علي المجتمع الدولي إن كان جاداً حقاً في مكافحة الإرهاب الذي بات يهدد الجميع والقضاء عليه تماماً لابد أولاً من محاكمة الدول الداعمة والراعية له.. فهناك دول معروفة بالاسم متورطة في دعم الجماعات الإرهابية أياً كانت مسمياتها وتمدها بالمال والسلاح لتنفيذ عملياتها القذرة في العديد من دول العالم حيث باتت كل دولة الآن ليست بمنأي عن الإرهاب وعملياته. قطر تلك الدويلة الصغيرة هي الراعي الرسمي والممول الرئيسي للإرهاب الذي تمارسه جماعة الإخوان الإرهابية في مصر وما كشفته صحيفة "المنار" الفلسطينية مؤخراً عن تورط الدوحة في تقديم الدعم المادي واللوجيستي لقيادات جماعة الإخوان الإرهابية لتنفيذ عملياتهم القذرة والخسيسة بمصر ليس بجديد علي قطر وأميرها الذي يؤوي القيادات الإخوانية الهاربة من مصر عقب ثورة 30 يونيو الخالدة. ولكن الجديد الذي نشرته صحيفة "المنار" الفلسطينية هو مدي الحقد الدفين المغروس في قلب الأمير الصغير تجاه مصر والذي جعله حزيناً من فشل جماعة الإخوان الإرهابية في اختراق التأمينات العسكرية المصرية علي حدود ليبيا و السودان لتهريب المرتزقة والأسلحة لتنفيذ عمليات إرهابية داخل الأراضي المصرية. الصحيفة الفلسطينية أشارت إلي أن تميم حاكم قطر استدعي قيادات جماعة الإخوان الإرهابية المقيمين في الدوحة للقاء عاجل حضره رئيس جهاز الاستخبارات القطري هددهم فيه ووجه لهم سيلاً من الشتائم والانتقادات ووصفهم بالعجزة والفاشلين وبأنه سيقطع عنهم الأموال والدعم اللوجيستي إذا لم ينجحوا في تصعيد عملياتهم الإرهابية في مصر مؤكداً لهم أن كل هدفه هو إشعال الفوضي والفتنة في مصر حتي يتم تخريب الاقتصاد المصري وإيقاف مسيرة التنمية. إن ما يدفع حاكم قطر إلي الجنون ليس فقط سقوط حكم جماعة الإخوان الإرهابية في مصر وإنما مسيرة التنمية التي تسير علي قدم وساق في مصر- رغم إرهاب الإخوان- من مشروعات قومية جبارة تم الانتهاء من بعضها وجار تنفيذ البعض الآخر.. والأهم من كل ذلك هو اكتشافات حقول الغاز الجديدة التي ستؤثر بكل تأكيد علي اقتصاد قطر القائم علي الغاز وتصديره. وقطر ليست و حدها الراعية والداعمة للإرهاب.. فهناك تركيا أردوغان هذا الرجل المريض بمرض الهجوم علي مصر منذ سقوط حكم جماعته الإرهابية ويغدق المال علي القيادات الإخوانية الهاربة لتركيا من خلال فتح قنوات فضائية ومواقع إلكترونية لهم لإشاعة الفوضي وبث الشائعات والتشكيك في جدوي المشروعات القومية في مصر. الجديد.. هو إسرائيل التي كشفت الأحداث بأنها علي صلة بشكل أو بآخر بالجماعات الإرهابية التي تبلغها أولاً بموعد تنفيذ أي عملية إرهابية في سيناء لأخذ الحيطة والحذر ودعوة رعاياها من السائحين بعدم التواجد في سيناء خلال تلك الفترة لتحدث بالفعل عملية إرهابية في ذلك الوقت.. وفي الواقع هذا ليس جديداً علي إسرائيل فهي تطلق هذه التحذيرات منذ حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك قبل وقوع أي تفجير إرهابي وهو ما يعني أن هناك علاقة مؤكدة بين إسرائيل والإرهاب في سيناء.