مع قرب بداية العام الدراسي الجديد طالبت د.هبة عبدالحليم استاذ العلوم النفسية للطفل بجامعة الإسكندرية بضرورة وجود اخصائي نفسي أو اجتماعي علي الاقل بكل مدرسة وان يكون اساسياً.. وان تكون الأيام الاولي من الدراسة مرحلة تمهيدية ولممارسة الأنشطة بأنواعها الرياضية والاجتماعية والسلوكية وغيرها.. حتي يستطيع التلاميذ ان يكونوا مؤهلين للعملية التعليمية. قالت انه يجب ان يكون هدف المدارس في الأيام الاولي من العملية التعليمية هو جس النبض لتهيئة التلميذ نفسياً وعقلياً للدراسة لخلق جيل صالح قادر ان يؤدي دوره ويدعو للحب والاخاء. طالبت بألا يستعجل المدرس الدخول في المنهج الدراسي من الأسبوع الأول لمراعاة الفراغ العقلي والنفسي للتلميذ بسبب طول الاجازة الصيفية.. وان يكون الدخول بالمنهج الدراسي بالتدريج حتي لا يهرب التلاميذ من المدرسة ولابد ان نعودهم علي التمسك بها والبقاء فيها لاطول فرصة ممكنة. تضيف: انه قبل بدء الدراسة لابد ان يعتمد المدرس بالفصل علي معرفة المقرر الذي يتولاه حتي يعطي نبذة مختصرة عنه لكي يحبب التلاميذ في المادة وان يكون الحوار والمناقشة مع التلاميذ في الفصل هو الهدف الاول ولابد ان يعطي للتلاميذ القدر الكافي من الحرية للتعبير عن آرائهم في المادة حتي يشعروا بأهميتهم وأهمية ما يدرسون في مجتمعهم.. والاعتماد علي الممارسة الفعلية للتلاميذ لدعم الاثراء العقلي لهم وتنمية قدراتهم العلمية والتعليمية الذاتية. عن دور المنزل طالبت استاذ العلوم النفسية للطفل الأسر بالاستمرار في مواصلة كل الوسائل الترفيهية داخل المنزل المتمثلة في تشغيل التليفزيون والاستماع للموسيقي واستخدام الكمبيوتر لمن يرغب في الايام الاولي حتي لا يشعر التلميذ بأنه مقبل علي مرحلة تجعله يرهبها ولا يحبها لأنها منعته من مواصلة انشطته المختلفة والبدء في دخول مرحلة تعليمية من جديد تجعله يقبل عليها وانها لم تمنعه من مواصلة نشاطه.. بل العكس تجعله يزيد من مذاكرته حتي يكون هناك توازن نفسي وعقلي واستمرارية في العملية التعليمية. تنصح بضرورة الاستماع للتلميذ حول ما دار في المدرسة في الايام الاولي حتي يشعر بأنه يحكي حدوتة قام بها بالمدرسة وعن المفارقات التي حدثت بها.. وان يكون هناك تنسيق بين المنزل والمدرسة وحرص الاسر علي حضور لقاءات مجالس الآباء بالمدرسة بهدف مواصلة الحوار والتنسيق بين الطرفين لنجاح العملية التعليمية للابناء. تطالب اولياء الأمور بضرورة الاستماع لآراء ابنائهم عن المدرسة واحوالها والاصدقاء والتركيز علي أهمية استمرار ممارسة الرياضة لمن يرغب وعدم انقطاعها حتي يشعر التلميذ بالاستقرار النفسي كي يحب الدراسة ويقبل عليها. التغذية أكد خبراء التغذية علي أهمية وجبة الافطار للتلميذ قبل مغادرته المنزل أو علي الاقل تناول كوب من اللبن محلي بالعسل الابيض أو السكر لزيادة نشاطه.. قالوا لابد ان تشتمل الوجبة المدرسية علي مجموعة عناصر من الفيتامينات والاملاح والنشويات والسكريات لاعطاء السعرات الحرارية للتلاميذ خاصة الاطفال في مرحلة ما قبل الحضانة والصفوف الاول والثاني الابتدائي ولتنشيط الدورة الدموية وسرعة التركيز للذهن اثناء اليوم الدراسي.. أشاروا إلي ان الوجبة يصطحبها معه في الحقيبة المدرسية يجب ان تكون ساندويتش مربي أو حلاوة وآخر بقطعة جبن أو بيض مع مراعاة تنوع الوجبة علي مدار الأسبوع وفق رغبة التلميذ ومشروب أو عصير ذات حجم صغير مغلف.. وان تكون وجبة غذائية مكونة من طبق أرز أو مكرونة وطبق من الشوربة الدافئة و2 قطعة من اللحم أو ربع دجاجة وطبق من الخضراوات الطازجة مع الاهتمام بطبق السلطة الخضراء المكونة من الجرجير والخس والطماطم والخيار وعليها عصير الليمون والملح. ان تكون وجبة العشاء مكونة من قطعة جبن بأنواعها المختلفة ورغيف فينو وعلبة زبادي وبيضة مسلوقة ومعها مربي أو حلاوة طحينية مع مراعاة ان تكون وجبة العشاء قبل خلوده للنوم بساعة علي الاقل لضمان استمرارية نومه.