التعداد السكاني الذي يقوم به الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء عمل ضخم حيث ينتشر حوالي 40 ألف باحث ومعاون في كل أنحاء الجمهورية للحصول علي البيانات من المواطنين بهدف إنشاء قاعدة بيانات تساعد متخذ القرار في السير باتجاه الطريق الصحيح. والجديد في هذا التعداد هو استخدام أجهز التابلت لأول مرة مما استلزم إنشاء غرفة عمليات إلكترونية علي أعلي مستوي للتحكم في تشغيل هذا العدد الكبير من الباحثين. وتوجهات جهاز الإحصاء برئاسة اللواء أبوبكر الجندي دائماً فتح الباب للإعلام والصحافة لنشر الوعي لدي المواطنين حتي يتعاونوا مع معاوني التعداد.. ولهذا دخلت "المساء" غرفة العمليات التي تتحكم في التعداد السكاني. في البداية يقول مصطفي سعد مدير غرفة العمليات الخاصة بالتعداد إن أول تعداد تم إجراؤه عام 1882 وآخر تعداد 2006 والتعداد الحالي رقم 14 وهو أول تعداد إلكتروني باستخدام أجهزة التابلت. أضاف ان التعدادات كانت تجري باستخدام الاستمارات الورقية وكانت غرفة العمليات عبارة عن تجميع البيانات فقط ولكن غرف العمليات الإلكترونية جديدة لاستخدام عنصر التكنولوجيا.. منوهاً إلي الاستفادة من تجربة الأردن في استخدام التكنولوجيا خلال التعداد الذي أجرته العام الماضي وجهاز الإحصاء أرسل وفداً للإطلاع علي تجربة الأردن في استخدام أجهزة التابلت. أشار سعد إلي الفرق بين التجربة الأردنية والمصرية حيث إن تعداد الأردن 8 ملايين نسمة فقط في حين تعداد مصر تعدي ال 90 مليون نسمة وهنا تكمن الصعوبة منوهاً إلي بداية استخدام التابلت كان في التجربة الرابعة القبلية للتعداد حيث استخدمنا التابلت في 3 محافظات فقط كتجربة ونجحت ولذلك قمنا بتجربة خامسة قبلية واستخدمنا التابلت بشكل كامل وكان النجاح بامتياز وبعدها أنشأنا غرفة عمليات إلكترونية. أكد سعد ان دور غرفة العمليات متابعة مستويات الإنجاز للعمل الميداني والعمل علي تحسينه في كل محافظات الجمهورية من خلال التواصل المباشر مع ال 40 ألف باحث في الميدان منوهاً إلي إمكانية توجيه رسالة عامة إلي جميع الباحثين أو جزء منهم أو حتي فرد واحد مؤكدا ان الرئيس السيسي عند زيارته لغرفة العمليات قام بإرسال رسالة إلي جميع الباحثين لتحفيزهم علي مواصلة العمل. أضاف أنه من خلال خرائط ال "جي. بي. إس" يمكن متابعة حركة كل باحث وأيضاً مستوي انجازه وتتبع مساره مؤكداً ان أجهزة التابلت أتاحت لنا مستوي عاليا من السيطرة علي كل الباحثين في الميدان. التقت "المساء" بعدد من الباحثين في غرفة العمليات الذين يبذلون جهوداً كبيرة في متابعة الباحثين في الميدان وحل كل المشاكل والعقبات التي تقابلهم. في البداية يقول عمرو عطية إنني مسئول عن متابعة باحثي محافظتي أسيوط وجنوب سيناء وأتابع إنجاز العاملين ويمكنني توجيه الرسائل لسرعة إنجاز العمل. * أحمد عبدالحكيم مسئول عن متابعة محافظاتالدقهلية وسوهاج والوادي الجديد: بإمكاني معرفة انجاز كل باحث علي حدة والتواصل معه لمعرفة المشاكل والعمل علي حلها ومن أهم شكاوي الباحثين أعطال أجهزة التابلت ونحن بدورنا نوجه الإرسال الفني لحل المشكلة. * منال فتحي: مسئولة عن محافظاتقنا والإسكندرية وكفر الشيخ وشمال سيناء: أهم شكاوي الباحثين تتركز في نقص الوعي عند المواطنين وأيضاً قد يجد الباحث اختلافاً بين الخريطة والواقع ونقوم في الحال بالتواصل معه لحل هذه المشاكل من خلال الفنيين والمراقبين المنتشرين. وعن متابعة العمل في المنطقة الخطرة في شمال سيناء تقول منال: العمل في هذه المناطق له أسلوب معين وذلك عن طريق نظام الحملة وهو القيام بزيارة واحدة للمواطن والحصول علي كل المعلومات المطلوبة ومن خلال استمارات ورقية وفي ظل متابعة أمنية بخلاف الوضع في بقية المحافظات التي يمكن فيها القيام بثلاث زيارات وبدون متابعة أمنية طبعاً. * أحمد سعيد حلمي مسئول عن محافظاتالقليوبية والإسماعيلية ومطروح والمنوفية: سعيد جداً في هذا العمل الوطني الكبير مؤكداً أن شكاوي الباحثين في الميدان تتركز في عدم وجود الوعي الكافي لأهمية التعداد. * محمد مصطفي بيومي مسئول عن الجيزة والفيوم: أطرف المشاكل التي واجهتني هي شكوي أحد معاوني التعداد من اشتباك أحد المواطنين معه بسبب دخول مندوب الضرائب عنده بمجرد خروج مندوب التعداد وقد قمنا بالتفاهم مع المواطن وشرحنا له ان ذلك محض الصدفة ولا توجد علاقة بين التعداد والضرائب وكل البيانات الفردية سرية بحكم القانون. محمد مصطفي يوسف مسئول عن القاهرة والسويس والأقصر: مشكلة القاهرة في العمالة حيث إن معظم الباحثين في القاهرة لا يستمرون ويتغيرون بكثرة بسبب الأجر أو لأسباب أخري ولهذا فسرعة العمل والإنجاز ليست مثل باقي المحافظات.