عيادات التأمين الصحي بالمقطم تعيش في حالة فوضي كاملة في غياب تام للرقابة سواء من هيئة التأمين الصحي أو من وزارة الصحة!! العديد من المرضي حضروا إلي "المساء الأسبوعية" يستغيثون بكل من د.أحمد عماد وزير الصحة ود.علي حجازي رئيس هيئة التأمين الصحي ويطالبون بالتدخل السريع لإنقاذ عيادة المقطم قبل أن تنهار تماماً. أكدوا أنهم يواجهون سوء معاملة سواء من العاملين أو من الأطباء المعالجين مشيرين إلي أن المريض يتعرض لمعاناة شديدة في البحث عن العيادة التي سيعالج بها رغم أن معظم المرضي من كبار السن وبعضهم يمشي علي عكازين ولا توجد أي إرشادات عن أماكن العيادات. كشفوا عن أنه توجد فوضي أيضاً عن صرف العلاج حيث لا توجد غير صيدلية واحدة بالدور الأرضي بعد أن تم إغلاق الصيدلية الأخري مما أدي إلي وجود تكدس كبير علي هذه الصيدلية من المرضي وبعضهم يصاب بالإغماء بسبب شدة الزحام.. كما أن المصاعد معطلة بصفة شبه دائمة ودورات المياه في حالة متدنية للغاية. نرمين حسن من إدارة وسط القاهرة التعليمية تقدمت بشكوي للدكتور علي حجازي رئيس هيئة التأمين الصحي تؤكد فيه أن بعض المرضي الذين يستحقون إجازات مرضية لا يستطيعون الحصول عليها إلا بعد دفع "المعلوم" لحامل الأختام وأن من يدفع "المعلوم" يأخذ إجازة مرضية حتي لو كان لا يستحق ذلك. وكشف مواطن آخر أن مديرة إدارة الشئون المالية والإدارية بالعيادة حاصلة علي دبلوم تجارة وتحمل الدرجة الثالثة بينما يوجد عدد من الموظفين بالعيادة يحملون الدرجة الثانية رغم أنهم مؤهلات عليا بالإضافة إلي وجود استشاري يعمل كل يوم أحد يقول إنه متخصص في أمراض القلب والجهاز الهضمي فكيف يجمع بين هذين التخصصين؟!! أشار مواطن ثالث إلي أن التأمين الصحي كان يصرف من قبل روشتة الأدوية لأصحاب الأمراض المزمنة بحد أقصي 6 أصناف.. وفجأة تقرر صرف الأدوية بحد أقصي 4 أصناف فقط!! والأغرب من ذلك أنه لا توجد هذه الأدوية رغم أن المريض يدفع ثمنها!!