تعتبر أشهر الأمهات في الحفل الفني.. خاصة بعد أن قدمت إحدي روائعها الغنائية بعد استشهاد ابنها الذي انجبته من المخرج الكبير السيد بدير.. وأصبحت الأغنية في مقدمة الروائع الشعبية الإنسانية التي حققت نجاحاً منقطع النظير والتي تقول فيها: "إبني.. حبيبي.. يا نور عيني" بيضربوا بيك المثل.. كل الحبايب بتهنيني.. طبعاً.. ما أنا أم البطل". إنها المطربة الشعبية الكبيرة "شريفة فاضل" بارك الله في عمرها.. التي اعتزلت الفن دون إعلان أو ضجة.. اسمها الحقيقي "فوقية محمود أحمد ندا" من مواليد عام 1930 بحي السيدة زينب بالقاهرة.. وهي حفيدة القاريء الشيخ الشهير "أحمد ندا".. وكانت منذ طفولتها مغرمة بأغاني أم كلثوم وليلي مراد.. واستمع إليها أحد جيرانها وهو من رجال الأعمال فتحمس لصوتها وجمع حولها لفيف من أهل الفن والفكر والثقافة وكان من بينهم: دريني خشبة وصالح جودت الذي اقترح تغيير اسمها.. خاصة لأن جدها قاريء قرآن وأختار لها الاسم الذي اشتهرت به.. كما أحضر لها من يدربونها علي الغناء مثل: مرسي الحريري وعزت الجاهلي.. وعلي التمثيل.. المخرج عمر جميعي الذي قدمها في أول فيلم ظهرت فيه وعمرها 14 سنة وهو "الأب" مع محمود المليجي.. وقدمها أيضا في ثاني أفلامها "اللعب بالنار" مع فريد شوقي الذي شجعها علي الالتحاق بمعهد الفنون المسرحية.. وزاد نشاطها التمثيلي.. وخلال تواجدها بإذاعة الشرق الأدني تعرفت علي رئيسها المخرج السيد بدير وتزوجته واخرج لها فيلم "ليلة رهيبة".. ثم تزوجت من طيار تفرغ لإدارة أعمالها ثم رحل.. وواصلت شريفة مشوارها الغنائي حتي أصبح رصيدها في الإذاعة 175 أغنية أشهرها: أمانة يا بكرة. سألت في حينا. مبروك عليك يامعجباني ياغالي. والله لسه بدري يا شهر الصيام.. ومن أفلامها السينمائية: حارة السقايين. مفتش المباحث. سلوي في مهب الريح. وظهرت فيه كضيف شرف.. وأنتجت لنفسها فيلمي: تل العقارب. سلطانة الطرب.. عن حياة المطربة منيرة المهدية.