أكد مجلس النواب أن مصر أمام إرهاب أسود جهول يستبيح سفك الدماء لإجهاض كل قيمة شريفة وتحويل مصر الكنانة إلى مستنقع من الدماء والأشلاء، حيث إنه إرهاب لا دين له ولا وطن. وأضاف المجلس ، فى بيان له اليوم الأحد، تعليقا على حادث كنيسة مارجرجس فى طنطا، "نحن أمام جماعات مناهضة للحياة، تشوه وجه الإسلام الذى لا يقر الاعتداء على الأبرياء، والذى يحفظ للإنسان كرامته وعرضه وماله". وأشار المجلس إلى أن هذا الحادث الإرهابى الأثيم، ومن قبله الحادث الذى وقع بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية ما هو إلى حلقة من حلقات مؤامرة كبرى تحاك للوطن للنيل من تماسك لحمته وأمنه واستقراره، ولكن مثل هذه الأحداث الدامية ستزيد من اصطفاف الشعب المصرى خلف قيادته وجيشه الباسل وشرطته الوطنية اللذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه بأن يفتدوا الوطن بأرواحهم الطاهرة وأن يحموا ترابه المقدس . وتابع البيان: لقد رتبت هذه الجماعات الإرهابية المفسدة فى الأرض لجريمتها البشعة لتتواكب مع احتفال الأخوة المسيحيون بعيد أحد السعف بغية تمزيق اللحمة والنسيج القومى المصرى، ولكن الله سيخيب ظنهم وسيزيد هذا الحادث وغيره من لحمة وتماسك النسيج الوطنى فى مواجهة هذه العصابات حتى يتم القضاء عليها قضاء مبرماً . واستطرد البيان: نحن مطالبون اليوم بأن نرتفع فوق الخلافات والفرقة ، فلا نكون كالذين تفرقوا واختلفوا فضلوا السبيل ... ولتنضم الصفوف ولنوحد الكلمة لنواجه معاً هذه الهجمة الشرسة، ولنكن جميعاً حراساً على أسوار هذا البلد الطيب الذى كلأه الله بعنايته، وإن حزننا على هؤلاء الأبناء الذين قضوا لن يحول دون مواصلة جهودنا جميعاً لاجتثاث جذور هذا الإرهاب الأسود من ربوع مصر . وأكد المجلس أنه باعتباره المعبر عن ضمير الأمة ينعى بمزيد من الحزن والأسى الحادث الآثم الهمجى الذى تعرض له بيت من بيوت الله، والذى راح ضحيته العديد من الأبناء الأعزاء وهم يتعبدون إلى الله فى يوم عيدهم، وكذا للشعب المصرى، ولقداسة البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة المرقسية، وأسر الشهداء، والدعاء إلى الله بالشفاء العاجل للمصابين .