أظهرت دراسة علمية جديدة أن الشباب الذين يتصلون بمواقع الانترنت مثل الفيس بوك يشعرون بالضيق الشديد والوحدة إذا حرموا من الوصول إلي هذه المواقع أو الدخول علي شبكة الانترنت حتي ولو كان هذا الحرمان مؤقتا. وجدت الدراسة التي تم إجراؤها من قبل إحدي الشركات الأمريكية المتخصصة في مجال بحوث المستهلكين وشملت أكثر من ألف شخص أن 53 في المائة من الناس يشعرون بالضيق الشديد و40 في المائة يشعرون بالوحدة إذا كانوا غير قادرين علي الاتصال بالشبكة. تم سؤال المشاركين في الاستطلاع حول أسلوب استخدام الانترنت والهواتف الذكية والأجهزة التكنولوجية الأخري وطلب منهم عدم الدخول إلي مواقع الانترنت لمدة 24 ساعة وقد وصف الكثير من المشاركين عملية الانفصال عن الأجهزة التي تصلهم بالمواقع التي يفضلونها بأنها أصعب من عملية الإقلاع عن التدخين بل إن أحد المشاركين بالغ بقوله إن الأمر أشبه بمن قطعت يده! قام مجموعة من الباحثين بجامعة ميرلاند بإقناع مئات من الطلاب بعدم استخدام الانترنت وأجهزة التكنولوجيا الرقمية لمدة 24 ساعة وبالفعل ابتعدوا عن كل الرسائل النصية وتحديثات الفيسبوك وتويتر ومواقع الأخبار ولم يترك لهم إلا الهاتف الأرضي وقال الباحثون المتابعون لهم بأنهم أظهروا أعراضا فيسولوجية مماثلة لتلك التي تظهر علي المدمنين الذين يحاولون الإقلاع عن المخدرات.