* يسأل مسعود علي محمد: منذ سنة أو قرابتها قامت فتاة بالتقرب مني والتواصل معي ومع مرور الأيام توطدت العلاقة بيننا.. أحاول اجتنابها وهي تصر علي ذلك ومع مرور الزمن استطاعت الفتاة ان توقع بي واجتمعت بها واختلينا ومارست معها الحب فهل هذا زنا يستوجب الحد أم ماذا؟ لأنني في قلق دائم وأريد أن يقبل الله توبتي. ** فاعلم ان ما ذكرته هو عين الزنا وهو من أقبح الذنوب وأعظمها وقد حذرنا - الله تعالي - في كتابه المحكم من الاقتراب منه فقال سبحانه: "ولا تقربوا الزنا انه كان فاحشة وساء سبيلا" "الاسراء: 32". قال ابن كثير يقول - الله تعالي - ناهيا عباده عن الزنا وعن مقاربته ومخالطة أسبابه ودواعيه. وفي الصحيحين وغيرهما عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي - صلي الله عليه وسلم - قال: "لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن والتوبة معروضة بعد". ومع كل هذا فإن من سعة رحمة الله بعباده انه وعد التائبين بقبول توبتهم مهما بلغت ذنوبهم فقال سبحانه وتعالي: "قل يا عبادي الذين أسرفوا علي أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم" "الزمر: 53".. وقال تعالي: "والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق آثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما".. وقال تعالي: "وتوبوا إلي الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون". وقال النبي - صلي الله عليه وسلم: "ان الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتي تطلع الشمس من مغربها" رواه مسلم من حديث أبي موسي. وأخرج الترمذي وغيره عن أنس بن مالك قال: سمعت رسول الله - صلي الله عليه وسلم - يقول: قال - الله تعالي: "يا ابن آدم انك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك علي ما كان منك ولا أبالي يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي". فالواجب عليك المسارعة بالتوبة النصوح والاستغفار والندم علي التفريط والعزم الأكيد علي عدم العود. هذا ومن لوازم التوبة الاقلاع عن الذنب والابتعاد عن أسبابه وكل ما يؤدي إليه والعزم علي عدم العود إليه والندم علي ما فات فإن تبت إلي الله علي نحو ما ذكرنا فابشر بفضل - الله تعالي - ما دامت توبتك قبل أن تغرغر أي: قبل أن تبلغ الروح الحلقوم - وأكثر من العمل الصالح ومخالطة أهل الخير ومجانبة أهل الشر قال تعالي: "وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكري للذاكرين واصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين". * يسأل علي محسن من القاهرة: هل يقع الطلاق بقول الزوج: علي الطلاق لن اصطحبك معي إلي السعودية لأداء الفريضة ومتحرمة عليّ زي أمي وأختي وهل إذا ذهبت معه إلي الأراضي المقدسة تكون طالقا ويقع اليمين؟! ** يجيب الشيخ محمد سلامة الفارسي وكيل مديرية أوقاف الجيزة: هذا الكلام إن أراد به الحث أو المنع لا يقع به طلاق وان قصد وقوع الطلاق وقع وهو المعمول به في المحاكم الشرعية وعند الشافعية يقع مطلقا إن وقع المعلق عليه يعني إذا ذهبت معه إلي الأراضي المقدسة التي حلف ألا يأخذها معه فيها.