بدون الدخول في تفاصيل. امتناع فريق الزمالك عن الذهاب إلي ملعب بتروسبورت. لأداء مباراته مع المقاصة. فإن الصورة في الساعة السابعة مساء أمس. باستاد بتروسبورت. كانت مؤسفة جداً علي حال المسابقة الكروية الأولي في مصر. وهي صورة لا تبشر بأي خير علي الاطلاق لمستقبل الكرة المصرية. الذي تراجع عربياً وأفريقياً. خاصة أن واقعة الأمس. هي الثانية خلال أقل من شهر واحد. ويكون صاحبها هو نادي الزمالك. والطرف الآخر. اتحاد الكرة. ونادي المقاصة بين الاثنين.. وفي المرة الأولي كان تهديد الزمالك بالانسحاب من مسابقة الدوري بسبب خطأ تحكيمي.. وفي المرة الثانية أمس. حدث بالفعل الانسحاب أمام المقاصة. وعدم الذهاب إلي الملعب والسبب - بصراحة - مجهول. وكان ما قاله لي شخصياً المستشار مرتضي منصور. إن اتحاد الكرة فيه من يتلاعب بمصالح أندية لصالح أندية أخري. وأن بعض أعضاء مجلس الإدارة متهمين بالتزوير وترويج خطابات مزورة. عن موعد المباراة مع المقاصة. بعد سرقة ختم مدير عام الاتحاد. وهي اتهامات يمكن التحقيق فيها ومحاسبة أصحابها وكشف حقيقة أفعالهم إذا ثبتت إدانتهم. ولكنها لا تبرر امتناع الزمالك عن الذهاب لأداء المباراة خاصة أن الفريق انتقل حديثاً لقيادة المدرب البرتغالي إيناسيو. والذي يكلف خزينة الزمالك. مع مساعديه ما يزيد علي 700 ألف جنيه شهرياً فهل جاء إيناسيو لقيادة الزمالك في التدريبات فقط. دون أن يلعب مباريات. وهل تم أخذ رأي الخواجة في هذا الامتناع بعد أن أعد فريقه للمباراة. التي كان مقرراً لها السبت الماضي. وتأجلت يوماً واحداً. بطلب من الأمن.. وإذا قبل الرجل بالأمر المفروض عليه. فما هي الصورة الذهنية التي ستتكون لديه عن إدارة النادي الذي تعاقد معه ليصنع معه البطولات. التي ستكون المعيار الوحيد لتقييمه. إذا كان مدرباً كفؤاً. أم مدرباً أرزقياً.. إلا أن ما حدث بالأمس لا يمكن أن يريحه. أو يمهد له الطريق للإجادة والإبداع مع الفريق.. لقد أهدر إيناسيو وقتاً طويلاً مع لاعبيه لضبط نفسياتهم بعد الهزائم الأربع المتتالية. والشيء الوحيد الذي كان يمكن أن يقيم نجاح الرجل في ما قام به من جهد. وقدم من خبرة. هو أن يظهر لاعبوه كل قدراتهم في مواجهة المقاصة. التي انتهت قبل أن تبدأ! يكفي حالة الخجل التي كان عليها. أبناء الزمالك في استديوهات التحليل بالأمس خاصة كل من فاروق جعفر وحازم إمام اللذين اعتذرا عن عدم التعليق علي هذه الحالة. مبررين بأنهما جاءا إلي استديو تحليلي للتعليق علي المباراة وليس للتعليق علي الانسحاب. وخجلهما واعتذارهما عن التعليق. لأنهما لا يريدان أن يكونا طرفاً في الأزمة خلال الأيام القادمة.. أما أيمن يونس فأراد أن يلعب في رأس المشاهدين. بكلام يحمل معاني الأسي والأسف. مع كوكتيل من المعلومات المرتبكة. التي يهدف من ورائها إيجاد مبرر للانسحاب. ورمي الكرة في ملعب اتحاد الكرة. وسواء كانت الكرة في ملعب الجبلاية أو نادي الزمالك. فالصورة أصبحت محزنة بالفعل. وأظن أن من واجب هاني أبوريدة أن يكون أكثر فاعلية وجدية في إدارة شئون الاتحاد. لأن بالفعل يوجد من بين أعضائه من يخربون. مستغلين انشغاله بانتخابات مقعد الاتحاد الدولي. وأيضاً توجد تدخلات مؤثرة ومزعجة من بريزنتيشن. التي من المفترض أنها راعي اتحاد الكرة ومسابقة الدوري. ولكنها تتعامل علي أنها المالك الفعلي. مع صمت أبوريدة.