أصبحت القوات العراقية جاهزة لاقتحام مطار الموصل بعد مهاجمتها مواقع الجهاديين في العملية العسكرية الجديدة التي تهدف الي استعادة المعقل الرمزي الرئيسي لتنظيم الدولة في البلاد. وعززت قوات النخبة مواقعها التي تسلمتها حديثا بعد التقدم جنوب الموصل الذي بدأ الاحد الماضي فيما فر مئات المدنيين من القري التي استعيدت مؤخرا. واستعادت القوات العراقية حاجز التفتيش الرئيسي جنوب الموصل وقرية البوسيف المطلة علي مطار الموصل ومعسكر الغزلاني اكبر القواعد العسكرية جنوب الموصل. ولم تباشر القوات العسكرية بعمل عسكري كبير فيما يتوقع ان يقوم وزيرا الداخلية والدفاع بزيارة للخطوط الامامية في الجبهة. وبدأت قوات الحشد الشعبي العراقية التقدم من المحور الجنوبي الغربي لبلدة تلعفر. غربي الموصل. في اطار معركة استعادة الموصل اخر اكبر معقل لتنظيم الدولة في العراق. والقري المستهدفة هي عين طلاوي والشريعة الشمالية وخرابة الجيش وتم تطويقها وتفجير عدد من السيارات المفخخة بحسب بيانات مقتضبة لاعلام الحشد الشعبي. وتزامن هجوم قوات الحشد. فصائل شيعية مدعومة من ايران. مع تنفيذ قوات امنية هجوما من المحور الجنوبي للتقدم بهدف استعادة الجانب الغربي من مدينة الموصل الذي مازال يخضع لسيطرة الجهاديين . وقال ضابط في قوات الرد السريع وهي قوات النخبة التابعة للشرطة الاتحادية. ان التحرك باتجاه المطار سيجري خلال الايام القليلة القادمة. وهو هدف رئيسي قبل مطاردة الجهاديين في الشوارع الضيقة. وكان مسؤول اميركي في الاستخبارات قال انه "لم يبق سوي الفي جهادي" في القسم الغربي من المدينة. وكان عددهم يقدر ما بين خمسة الي سبعة الاف قبل بدء الهجوم الواسع النطاق في 17 اكتوبر لاستعادة آخر اكبر معقل للتنظيم المتطرف في العراق من ناحية أخري. ترك مئات العراقيين منازلهم في المدن والقري التي تقع في خط المواجهة بين القوات العراقية وتنظيم داعش الإرهابي جنوب الموصل. بينما تستعد القوات العراق لهجوم علي مطار لاستعادة الأحياء الغربية للمدينة من تنظيم داعش. نزح 500 مدني عراقي نتيجة القصف والمعارك التي اقتربت من منازلهم بشكل كبير يعرض حياتهم لموت محقق. وقال متحدث باسم الشرطة الاتحادية العراقية إنها ساعدت 480 مدنيا من قرية اليرموك القريبة من المطار علي مغادرة المدينة. ونقلتهم في حافلات إلي بلدة حمام العليل البعيدة مسافة 20 كيلومترا جنوب الموصل. وسجلت أولي حالات النزوح الجماعي وسط قلق متزايد علي مصير مئات آلاف المدنيين في الجانب الغربي من مدينة الموصل. وتقدر الأممالمتحدة أعداد المدنيين في الأحياء الغربية بنحو 750 ألفا. وحذرت مؤخرا من أن 400 ألف منهم قد ينزحون نتيجة المعارك والقصف الجوي. جديراً بالذكر. أن قرابة 200 ألف مدني نزحوا من أحياء الموصل الشرقية منذ بدء القوات العراقية في منتصف أكتوبر الماضي عملية عسكرية واسعة بدعم من التحالف الدولي. لاستعادة مدينة الموصل من التنظيم الإرهابي.