وتجفيف منابع الإرهاب. قال خلال كلمته في ختام أعمال قمة الفيشجراد والتي تضم المجرد وبولندا والتشيك وسلوفاكيا أمس في العاصمة بودابست أنه تم تبادل الرؤي حول تطورات الشرق الأوسط وتم التشاور حول سبل دفع عملية السلام. وفيما يلي نص الكلمة: السيدات والسادة.. أود أن أتقدم بجزيل الشكر لحكومة وشعب المجر الصديق علي حسن الاستقبال والحفاوة التي لقيناها منذ وصولنا إلي بودابست وعلي حسن تنظيم قمة تجمع "فيشجراد" ومصر. إن العلاقات بين جمهورية مصر العربية والدول الأعضاء في تجمع "فيشجراد" هي علاقة صداقة تاريخية نعتز بما تشهده من تعاون وثيق في عدد كبير من المجالات وبالمستوي الرفيع من التنسيق والتعاون علي المستويين الثنائي والمتعدد. ونؤكد تطلعنا لمواصلة تطوير مجمل هذه العلاقات لنصل إلي شراكة استراتيجية بين الجانبين. إن المكانة المتميزة لتجمع "فيشجراد" داخل الاتحاد الأوروبي وعلي المستوي الدولي تؤهله لأن يقوم بدور مهم في العديد من المناطق الجغرافية في العالم. بل وعلي المستوي الدولي كذلك. وهنا تكمن أهمية تعزيز الشراكة بين مصر ودول "فيشجراد" لتعزيز الاستقرار والأمن بمنطقة جنوب المتوسط وتحقيق تطلعات شعوبنا إلي مزيد من النمو والازدهار. السيدات والسادة.. لقد تناول الاجتماع سبل تعزيز العلاقات بين مصر ودول التجمع في مجالات محددة تحظي بأولوية لدينا جميعاً سواء فيما يتعلق بتطوير علاقاتنا الثنائية أو مع الاتحاد الأوروبي. كما ناقشنا سبل تعزيز التعاون لمواجهة ظاهرة الإرهاب والتطرف. وأكدنا أهمية تضافر الجهود الدولية لوضع حد لها. كما تطرقنا إلي سبل تطوير التعاون الأمني المشترك بما يمكننا من التعامل مع مختلف التهديدات. وأود في هذا الصدد أن أؤكد اتفاقنا جميعاً علي ضرورة التصدي للإرهاب بجميع صوره وأشكاله وأهمية العمل المشترك لمواجهة الفكر المتطرف وتجفيف منابع الإرهاب والتضييق علي من يرعاه من دول أو جهات تقدم الدعم المالي واللوجيستي والسياسي للجماعات الإرهابية. وتطرقنا كذلك إلي أزمة اللاجئين وأساليب التعامل معها بما يضع حداً لمعاناة الأبرياء الذين يتعرضون للتشريد بسبب الحروب والاضطهاد. وبحثنا سبل تعزيز التعاون لإنهاء هذه المأساة الإنسانية واتفقنا علي أهمية تكاتف المجتمع الدولي للقضاء علي الأسباب التي تشجع علي الهجرة غير الشرعية مثل تردي الأوضاع الاقتصادية والأمنية. وأكدنا أهمية مواصلة العمل علي إيجاد حلول سياسية للنزاعات التي تعد سبباً رئيسياً لتلك الظاهرة. ولقد تبادلنا الرؤي كذلك حول آخر التطورات في منطقة الشرق الأوسط. خاصة الأزمات في سوريا وليبيا واليمن والعراق والمساعي القائمة لإيجاد حلول سلمية لها واتفقنا علي ضرورة بذل المجتمع الدولي لمزيد من الجهود لوضع حد لتلك الصراعات. كما تشاورنا حول سبل دفع عملية السلام في الشرق الأوسط بما يحقق تسوية دائمة وعادلة مبنية علي القرارات والمرجعيات الدولية ذات الصلة بما يضمن تحقيق حل الدولتين. السادة الحضور.. إن ما تم بحثه من قضايا مهمة إنما يمثل بداية لمرحلة ممتدة من التعاون الفعال مع دول "فيشجراد" سواء بشكل ثنائي أو من خلال صيغة "فيشجراد « مصر" وذلك بهدف مواصلة الارتقاء بالعلاقات بين الجانبين وتكثيف التشاور بينهما علي كل المستويات.. وفي الختام فإنني أتوجه بالشكر مرة أخري للمجر علي استضافة هذه القمة ولجميع دول تجمع "فيشجراد" علي حرصهم علي التنسيق والتشاور مع مصر بما يساهم في تعزيز العلاقات بين دولنا ويلبي طموحات شعوبنا.. شكراً جزيلاً.