أعلن المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء أن مصر تواجه هجمة إرهابية غاشمة يقف وراءها من يضخ أموالا طائلة لدعم العمليات الإرهابية وأنه بات واضحا للعيان أن مصر تواجه حاليا حملة إرهابية شرسة تستهدف النيل من استقرار الوطن وسفك دماء ابنائه بلا رادع من وازع ديني أو ضمير. وقال رئيس الحكومة إن الشعب المصري اثبت في كل لحظة وعيه بخطورة المخطط الإرهابي الذي تتعرض له البلاد وأنه بعون الله سوف يثبت الشعب المصري قدرته علي الانتصار علي الإرهاب في مواجهة أعداء الحياة. وقال إسماعيل اؤكد للجميع إن عقاب مصر الرادع للإرهاب لهو آت لا محالة مشيرا إلي أن تلك الهجمة الإرهابية كشفت عن ضخ أموال طائلة تتعدي المليارات لدعم الجماعات الإرهابية وتزويدها بأحدث التقنيات التكنولوجية للقيام بأعمالها وأن هذه الأعمال الإرهابية تستوجب إجراءات استثنائية لمواجهة هذا الخطر الدائم. وأكد أن فرض حالة الطوارئ وتطبيق قانونها في الشارع المصري يأتي لمواجهة أعداء الوطن. كان مجلس النواب باجماع أعضائه قد وافق علي قرار رئيس الجمهورية رقم 157 لسنة 2017 بشأن فرض حالة الطوارئ في جميع انحاء البلاد لمدة 3 أشهر اعتبارا من الساعة الواحدة مساء الاثنين 10 أبريل الجاري. جاءت موافقة المجلس وقوفا في الجلسة العامة التي عقدت عقب عرض تقرير اللجنة العامة للمجلس والتي انعقدت فور القاء رئيس الوزراء شريف إسماعيل بيان الحكومة امام مجلس النواب حول الأسباب والظروف التي أدت إلي إعلان حالة الطوارئ. وقال اللواء كمال عامر مقرر اللجنة العامة في تقريره أمام الجلسة اثناء نظر قرار رئيس الجمهورية بفرض حالة الطواريء إن اللجنة رأت بعد ستعراض قرار رئيس الجمهورية وبيان رئيس مجلس الوزراء حول الأسباب والظروف التي دعت لفرض الطوارئ والقرار بقانون الخاص بالطوارئ أن عمل قوات الأمن في ظل العمل بقانون الطوارئ سيمكنها من تفكيك العديد من التنظيمات الإرهابية وتجفيف منابع تمويلها وكشف اتصالاتها مع استئصال شأفة الإرهاب. قال د. علي عبدالعال رئيس مجلس النواب إن حالة الطوارئ لن تمس حياة المواطن العادي أو أي فرد ملتزم بأحكام القانون ولا يستهدف إلا الإرهابيين والمجرمين الخطرين دون غيرهم وأضاف عبدالعال الطوارئ لمواجهة حالات وظروف معينة ويكون العمل خلالها وفقا للقواعد المنصوص عليها في حالة الضرورة وليس القواعد العادية حيث عند تطبيق الطوارئ يتوقف كل ما هو عادي ويطبق كل ما هو استثنائي.