قال السفير رياض منصور مراقب فلسطين الدائم لدي الأممالمتحدة إن عدد الدول التي اعترفت حتي الآن بالدولة الفلسطينية يصل الي 130 دولة, مشيرا الي أن هذا الرقم يمثل ضعف عدد الدول التي اعترفت بالدولة الاسرائيلية. وأضاف منصور - في مؤتمر صحفي عقده بمقر الأممالمتحدة بنيويورك"علي ما أتذكر هناك 129 دولة أو 130 دولة اعترفت حتي الآن بالدولة الفلسطينية, وهو رقم مرشح للزيادة في الأيام المقبلة, ويفوق نسبة ثلثي الدول الأعضاء بالأممالمتحدة, وهي النسبة المطلوبة للحصول علي عضوية المنظمة الدولية". وأعرب عن اعتقاده بأن فلسطين هي من نادي الدول القليلة في العالم التي حصلت علي هذا العدد الكبير من اعتراف الدول الأعضاء بها, كما أن هذا العدد من الدول يساوي تقريبا ضعف نسبة عدد الدول الأعضاء التي اعترفت باسرائيل. وشدد منصور علي أن القيادة الفلسطينية لم تتخذ قرارها بعد بالنسبة للذهاب الي الجمعية العامة للأمم المتحدة أولا أم الي مجلس الأمن, وقال"الجمعية العامة تمثل لنا الطريق البطئ الذي سيوصلنا الي مجلس الأمن,اما التقدم الي مجلس الأمن مباشرة بطلب الحصول علي العضوية, فهو يمثل لنا الطريق السريع". من جهته. قال الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون إن الأولوية الآن هي لاستعادة المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي من أجل التوصل الي حل للصراع يقوم علي مبدأ الدولتين الفلسطينية والاسرائيلية تعيشان جنبا الي جنب في سلام وأمن. وأضاف الأمين العام في مؤتمر صحفي عقده بمناسبة بدء اجتماعات الدورة السادسة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة إن دوره محدود من الناحية التقنية فيما يخص مسألة قبول عضوية دولة بالأممالمتحدة. وتابع قائلا"عندما يصلني طلب للحصول علي العضوية,أقوم بمراجعة الطلب ورؤية ما اذا كا يفي بجميع الشروط المطلوب توافرها لقبول الطلب,ثم أقوم بعد ذلك بارسال الطلب الي مجلس الأمن من أجل اصدار توصية به" وحتي الآن لم يصلني من الفلسطينيين أي طلب بخصوص ذلك" جاء ذلك في حين قال دبلوماسيون بالاتحاد الاوروبي ان الاتحاد يأمل في اقناع القادة الفلسطينيين بالتخلي عن خططهم للحصول علي عضوية كاملة بالامم المتحدة هذا الشهر مقابل ترقية محدودة لوضعهم كمراقب بالامم المتحدة. وقامت مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي كاثرين أشتون بجولة في الشرق الاوسط هذا الاسبوع للوساطة بين اسرائيل والفلسطينيين بهدف احياء محادثات السلام وتفادي مسعي الفلسطينيين اعلان دولتهم في الجمعية العامة للامم المتحدة والتي تبدأ اجتماعاتها السنوية في 21 سبتمبر. قال دبلوماسيون ان اشتون تحاول التفاوض علي عرض قد يشمل بيانا من المجموعة الرباعية لوسطاء السلام في الشرق الاوسط تحدد توجيهات استرشادية للمحادثات المستقبلية بين الاسرائيليين والفلسطينيين. وفي بروكسل. قال دبلوماسيون ان عرضها يشمل نصا لا يستبعد العضوية الكاملة بالامم المتحدة لدولة فلسطينية في المستقبل وانما يركز في الوقت الحالي علي ترقية أقل مستوي لوضعهم مع ذكر المفاوضات. ولم يتضح علي الفور ما اذا كانت هذه ترقية الي مرتبة"دولة غير عضو" مثل الفاتيكان ام صيغة اخري. وتتمتع السلطة الفلسطينية حاليا بوضع"مراقب" غير عضو بالامم المتحدة.