قال خبراء الطرق والمرور إن هناك حلولاً سريعة لتفادي زحام الطرق مع حلول شهر رمضان المبارك. خاصة في مناطق تنفيذ مشروعات مترو الأنفاق والكباري العلوية واصلاحات وصيانة الطرق ومنها الاستعانة بالأرصفة الموجودة علي جانبي الطريق وتحويله لطرق مؤقتة وعمل دراسة مرورية لكل منطقة علي حدة وإجراء تحويلات مرورية مناسبة لها مع رصفها وتأهيلها لتكون جاهزة لحركة السير والتزام السائقين بالتعليمات والإرشادات المرورية وتطبيق القانون بحزم وصرامة وإزالة الإشغالات والتنويه عن أماكن الزحام يومياً بجميع وسائل الإعلام والصحف. العميد سيد عثمان "مدير الإدارة العامة للمرور: لتجنب تكدسات الطرق في رمضان. خصوصاً في أوقات الذروة يجب علي قائد المركبة اختيار الطرق البديلة عن الأماكن المزدحمة أو المختنقة مرورياً.. فعلي سبيل المثال يمكن اتخاذ طريق الخليفة المأمون بدلاً من طريق صلاح سالم. ويجب علي المواطنين اللجوء إلي وسائل النقل الجماعي بدلاً من استقلال السيارات الخاصة. لأن ركوب السيارات الخاصة يعد من أهم أسباب اختناق الطرق. لأن السيارة قد تحمل فرداً واحداً أو فردين رغم أنها تشغل مساحة كبيرة في الشارع. أما وسائل النقل الجماعي فهي عملية وتنقل أعداداً كبيرة من المواطنين بشكل أسرع. أضاف: من جانبها تحرص إدارة مرور القاهرة علي التنويه وتنبيه المواطنين في وسائل الإعلام قبل القيام بأي إصلاحات في الطرق أو أي تحويلات مرورية أو إغلاق أي شوارع. كما تحدد للمواطنين الطرق البديلة التي يمكنهم السير فيها. وتحاول إدارة المرور اختيار أيام العطلات الأسبوعية للقيام بأي إصلاحات تجنباً لتعطيل الشوارع والسيولة المرورية. قال المهندس رمزي لاشين "رئيس هيئة الطرق والكباري السابق": لابد من عمل دراسات مرورية لجميع المناطق المزدحمة والمتكدسة بالسيارات. ولكن هناك حلول مؤقتة لتفادي زحام السيارات التي تسير ببطء السلحفاء. خاصة في الطرق التي يتم تنفيذ المشروعات سواء كباري علوية أو مترو الأنفاق أو إصلاحات وصيانة للطرق الموجودة حالياً ومنها الاستعانة بالأرصفة الموجودة علي جانبي الطريق وعمل أسفلت وتحويلها إلي طرق مؤقتة بدلاً من الحارات المرورية التي يتم تنفيذ الاصلاحات أو عمل المشروع بها. أضاف أنه يجب عمل دراسة مرورية عاجلة لكل منطقة علي حدة تشترك فيها كليات الهندسة وهيئة الطرق والكباري وإدارة المرور لتفادي تكدس السيارات. خاصة مع حلول شهر رمضان المبارك وعمل تنويهات إعلامية وبيانات صحفية يومية بجميع وسائل الإعلام والصحف حتي لا يفاجأ قائدو السيارات بإغلاقه دون علم أحد. وبذلك سوف تشهد الطرق حالة من السيولة المرورية العالية مع استمرار المتابعة للحالة المرورية. مشيرا إلي أن هناك عدداً من مناطق الزحام والتكدس بالقاهرة يجب الاهتمام بها ومنها منطقة الاستاد بمدينة نصر وشارع بورسعيد أمام مديرية أمن القاهرة والكيلو 5.4 أمام مستشفي الكهرباء وطريق السويس وشارع 26 يوليو بعد إغلاقه بسبب تنفيذ مشروع مترو