بروكسل رويترز: قال حلف شمال الأطلسي إنه تلقي طلبا جديدا ومفصلا من الحكومة التي تدعمها الأممالمتحدة في ليبيا لتدريب وتطوير جيشها الذي اُستنزف علي مدي سنوات من الصراع ويواجه تهديدا من متشددين إسلاميين وانقسامات بين فصائل ليبية مسلحة. فيما يسعي الغرب ومصر المجاورة لتحقيق الاستقرار في ليبيا عرض حلف الأطلسي المساعدة علي حكومة الوفاق الوطني في طرابلس لكن طلبا من رئيس الوزراء فائز السراج في مايو العام الماضي اعتبر فضفاضا. وتحاول حكومة الوفاق الوطني بقيادة السراج صوغ خطط لتوحيد قوات الأمن الليبية منذ أن وصلت إلي طرابلس في مارس لكنها لم تحقق إلا القليل من التقدم في فرض سلطتها علي الفصائل المتناحرة. ومن غير الواضح ما إذا كانت خارطة طريق توسطت فيها مصر يمكن أن تساعد في رأب الانقسامات بين السراج والقائد العسكري خليفة حفتر الذي يقود ما يعرف بالجيش الوطني الليبي في شرق ليبيا. لكن حلف الأطلسي يقول الآن إن لديه طلبا مفصلا للمساعدة من السراج. قال ينس ستولتنبرج الأمين العام للحلف في مؤتمر صحفي قلنا منذ فترة إننا علي استعداد لمساعدة ليبيا لكن أي مساعدة يجب أن تؤسس علي طلب من الحكومة الليبية هذا الطلب تلقيناه. وأضاف في وقت لاحق أمام اجتماع لوزراء الدفاع في بروكسل ..تدريب القوات المحلية هو أحد أفضل الأسلحة في الحرب ضد الإرهاب وبناء الاستقرار. ويأتي الطلب الليبي بعد جهود من الاتحاد الأوروبي للعمل مع السراج لكبح زيادة متوقعة في أعداد الاشخاص الذين يصلون في قوارب إلي أوروبا من ليبيا بينما تتحسن الأحوال الجوية في البحر المتوسط. قال مسئولون بحلف الأطلسي إن التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة سيحتاج لوقت للرد علي الحكومة في طرابلس واتخاذ قرارات بشأن خطوات محددة. والمطلوب من الحلف الذي لديه خبرة في تدريب القوات في أفغانستان المساعدة في إقامة وزارة دفاع ليبية لها رئيس للأركان ولديها قدرات علي جمع معلومات المخابرات وقال ستولتنبرج من المهم جدا أن يكون هناك وزارة للدفاع وقيادة عسكرية وهيئة أركان لأن ليبيا بحاجة لإطار عمل لتطوير القوات وتحقيق الاستقرار في البلاد.