الموصل- وكالات الأنباء: خرج آلاف العراقيين من غرب الموصل خلال فترة هدوء في المعارك العنيفة التي تدور في أحياء حول المدينة القديمة المكتظة بالسكان حيث تواجه القوات العراقية مقاومة شرسة من متشددي داعش. وبعد خمسة أشهر من المعارك لاستعادة السيطرة علي آخر معقل كبير لداعش في العراق طهرت القوات الحكومية الشطر الشرقي من الموصل ونصف الشطر الغربي وتركز حاليا علي السيطرة علي المدينة القديمة ومسجد النوري الاستراتيجي. ومع دخول المعارك إلي الأزقة الضيقة المكتظة في الغرب بدأ المزيد من السكان في الفرار من المناطق المحررة التي شح فيها الغذاء والماء فضلا عن هشاشة الوضع الأمني مع تعرض المنازل عادة للقصف. ويعتقد أن ما يصل إلي 600 ألف مدني لا يزالون داخل المدينة مع المتشددين. وفصلت القوات العراقية الموصل عن باقي المناطق التي تسيطر عليها داعش في العراق وسوريا. لكن حتي في المناطق المحررة يفضل الكثيرون مغادرة المدينة وسط قتال عنيف. ووفقا لأرقام الأممالمتحدة فقد نزح نحو 255 ألف شخص من الموصل والمناطق المحيطة بها منذ أكتوبر بما يشمل 173 ألف نازح منذ بدء الحملة العسكرية الأخيرة علي غرب المدينة في 19 فبراير. ويقدر مسئولون أمريكيون أن نحو ألفي مقاتل لا يزالون داخل المدينة. لكن حتي بعد تحرير الموصل فهناك مخاطر من أن المتشددين سيعودون لأساليب حرب العصابات والتفجيرات التي استخدموها من قبل.