عندما وافق الكابتن حسن شحاتة مدرب المنتخب القومي السابق علي تدريب نادي الزمالك في الموسم القادم استبشر كل المتابعين لنشاط كرة القدم في مصر وأحباء الزمالك في كل مكان محليا وعربيا بعودة المارد الأبيض وافتتاح مدرسة الفن والهندسة. غير اني شخصيا أشعر بأن حسن شحاتة يحارب طواحين الهواء بسبب المنظومة الإدارية في النادي الكبير حيث إنه يفتقد إلي الآن لإدارة تسويقية شاطرة تستطيع حسم طلبات الجهاز الفني بالطرق السهلة والصحيحة.. ووضع النادي تحت رحمة مجموعة من السماسرة ووكلاء اللاعبين كل همهم الحصول علي حصتهم من العمولات سواء من اللاعب أو النادي ومع ذلك فإنهم مازالوا يتلاعبون باسم النادي الكبير حتي ضاعت منه صفقات كثيرة ومؤثرة رغم نجاح بعض أعضاء مجلس إدارة النادي في اتمام بعض الصفقات الجيدة ولكنها في ذات الوقت وحتي بعد غلق باب القيد لم ترض طموح المعلم حسن شحاتة لاستعادة اسم نادي الزمالك في عالم البطولات المحلية والأفريقية. أدلل علي كلامي بما حدث خلال الساعات السابقة عندما أعلن الزمالك وهلل بأنه نجح في التعاقد مع لاعب سموحة أحمد حمودي صانع الألعاب بمقابل 4 ملايين جنيه ولعدة مواسم ليكون إضافة لخطة الوسط كواحد من أفضل صانعي الألعاب بين نجوم مصر.. استغني عنه سموحة بعد أن وجد ضالته فيما هو أفضل منه كما قال لي المهندس فرج عامر. كما وقع الزمالك وبسبب عدم وجود إدارة للتسويق تبحث وتنقب عن الحقائق في شباك خديعة أخري من أحد وكلاء اللاعبين الذي أوهم النادي أن اللاعب عبدالله السعيد هو في حوزة نادي الزمالك وأنه تحدث مع اللاعب ولن يستطيع الانتقال لأي ناد آخر.. ليفاجأ الرأي العام بأن اللاعب في الأهلي وأنه لم يتحدث مع ذات الوكيل السمسار ولم يتلق أي عرض من الزمالك. وكلها كانت أوهام سببها الرئيسي العمولة.. وأهمها افتقاد الزمالك للمفاوض الجيد الذي يستطيع اقناع البائع إذا كان اللاعب أو النادي وهو ما يجب تداركه إذا أراد العودة للبطولات في ظل وجود أفضل مدرب مصري.