اجتاز الأهلي موقعة "برج العرب" أمام الاتحاد السكندري بنجاح كبير بفوزه الثمين علي زعيم الثغر بهدف مقابل لا شيء في الجولة 24 للدوري الممتاز. ليؤكد عزمه وتصميمه علي ملامسة ومداعبة درع البطولة مبكرا ليبقي في مكانه بدون حراك بالقلعة الحمراء بعد أن حقق انتصاره رقم 19 في مشواره بالبطولة ومحافظا علي سجله الخالي من الهزائم. ورافعا رصيده إلي 61 نقطة متفوقا علي مطارده مصر المقاصة بفارق 7 نقاط. أما الاتحاد السكندري فيبقي في المركز التاسع برصيد 30 نقطة. فوز صعب والفوز الذي حققه الأحمر علي الأخضر لم يأت سهلا بعد أن قاوم الاتحاد بقوة طوال المباراة. وظهر متفوقا في تكتيكه خلال الشوط الأول الذي وجد فيه مهاجمو الأحمر صعوبة كبيرة للوصول إلي مرمي محمود السيد الحارس السكندري. وكان اللعب سجالا في الشوط الثاني بالهجمات المتبادلة إلا أن الأهلي كان الأخطر في فرصه المتاحة للتهديف. وبرز الحارسان محمود السيد وشريف إكرامي في التصدي للعديد من الكرات الخطرة.. ويستحق المدرب الإسباني ماكيدا التحية علي أسلوبه الخططي وعدم اعتماده علي الطريقة المعتادة بالأداء المغلق. كان قلبا الدفاع في الفريقين.. سعد سمير ومحمد نجيب بالأهلي وعطوة بازوكا بالاتحاد هم الأكثر تألقا من زملائهم. حيث سيطر الدفاع الأهلاوي علي منطقة جزائه بثبات تام ولم تصل إلي خالد قمر مهاجم الاتحاد سوي كرة واحدة سليمة طوال المباراة. وكذلك الحال بالنسبة للإيفواري كوليبالي الذي لم ينجح في الهروب مرة واحدة من مدافعي الثغر مما دفع مدربه حسام البدري إلي تغيير وإشراك جونيور أجاي الذي كان أخطر من بديله. دفاع ضاغط فاجأ الاتحاد السكندري الأهلي في الشوط الأول بالدفاع الضاغط من منتصف الملعب الأهلاوي مما أربك الحسابات المتوقعة بأن يلعب زعيم الثغر بدفاع المنطقة لتضييق المساحات. وأدي ذلك إلي انحصار الكرة في منتصف الملعب. خصوصا مع صعوبة توصيل الكرة إلي سليماني كوليبالي رأس الحربة. في الوقت نفسه كانت هجمات الاتحاد غير متقنة لسوء التمرير. ارتداد سريع ونبه حسام البدري علي لاعبيه بضرورة الارتداد الهجومي السريع بالتمريرات الطولية والتحرك يمينا ويسارا لخلخلة الدفاع السكندري. ولكن كانت التمريرات غير دقيقة مما صعب المهمة. ولجأ الأهلي إلي التسديد من خارج منطقة الجزاء. وقام بالمهمة الأولي المدافع سعد سمير ثم حسام عاشور وعبدالله السعيد. وجميعها كانت سهلة في متناول الحارس محمود السيد. إجهاد سكندري ولكن بعد مرور نصف ساعة من الشوط الأول بدأ الإجهاد علي لاعبي الاتحاد ليصبح الضغط علي لاعبي الأهلي أقل حدة. الأمر الذي سهل من حرية الحركة وظهور المساحات الخالية خصوصا مع ضعف الرقابة. وكاد وليد سليمان يحرز هدفا جميلا من كرة جاءته من ركنية داخل منطقة الجزاء سددها مباشرة بيسراه رائعة فوق المقص الأيسر للمرمي السكندري "39". ووجد أحمد حمودي فرصة للانطلاقات في الجبهة اليمني. ومن إحداها في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول يستحوذ علي الكرة ويدخل منطقة الجزاء ويتقدم ويراوغ مدافعين ويتعرض للعرقلة ولكن الكرة تتهيأ أمام عمرو السولية ليسدد بقوة محرزا هدفا جميلا خرج به الأهلي فائزا بالشوط وسط فرحة جمهوره القليل في المدرجات. أداء مفتوح في الشوط الثاني.. اضطر الاتحاد السكندري إلي تعديل أسلوبه مما جعل اللعب مفتوحا أكثر في وسط الملعب لرغبة الأحمر في التعزيز والأخضر في التعويض. وظهر علي معلول بانطلاقة رائعة في الجهة اليسري ورفع عرضية نموذجية إلي عبدالله السعيد داخل منطقة الجزاء سددها برأسه مرت الكرة علي يمين القائم الأيمن للاتحاد. وسدد عبدالله السعيد كرة ولا أروع من ركلة حرة مباشرة اصطدمت بالعارضة "54". فرصة قمر وبعدها انتابت الجرأة صفوف الاتحاد. ويقود نور السيد هجمة في عمق دفاع الأهلي وتصل كرته إلي خالد قمر داخل منطقة الجزاء ليسددها أرضية زاحفة بيسراه تصدي لها المتألق شريف إكرامي ويشتتها سعد سمير "60". ويزداد اللعب إثارة بالهجوم المتبادل من الفريقين. وأجري المدربان البدري وماكيدا تغييرين هجوميين. بإشراك أجاي بدلا من كوليبالي غير الموفق. ومحمد جدو مكان كابونجو. وشهدت الدقيقة 73 جملة تكتيكية رائعة من أجاي وعبدالله السعيد ومؤمن زكريا ووليد سليمان الذي تهيأت له الكرة داخل المنطقة فسددها قوية بقدم أحد المدافعين وعلت العارضة لتتحول إلي ركلة ركنية. فرصة ضائعة وكاد مؤمن زكريا أن يضيف هدفا لفريقه إلا أن التوفيق لم يحالف كرته التي سددها بضربة رأس إثر كرة جاءته من ركنية رفعها السعيد "87". واشترك حسام غالي مكان وليد سليمان. ويحافظ الأهلي علي إيقاع اللعب وينجح في الخروج منها بالفوز الثمين.