تشهد مصر كل عام أحداث دورة أولمبية رياضية محلية الاتحاد الرياضي للشركات تضم مجموعة العاب تصل الي مائة لعبة وتقام أحداثها في إحدي المدن الساحلية المصرية بين الاسكندرية وبورسعيد والاسماعيلية ويصل مجموع المشاركين الي أكثر من 25 الف عامل يمثلون قطاعات الصناعة والانتاج في المصانع والشركات. بدأت الدورة من الستينات حتي وصل هذا العام للدورة 44 وكان شهر مايو او يونيه من كل عام ينتظره كل العاملين في مصر حيث يعتبرونه عيدهم الرياضي السنوي.. حيث لم تقتصر أحداث الدورة علي النشاط الرياضي فحسب ولكن يضم ايضا مجموعة من الانشطة الثقافية والفنية وكان يفوز بدرعها كل عام فرق الشركات الكبري مثل مصر للطيران والمقاولون العرب والمحلة وغيرهم من مواقع الانتاج الصناعي الكبري في مصر. كان المفروض ان تقام دورة هذا العام في موعدها الطبيعي في شهر مايو الا ان احداث ثورة 25 يناير أجلتها الي أن أستقر رأي المسئولين في اتحاد الشركات علي إقامتها غدا في بورسعيد وهي إحدي المدن الثلاث التي تعودت علي تنظيم هذا الأولمبياد الرياضي الذي كان يتابعه شعب مصر علي مدي اسبوعين وجاء تنظيم الدورة هذا الشهر انطلاقا من المحافظة عليها كحدث رياضي وضع بصمة في قطاع الصناعة وحتي الوسط الرياضي. وقرر اتحاد الشركات اقتصار مدة الحدث الرياضي الي أسبوع فقط وإختصار الالعاب من 144 الي 66 لعبة يشارك فيها 22 الف رياضي من أبناء الشركات. أما الجميل أن أبطال الدورة قرروا التنازل عن جوائزهم التي تصل الي 100 الف جنيه وقرر الاتحاد الرياضي اضافة 150 الفا ليصبح الناتج الكامل 250 الف جنيه تذهب جميعها الي اسر الشهداء والمصابين وهكذا تحولت بطولة الجمهورية للشركات من حدث رياضي ترفيهي الي محطة كبري للتكافل الاجتماعي والمساهمة في تعويض الاسر التي راح ابناؤها ضحية لثورة تطهير مصر من الفساد ومصابيهم وإعلان أن المسئولين عن الاتحاد الرياضي للشركات بقيادة المهندس صلاح حسب الله والدكتور حسني غندر لم ينفصلوا عن ثورة مصر وان اتحادهم أحد انسجة تلك الثورة. وسوف تفتتح الدورة في صالة بورسعيد المغطاه وتقام اللقاءات علي ملاعب المدينة الباسلة لنعيش اسبوعا ممتعا كالعادة مع المنافسات الرياضية بين أبطال الشركات والمشاركات الثقافية والفنية.. فأهلا بدورة الشركات الأولمبية المصغرة في ظل ثورة مصر العظيمة.