ينتشر الباعة الجائلون كل عام خلال شهر رمضان المبارك بميدان التحرير فرع القنطرة غرب لبيع الملابس الجاهزة وخلافه من جميع مستلزمات العيد وبأسعار مخفضة وهامش ربح بسيط للغاية يعني أوكازيون العيد بعيداً عن أسعار المحلات التجارية والمولات وأسواق الجملة التي تكوي جيوب الغلابة حتي أطلق علي هذا المكان سوق الغلابة حيث يأتي إليه الأهالي من جميع أنحاء الجمهورية للشراء خلال شهر رمضان فقط لا غير. قال أشرف حسن "من الباعة الجائلين" اننا مهددون بالحبس والتشرد بسبب الديون من تجار الجملة وننتظر شهر رمضان من كل عام حيث نقوم بشراء الملابس من تجار الجملة بالقنطرة وبيعها بأسعار مخفضة للغلابة من خلال إضافة هامش ربح بسيط إلا ان المسئولين بالقنطرة غرب بدلاً من الاهتمام بالميدان خلال الشهر الكريم وإنارته ومتابعته واحكام الرقابة عليه لمنع أي حدوث أعمال خارجة عن القانون قاموا بقطع الكهرباء عن الميدان وأصبحنا نعرض بضاعتنا ليلاً علي أضواء الشموع والتليفون المحمول وذلك لمنع الباعة وحرمانهم من عرض بضاعتهم بالميدان الأمر الذي حول السوق إلي فوضي عارمة وأصبح خرابة في الفترة المسائية وظهور خفافيش الظلام. أشار سليمان سالم "بائع متجول" بدلاً من تحصيل الأموال من الباعة مقابل الاشغالات بالميدان قرروا عقاب الباعة الجائلين إذن أين نذهب واحنا أصحاب أسر ولدينا متطلبات خلال الشهر الكريم. استكمل علي ابراهيم تاجر الأمر الذي حول السوق إلي فوضي عارمة وانتشرت أعمال السرقات والتحرش والمعاكسات من الخارجين عن القانون الذين استغلوا انقطاع الكهرباء بالميدان خلال الظلام الدامس بالشوارع إذن لمصلحة من ذلك الفوضي بالميدان. وتساءل: أين نذهب وهو مصدر رزقنا الوحيد ولا بديل آخر عن الميدان ولماذا لم يتم توفير أماكن للباعة حيث اننا نفترش الأرض كل موسم. قال محمد السيد من الباعة ان معظم الباعة حاصلون علي مؤهلات عليا ورفضنا الوظيفة الميري وليس لنا مصدر دخل آخر غير بيع الملابس.