الأنفاق. وكذلك جميع الطرق التي يتم تنفيذ المحاور والكباري الجديدة بها. المهندس عاطف البلك "رئيس الهيئة العامة للطرق والكباري الأسبق": لتخفيف حدة الأزمات المرورية يجب تضافر جهود جميع الأطراف متمثلة في المواطنين والجهات المرورية والإدارية.. فعلي سبيل المثال لابد أن يلتزم السائق بالتعليمات والإرشادات المرورية وقواعد المرور تجنباً للفوضي. كما يجب علي الإدارات المرورية ورؤساء الأحياء أن يسارعوا بإزالة إشغالات الطرق. وأيضا يجب أن يلتزم القادة بعدم الانتظار في الممنوع وأيضا لابد علي المسئولين أن يطبقوا العقوبات الرادعة علي المخالفين بكل حزم دون استثناء. من جانب آخر ينبغي تنظيم حملات إعلامية للتوعية بأهمية الالتزام بقواعد المرور. وكذلك لإعلام المواطنين وإخطارهم بأي تحويلات مرورية قبل إجرائها. كما يجب علي المسئولين أن يسارعوا بإنجاز أي تحويلات أو إنشاءات لحل الأزمات المرورية. قال اللواء مجدي الشاهد "الخبير المروري" إن الزحام المروري خلال شهر رمضان المبارك بدأ يتقلص منذ ثلاث سنوات تقريباً وكان واضحاً من المدة الزمنية التي يستغرقها الطريق من العمل إلي المنزل وذلك لعدة أسباب منها تأخر مواعيد الإفطار بعدما أصبح أذان المغرب يقترب من الساعة السابعة مساء تقريباً وهي فترة خمول المواطنين وبعيد تماماً عن أوقات العمل أو الذروة. بالإضافة إلي انتهاء ثقافة العزومات في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة أو الاكتفاء بالإفطار بالمنازل حتي داخل العائلة الصغيرة وأصبح يوم واحد فقط يجمع فيه جميع أفراد الأسرة. بالإضافة إلي موائد الرحمن تقلصت إلي 25% نظراً للحالة الاقتصادية. مما ساهم في تحقيق السيولة المرورية خلال شهر رمضان الكريم. أكد أن المناطق المشهود لها بالزحام أو بها تنفيذ مشروعات يجب غلقها تماماً وإجراء تحويلات مرورية.. وعلي سبيل المثال منطقة الإسعاف بشارع 26 يوليو الذي تم إغلاقها تماماً وعمل تحويلات مرورية. خاصة أن مناطق وسط البلد تتميز بوجود العديد من المحاور التبادلية ولا تتأثر حركة سير السيارات بها بل بالعكس كانت إشارة الاسعاف ثقيلة جداً وكان بها توقف لفترات طويلة. والآن أصبح هناك سيولة مرورية بعد غلق الطريق تماماً. أما المناطق التي يتم فيها عدم الغلق أو الفتح الكامل مع اقتطاع جزء من الطريق هو التي يكون بها زحام مروري مثل منطقة الاستاد بها تكدس للسيارات لأن عدم الغلق أو الفتح الكامل أمام سير المركبات يدفع قائدي السيارات أن يسلكون هذه الطرق للوصول إلي أهدافهم. وبالتالي يتسبب في الزحام.. وأناشد المسئولين بالغلق الكامل للمناطق التي يتم بها تنفيذ مشروعات مع سرعة التنفيذ أو عمل الإصلاحات حتي تتحقق السيولة المرورية. بالإضافة إلي عمل لوحات وعلامات إرشادية لقائدي المركبات. خاصة أن هناك محاور طولية وعرضية يمكن أن يسلكها قائد المركبة بكل سهولة. ولكن اقتطاع جزء من الطريق يؤدي إلي التكدس مع المتابعة وعمل تنويهات مستمرة بوسائل الإعلام.