تراجعت أعداد مكاتب ترويج السياحة المصرية في الخارج إلي 8 مكاتب فقط بعد أن كانت 17 مكتبا حتي عام 2010 وهو عام الذروة التي لم تتكرر حتي الآن حيث استقبلت مصر خلاله 14.7 مليون سائح وتخطي الدخل السياحي 12.5 مليون دولار. أوضح أحمد شكري رئيس قطاع السياحة الدولية بهيئة تنشيط السياحة أن هذا التخفيض جاء استجابة لقرار مجلس الوزراء الخاص بترشيد الانفاق وتعليمات اللجنة العليا برئاسة الخارجية لتقليل البعثات الدبلوماسية علي مدي السنوات الماضية. قال ان المكاتب التي تعمل حاليا هي الصين والهند وموسكو والتشيك وبرلين وروما وباريس ولندن في حين تم إغلاق أو تجميد النشاط في مكاتب مصر السياحية بكل من: أبوظبي وبولندا وطوكيو وستكهولم ومدريد وسويسرا ومونتريال بكندا ونيويورك ولوس انجلوس. كان من نتيجة هذا الترشيد الذي قلص أكثر من 50% من قدرة مصر الترويجية بالخارج هو غياب الترويج السياحي لمصر في 4 قارات وهي أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية "اللاتينية" وأفريقيا واستراليا.. في حين اقتصر التمثيل السياحي المصري علي قارتين فقط وهما أوروبا وآسيا. المعروف أنه كلما تم إلغاء مكتب سياحي أو تجميده فإن ذلك يفسح المجال للدول المنافسة للسيطرة علي أسواق تصدير السائحين للمقاصد السياحية المختلفة. حتي مجموعة الكوميسا الأفريقية كان يجب التواجد سياحيا بها لكن هذا لم يحدث رغم وجود رغبات متعددة للطلاب والشباب الأفارقة الراغبين في الدراسة وتعلم اللغة العربية بالأزهر والجامعات المصرية.