ذكر الموقع الالكتروني لصحيفة "لوموند" الفرنسية الليلة الماضية ان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يعتزمان التوجه إلي ليبيا اليوم. وقال الموقع الالكتروني ان الزعيمين الاوروبيين يعتزمان زيارة العاصمة الليبية طرابلس ومدينة بنغازي معقل الثوار الليبيين ولم يصدر عن الحكومة الفرنسية او البريطانية اي تأكيد لما اورده الموقع الالكتروني لصحيفة "لوموند" حتي الآن. وتأتي هذه الزيارة لساركوزي وكاميرون في حين قال دبلوماسيون ان بريطانيا تأمل في ان يتبني مجلس الأمن الدولي في الايام الثلاثة المقبلة قرارا حول ليبيا ينص علي ارسال بعثة إلي هذا البلد وتخفيف العقوبات. وقال متحدث باسم البعثة البريطانية في الاممالمتحدة ان مشروع قرار ارسل إلي 14 بلدا عضوا في المجلس وتأمل لندن في تبنيه بحلول غد الجمعة. وينص القرار علي ارسال بعثة من الاممالمتحدة إلي ليبيا لثلاثة اشهر لمساعدة المجلس الوطني الانتقالي علي تشكيل ادارة وتنظيم انتخابات. وستضم بعثة الاممالمتحدة 200 خبير وعضو لتقديم النصائح في المجالين السياسي والاداري بحسب دبلوماسيين. ويقترح مشروع القرار الابقاء علي عبارة حماية المدنيين بشكل يسمح للحلف بمواصلة غاراته الجوية اذا دعت الحاجة كما قال دبلوماسيون طلبوا عدم كشف هوياتهم. وبحسب الدبلوماسيين. يدعو النص إلي "رفع تدريجي" للعقوبات المفروضة علي الشركات الليبية والهيئات العامة لنقل الاموال وانعاش الاقتصاد الوطني. من ناحية أخري نفي المهدي الحاراتي نائب رئيس المجلس العسكري الليبي لطرابلس وجود عناصر من "تنظيم القاعدة" ضمن صفوف الثوار. مشددا علي ان الذين يقاتلون في ليبيا هم خليط من ابناء الشعب الليبي. وقال الحاراتي في مقابلة خاصة مع قناة "الجزيرة" الفضائية ان ما تردد في وسائل الاعلام مؤخرا بشأن انضمام عناصر من تنظيم القاعدة إلي صفوف الثوار لا اساس له من الصحة. وانه مجرد شائعات لتشويه الثوار. وتابع ان الذين يقاتلون علي ارض ليبيا هم خليط من ابناء المجتمع الليبي ولايوجد بينهم دخلاء علي الاطلاق. واشار العسكري الليبي إلي ان مدينتي "بني وليد" و"سرت" محاصرتان حاصرا كاملا باستثناء بعض المناطق التي دخلها الثوار. لافتا إلي ان عددا كبيرا من قوات الثوار متواجدة حول المدينتين لكنهم لايريدون سقوط الكثير من الضحايا من اهل ليبيا. وكشف الحاراتي عن ان الثوار قاموا بمفاوضات كثيرة لتستسلم المدينة بدون قتال ولكنها لم تسفر عن شيء. موضحا في الوقت نفسه انه سيتم معاملة الذين تورطوا في مساندة النظام السابق بحسم. وان المجلس الانتقالي يريد دولة جديدة في كل انظمتها. وفي سياق متصل. اعلنت منظمة "هيومن رايتس ووتش" ان 34 جثة جري استخراجها من مقبرة جماعية في غرب ليبيا يبدو انها تعود لرجال تعرضوا للاعتقال والقتل علي ايدي قوات موالية لمعمر القذافي. وذكرت المنظمة المعنية بحقوق الإنسان ومقرها نيويورك في بيان ان الادلة تشير بقوة إلي انه تم اعداد المحتجزين في مطلع يونيو الماضي قبل ان تفر القوات الموالية للقذافي من المنطقة الواقعة في جبل نفوسة. وقالت انه جري اعتقال الضحايا من او بالقرب من منازلهم في منطقة القواليش او في نقطة تفتيش رئيسية بالمنطقة. وقال بيتر بوكارت مدير قسم الطواريء في المنظمة ان المقبرة تحوي ادلة تشير إلي ان الموالين للقذافي نفذوا عمليات اعدام جماعية للمحتجزين اثناء محاولاتهم قمع الانتفاضة. واضاف ان هؤلاء الضحايا بينهم رجال مسنون وتم اعدام بعضهم برفقة ابنائهم. وذكرت المنظمة ان الجثث كانت معصوبة الاعين وموثوقة الايدي. وقالت ان العثور علي مظاريف رصاص فارغة في الموقع يشير إلي ان الخاطفين قتلوا الرجال برصاصات اسلحة آلية قبل دفنهم في مقبرة جماعية ضحلة قريبة من السطح. من جهته دعا القذافي مجلس الامن التابع للامم المتحدة إلي حماية بلدة سرت مسقط رأسه التي مازالت تحت سيطرة قوات موالية له مما وصفها بأنها فظائع حلف شمال الاطلسي "الناتو". ونقلت قناة الرأي التليفزيونية التي تتخذ من سوريا مقرا عن القذافي قوله في رسالة انه اذا كانت سرت معزولة عن بقية العالم من اجل ارتكاب فظائع ضدها فإنه يجب الا يغيب العالم وانه علي مجلس الامن ان يتحمل مسئوليته ويتدخل علي الفور لمنع هذه الجريمة.