مازال الفساد والتلاعب بمستقبل أبنائنا مستمرا رغم تولي د. طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني المسئولية مؤخرا ورفعه شعار الإصلاح وتطهير الفساد.. حيث تم ضبط واقعة التلاعب بمستقبل 400 طفل لمصلحة 13 طفلا آخرين بالشرقية. تعود الواقعة إلي قيام عضو بمجلس النواب عن دائرة فاقوس بمحافظة الشرقية بتزكية طلب مقدم من عدد من أولياء الأمور إلي محافظ الشرقية لقبول 13 طفلا في تنسيق مدرسة فاقوس الرسمية للغات بالمستوي الأول.. فأشر المحافظ علي الطلب ووجهه إلي فريدة مجاهد وكيل أول وزارة التربية والتعليم بالشرقية للفحص واتخاذ اللازم وأنه "لا مانع". وافقت فريدة مجاهد علي الطلب تنفيذا لتأشيرة المحافظ ووفقا للقواعد.. ثم قام موجه عام رياض الاطفال بالمديرية بالتأشير "تنفيذا لتأشيرة وكيل أول الوزارة في حالة وجود أماكن". الجديد بالذكر أن الاطفال الثلاثة عشر لم يتقدموا للتنسيق بملفاتهم في شهر يونيو الماضي وجود 400 تلميذ قدموا ملفاتهم في التنسيق الرسمي قبل اغلاقه ولايزالون بقائمة الانتظار. قامت موجه أول رياض الاطفال بإدارة فاقوس بإعادة عرض الأمر علي وكيل الوزارة بأن ال 13 طفلا المؤشر عليهم من المحافظ توجد موانع قانونية تمنع قبولهم حيث ان هؤلاء الأطفال لم يتقدموا للالتحاق برياض الأطفال لهذا العام في الموعد المحدد.. حيث إنه تم انتهاء التقديم في 30 يونيه 2016 وعليه فانه لم تدرج اسماؤهم في كشوف التنسيق الخاص برياض الاطفال بفاقوس. كما أنه تم الانتهاء من أعمال لجنة التنسيق واستلام الملفات في 30 يونيه 2016 بناء علي نشرة شروط القبول وما جاء بها.. كما تم اعتماد سجل قيد الطلاب الخاص برياض الاطفال من قبل توجيه رياض الاطفال بالإدارة وتوجيه عام رياض الاطفال بالمديرية ووكيل أول الوزارة.. ويوجد 400 تلميذ لم يدرجوا بأي مدارس ومازالوا بقائمة الانتظار وقدموا في الفترة القانونية. كما أنه بالنسبة للطفل محمد وليد علي شلبي "أحد الاطفال ال 13" وبالنظر في حالته تبين أنه تقدم للمدرسة في الموعد المحدد واسمه مدرج بكشوف تنسيق الروضة ولكنه لم يقم بسداد المصروفات في المواعيد المحددة مع علم وإقرار ولي الأمر بأنه في حالة قبول الطفل بالروضة عليه تسديد المصروفات في موعدها.. ولذلك تم استبعاده حسب نشرة شروط القبول لهذا العام. ومع ذلك قامت الموجهة العامة لرياض الأطفال بالمديرية بارسال خطاب للإدارة بتنسيق 13 طفلا ومعهم محمد وليد علي شلبي وقامت الموجهة الأولي بعد ذلك بالتنسيق وكتابة بيانات كل طفل مع العلم بأنه تم تقديم ملفات هؤلاء الأطفال بناء علي الموافقة الأولي من المحافظ وتأشيرة الموجهة العامة وتم التنسيق وأخذ الملفات ودفع الرسوم واعطاء ولي الأمر ما يفيد دفع المصروفات وليس ايصال توريد "123" حتي تاريخه.. حيث كان رأي السيد مطاوع مدير عام إدارة فاقوس التعليمية انه نظرا لوجود اماكن تسع هؤلاء الأطفال وحرصا علي مصلحتهم نري قبولهم لاحتواء الموقف وجاء ذلك ارضاء لأولياء الأمور المحظوظين ومجاملة لنائب البرلمان رغم علم مدير عام الإدارة بأن هناك 400 تلميذ لايزالون بالشارع. السؤال الذي يفرض نفسه لصالح من يتم هذا التلاعب بمستقبل 400 طفل بمدرسة فاقوس الرسمية للغات؟! ولحساب من يتم ادخال هؤلاء التلاميذ وعدم الالتفات لطابور الانتظار الاحق منهم بالقبول بالمدرسة؟!