يظهر أن حجة الأمن القومي الأمريكي تدعو المخابرات الأقوي في العالم إلي أن تذهب إلي أبعد عما هو موصوف لها لتتجسس علي مواطنيها الأمريكيين وغير الأمريكيين وعلي خصومها بشكل فاجأ الجميع وذلك بحسب ما سربه موقع ويكيليكس حديثاً لدرجة أنك باستخدامك لأي جهاز تكنولوجي تستطيع المخابرات الأمريكية أن تتابعك. ذكرت مجموعة وثائق نشرها موقع ويكيليكس ان وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "سي آي أيه" تستطيع تحويل جهاز التليفزيون المنزلي إلي جهاز تنصت وأن تخترق تطبيقات التشفير الشائعة وربما تتحكم في السيارات. قال الموقع إن الوثائق التي مصدرها السي آي أيه تظهر أن الوكالة تنافس وكالة الأمن الوطني المتخصصة في جمع المعلومات المخابراتية في الحرب المعلوماتية. نشر الموقع نحو 9 آلاف وثيقة وصفها بأنها أضخم كمية من المواد الاستخباراتية السرية ولم تؤكد السي آي أيه أو تنفي صحة الوثائق كما لم تعلق علي محتواها. قال المتحدث جوناثان ليو في رسالة بريد إلكتروني "نحن لا نعلق علي صحة أو محتوي الوثائق التي يقال إنها استخباراتية". زعم ويكيليكس ان مجموعة كبيرة من وثائق "سي آي أيه" تمثل "غالبية ترسانتها من القرصنة" سربت في أوساط الأمن المعلوماتي وانه لقي ونشر جزءاً منها. أفاد الموقع ان هذه المجموعة الاستثنائية التي تحتوي علي أكثر من عدة مئات الملايين من خطوط الشيفرات تمنح من يملكها قدرات القرصنة الكاملة التي تملكها السي آي أيه. أضاف الموقع ان الوثائق تظهر أن "سي آي أيه" انتجت أكثر من ألف نظام قرصنة من مختلف الفيروسات والبرامج التي تستطيع اختراق الأجهزة الإلكترونية والتحكم بها. قد استهدفت هذه الأنظمة أنظمة الهواتف الذكية التي لا يزال يستخدمها الرئيس الحالي دونالد ترامب وبرامج يمكن تحويلها إلي مايكروفونات خفية بحسب ويكيليكس كما جربت الوكالة قرصنة أنظمة التحكم الإلكترونية بالسيارات والشاحنات. إذا ثبت صحة التسربيات فستمثل اختراقاً كارثياً آخر للمخابرات الأمريكية علي يد ويكيليكس وحلفائه الذين أحرجوا واشنطن مراراً بالنشر الجماعي لمواد سرية والتي تضمنت مئات الآلاف من وثائق وزارة الخارجية والبنتاجون.