رصدت "المساء" رفع الأنقاض من العقار "15" بشارع جلال الدين أبو المحاسن بحي جاردن سيتي.. والتقت مع شهود العيان من الأهالي والجيران الذين أكدوا أن انهيار العمارة كان متوقعا فالمبني بلا أعمدة خرسانية.. والأساسات متآكلة.. وأن سقوط الأسانسير أولا أنقذ السكان حيث كان بمثابة جرس إنذار بالانهيار. يقول عامر حسين- أحد السكان المجاورين للعقار المنهار- الشروخ كانت ظاهرة علي واجهة العمارة وفي "ليلة الانهيار" نبهت البوابين بالمنطقة بأن العمارة علي وشك الانهيار وبالفعل بعد عدة ساعات قليلة انهار الجزء الأيمن من العمارة بالكامل وتمكن معظم السكان من الخروج عبر الجزء الأيسر من العمارة. أشار عادل زيدان أحد السكان المجاورين للعقار المنهار أن العمارة قديمة وتم بناؤها أوائل القرن الماضي وكانت الاساسات "حجارة" وأعمال الصبات الخرسانية فوق الحوائط المبنية بالطوب الأحمر مباشرة دون أعمدة خرسانية. أكد أن الأسانسير الخاص بالعمارة وقع أولاً ونتج عنه صوت ضخم مما نبه السكان بالخطر فهرعوا بترك العمارة ولذلك كانت الاصابات طفيفة ولم تقع سوي ضحية واحدة المهندس علي الخشن وقد تمكن أهالي المنطقة من انقاذ السكان في دقائق معدودة قبل انهيار الجدران. أضاف أن العمارة كبيرة وبها 6 طوابق وان الجزء الأيمن بالكامل انهار ولكن الجزء الأيسر مازال بحالته. أشار محمد أبو الحسن أحد السكان المجاورين سمعت صوتا شديدا أثناء انهيار الأسانسير ثم جدران العمارة. قالت هناء إمبابي من الأهالي ان العمارة قديمة وليس بها أي أعمدة خرسانية كما أن ارتفاع منسوب المياه الجوفية أدي إلي تآكل الأساسات.. مشيرة إلي أن البعض يقول ان هناك طابقين بالمبني المنهار دون ترخيص. أشار خالد حسن "بواب" إلي أن الشروخ كانت تملأ واجهة العمارة وان الجيران أكدوا أكثر من مرة ضرورة ترميم العمارة ولكن السكان لم يتحركوا رغم أن هذه الشقوق موجودة منذ فترة. قال محمد ثروت "موظف" كنت مع صديقي الذي ذهب لزيارة والده في العقار المنهار وهو الضحية الوحيدة في الحادث الذي كان يجلس بشقته وحيدا.. موضحا أنه قبل الانهيار بنصف ساعة اتصلت به زوجته واستدعته لأمر مهم فنزل من العمارة هو وصديقه ابن المتوفي.